بسم الله الرحمن الرحيم كلمة حق عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم . نتيجة للتجاهل التام من قبل حكومة الخرطوم للصراع االنتن بين الشيطان موسي هلال والشيطان عثمان كبر والذي أدى إلى سفك دماء بريئة يًسأل عنها أمام الله يوم القيامة كل من الشيطانين المذكورين أعلاه وحكومة المركز التي ينتسب إليها طرفي النزاع، ومسؤولية الحكومة تنبع من كونها مسؤولة من توفير الأمن لكل مواطن وفي أي شبر من السودان كما أنها تعلم طبيعة كل من الرجلين ومدي الخبث الذي يضمرانه لأبناء دار فور من أجل السلطة الزائفة التي منحتهما إياها الحكومة من غير أهلية، كيف لا وقد قد أدار كبر سوق المواسير الربوي وبدراية كاملة من المركز وأنجح به حملته الإنتخابية الزائفة رغم نداء المواطن المقهور ورفضه لهذا الوالي الذي لا جدوي من وجوده سوى الدمار والخراب الذي عم أرجاء الولاية المتآكلة من أطرافها ولم يتبقى لكبر منها إلا باب العزيزية، والحكومة أيضاً تعلم علم اليقين أن السكير موسى هلال لا يُرجى منه سوى مثل هذا الشر المستطير الذي دمر أغني وأجمل بلدة في ولاية شمال دار فور (سرف عمرة) هذا ناهيك عن عشرات الأرواح التي أُزهقت من غير ذنب وفقدت حياتها بسبب صراع الديوك. لذا الكل يبوء بذنبه وليست القيامة ببعيد. ونقول لهؤلاء مايلي: إلى الديان يوم الدين نمضي. . . وعند الله تجتمع الخصوم أما والله إن الظلم شؤمٌ . . . ولا زال المسيء هو الظلومُ إلى الديان يوم الدين نمضي. . . وعند الله تجتمع الخصومُ ستعلم في الحساب إذا التقينا. . . غدا عند المليك – من الملوم؟ ستنقطع اللذاذة عن أناس. . . من الدنيا وتنقطع الهموم لأمر ما تصرّمت الليالي. . . لأمر ما تحركت النجوم سل الأيام عن أمم تقضتْ. . . ستنبيك المعالم والرسومُ تروم الخلد في دار الدنايا. . . فكم قد رام غيرك ما ترومُ تنام ولم تنم عنك المنايا. . . تنبه للمنية يا نؤوم لهوت عن الفناء وأنت تفنى. . . فما شيءٌ من الدنيا يدوم تموت غدا وأنت قرير عين. . . من الشهوات في لُجج تعو وأنا من هنا أناشد أهلي في دار فور كافة أن يفوتوا الفرصة على شياطين الإنس ويحكموا صوت العقل والدين ويرفضوا كل من الرجلين لأنهما كل يحرض على الآخر من باب مصلحته ولا تستغربوا إذا وجدتموهما معاَ متصالحين بعد أن يحقق كل منهما هدفه من الصراع وهكذا السياسة القذرة. وقد أعجبني مسعى الأهل في كبكابية بمختلف مكوناتهم ومبادرتهم الجريئة لحماية قرى ومدينة كبكابية ونقول لهم "Late is better than never" أي أن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي. كما نريدكم أن ترسلوا رسالة قوية لطرفي الصراع أن المسلمين ببلادي ما زالوا بخير ولا تنسوا سيرة سلفكم الصالح الذىين قاتلوا أبناءهم وأباءهم من أجل نصرة الإسلام والمسلمين والذين ينتمون لقبيلة "لا إله إلا الله" لا لغيرها. ومن أولئك أبو عبيدة إبن الجراح رضي الله تعالى عنه فقد أنزل الله سبحانه وتعالى فيه قرآناً وهو أصدق القائلين: ((لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) (المجادلة : 22) آدم مسعود [email protected]