نحن في زمن يستباح فيه القتل و اصبح اللغة المستخدمه هذه الايام بين المسلمين قتل المسلم لاخيه المسلم اصبح حديث اليوم و كل يوم يوميا عشرات القتلى بل المئات يسقطون في بلاد المسلمين مصر سورياالعراق السودان و غيرها قتل النساء الرجال و الاغلبيه الاغلب من الاطفال .. انظر الدول من حولنا.. كل العالم فى تطور مستمر ولكننا راجعون الى الوراء كحال كل الدول المحكومة بجماعات الهوس الدينى انهم اعداء للانسانية جمعاء.. ويسيؤون الى دينهم ويهينون إلههم بإكثر مما يفعل غيرهم.. دعك من اسكندنافيا، امريكا الشمالية، استراليا، نيوزيلندا او الغرب عموماً او الديوقراطيات القديمة فى العالم الثالث مثل الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، تركيا.. هنالك دول افريقية، آسيوية، لاتينية، فقط خلال الثلاثين سنة الماضية استطاعت ان تنهض من البؤس والفقر الى مصاف الدول المحترمة وذلك بفضل عزيمة ابناءها اولاً و احقاق الديموقراطية والدستور وحقوق المواطنة.. مثال لذلك افريقياً جنوب افريقيا، مالاوى، انقولا، غانا، الجبل الاخضر.. آسيوياً ماليزيا، اندونيسيا، سنغافورة، الفلبين.. امريكا اللاتينية البرازيل، الاورغواى، تشيلى، السلفادور.. كل هذه الدول عانت من ديكتاتوريات دموية فى السابق.. او حروب اهلية كان الدافع الرئيسى لها اختلاف الدين او العرق.. السودان الآن فى ظل حكومة الانقاذ اصبح فى مذيلة هذه الدول والآن معدل الفقر فى السودان يصل الى 46% ناهيك عن تردى التعليم والصحة ...والخ ..؟ الوطت الآن محتاج منا نكبر عن الصغاير ومحتاج لنضع ايادينا فوق بعض وندير حوارنا بمنتهي الشفافيه والوعي حتي نخرج السودان من عنق الزجاجة . ونبعده من الهاوية التي تدفعنا اليها حكومة الانقاذ وعلينا وعلي كل حادب علي مصلحة الوطن تبني اي طرح موضوعي والمساهمة في الفهم والحوار المثمر بعيدآ عن العصبية والتمحور حول القبلية الضيقة التى بدورها تؤدى الى حروبات اهلية تفتك بالحرث والنسل داخل هذا الوطن . السؤال البديهى الذى يرد فى ذهن كل سودانى مدرك للحالة التى وصل اليها البلد, وفى اعتقادى وفى راى الشخصى اننا كسودانيين لم نفقد الامل بعد فى انصلاح الاحوال والدليل هو طرحنا لقضايانا كمحاولة منا لفهم مشاكلنا والتغلب عليها . فهى تعكس رغبة اكيدة منا فى ايجاد حل لهذه المشاكل والنهوض ببلادنا من حالة التدهور والانهيار الى رحابات اوسع واجمل. بعتقد أن المهم الآن هو التغيير نفسه، من أين ما يأتي، سواء من المعارضة أو من المواطنين الذين لا يعملون بالسياسة، التغيير نفسه أصبح ضرورة حتمية.. من هو البديل؟ أعتقد أن هذا يمكن أن يكون برنامجاً يتفق عليه الناس نتجاوز فيه عن الأخطاء التي حدثت في السياسة السودانية منذ الاستقلال، [email protected]