الحوار الوطنى الذى دعى له الرئيس البشير بصفته الحزبيه وتمت تلبية الدعوه وللمره الثانيه من قبل عدد مقدر من وجهاء ورؤساء الاحزاب السودانيه التى بلغت 83 حزبا بقاعة الصداقه التى بنيت فى عهد مايو البائد والذى كان حاضرا بقيادة المايويه النشيطه د فاطمه عبد المحمود واخرين كانوا الوحيدين تصفيقا فى القاعه – وكانت الكلمات المخصصه لكل حزب او قائد وكانت كلها متشابهه الا من بعض القفشات التى تكرم بها البعض ولم تكن تشبه الجلسه ولا الجالسين ولا المشاهدين لكنها حدثت متشابهة مع الطرح والمضمون وطريقة الدعوه وطريقة تلبية الدعوه . وفى هذا الحفل الخطابى المحضور والذى ركز كثيرا على الثناء والاطراء للسيد الرئيس من الجميع وكأنهم كانوا فى حوجه ماسه للقاء فقط وتسجيل الحضور للتاريخ وكالعاده تمكن البشير من سكب الماء البارد على هامات القاده الحضور باعلانه اطلاق الحريات على حسب القانون واطلاق المعتقلين مالم يكونوا مطلوبين جنائيا وهنا لا بد من معرفة ماهى تلك القضايا الجنائيه التى تم اعتقال الساسه فيها وما هى الاثباتات والادله وكيف يمكن تسميتهم معتقلين سياسيين اذا كانوا مجرمين – ان الامر برمته عباره عن اعلان بخطاب حماسى سينتهى اثره بانتهاء الاجتماع او حتى قبله . والتحدى الحقيقى لاولئك المهرولين الحضور مع حفظ الالقاب والمقامات هو كيفية اقناع قواعدهم التى لم تستشار ولم تبلغ بالدعوه واكثرهم تفاجأ بالبث التلفزيونى وان فعلوا فسوف لن يجدوا سندا شعبيا ولذلك لن يفعلوا لان الامر جاء على مستوى القاده دون القاعده وكالعاده سوف تكون مخرجات حوار يتيمه ومعزوله فقط خسرنا قيمة العشاء الفاخر بالقاعه . جاءت الدعوه والتاكيدات من البعض بان مخرجات اللقاء الرئاسى كفيله باقناع جماعة الممانعه وفيما نعلم بان جماعة الممانعه اعلنت وبوضوح عدم التحاور مع النظام مهما كانت المبررات والقرارات الرئاسيه الفوقيه والتى لم تبلغ حتى للاجهزه الامنيه المعنيه ولاولئك البعض نطرح هذا السؤال ما الذى اقتنعتم به لكى تؤكدوا على اقناع الممانعين ؟ ونوجه نفس السؤال للاخوه الممانعين –هل كانت شروطكم فقط ما العنه الرئيس البشير ام ما زلتم متمسكين باسقاط النظام وعدم التحاور ؟ اما مصيبة المصائب كما يقول اهلونا كانت الطريقه المقترحه لتكوين اللجنه ومن يراسها حيث جاءت الاقتراحات مع التثنيه والتاييد بان تتكون اللجنه من 7+7+1فاما السبعة الاولى هى للحكومه والمتوالين والسبعة الاخرى هى للمعارضه ويراسها البشير الرئيس واذا سلمنا بان السبعة الاولى للحكومه والموالاة فمن هم المتوالين من الحضور ومن يمثل المعارضه الغائبه فبالتالى فان اللجنه سوف يتم تكوينها من الحكومه والموالاة بالكامل لعدم وجود معارضه ضمن الحضور وبحسابات اخرى فان تكوين اللجنه بهذه الكيفيه يكون فيها الظفر للبشير وحزبه ومن توالوا معهم مقابل اكثر من سبعين حزب يمثلهم اقل من نصف العدد المقترح وهكذا يتحقق للبشير وحزبه ما ارادوا من حيث النتائج وكذلك اسماع صوت الشيخ الترابى الحليف القديم الجديد لكل الحضور والشعب السودانى لكى يعلم الجميع قوة الجماعه وعلى البقية الاتباع والاكتفاء بشرف الحضور والاستعداد للدعوات القادمات وعلى الشعب انتظار الساده القاده حتى حين . اسقاط النظام والتحاور معه خطان متوازيان من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان – آمين [email protected]