غريب جدا حديث البشير في الأيام الماضية فقد ادعى أن دول غربية لم يسميها اعترفت له أنهم ندموا على فصل الجنوب من السودان لا اعرف ماذا كانت المناسبة التي كان يتحدث فيها مع تلك الدول المزعومة, فهم أصدقاء البشير ليلا و أعداءه نهارا لكن لعلم البشير إن الذين دفعوا ثمن الاستقلال هم الشعب الجنوبي و بالتالي أهل مكة ادري بشعابها و أبو سن ما يضحك على أبو سنين لو على الحرب فمثلها في دارفور, و النيل الأزرق, و جبال النوبة لو علي تدهور الاقتصاد فالسودان عائش على صدقات دول مثل قطر و غيرها من الذين يترفهون على الاعمال الارهابية التي يرتكبها البشير على شعبه و لا داعى لذكر ان السودان مصنف ضمن الدول الفاشلة بمعيار تلك الدول التي زعم البشير أنهم يطلبون إعادة الفشل مع السودان حتى تكون النتيجة المرتبة الأولى في الفشل و إبادة الشعوب العزل . و لمعلومة البشير الجنوبيين اختاروا الوحدة طوعا مع الشمال بدلا من الوحدة مع كينيا فقد عرض الانجليز ذلك في نهاية الحقبة الاستعمارية و كذلك اختار الجنوبيين الوحدة مع الشمال مرة ثانية إثناء مباحثات أديس أبابا في سبعينات القرن الماضي لكن في زمن قيادة البشير عندما أعلن الجهاد على الجنوبيين و قتل أكثر من ثلاث ملايين مواطن جنوبي و رفض البشير الوحدة بأسس جديدة و حدة يتساوى فيها المواطنين السودانيين بغض النظر عن الدين و العرق و اللون رفض البشير ذلك و إصر على ظلم الجنوب لم يكن أمام المواطن الجنوبي الحر خيار سوى الانفصال و لعلم البشير أن الاستفتاء شارك فيها الجنوبيين فقط فماذا يلزمنا إن دول استعمارية أي كانوا ندموا علي فصل الجنوب هذا لا يهمنا المهم الشعب الجنوبي راضية بالانفصال و هم الانفصال لماذا لا تتركنا و شاننا فالانفصال فعل ماضي مبني على الاستقلال ولن يفيد زرف دموع التماسيح في شئ ولا فائدة للبكاء على اللبن المسكوب وكلامك دا قولوا في الباقير. . [email protected]