واتتنا الفرصة لان نري هارون بين اهله في بوادي كردفان متلمسا مواقع حاجاتهم وواقفا علي ظروفهم القاهرة حتي الجمته المقارنة ان يفهم انلا موقع للعلاج غير هذا الموقع , وانلا موقع للماء غير هذا المورد وانلا مدرسة غير هذه الفصول ,هذا عندما كان يقوم بالطواف في زيارته بجانب البرامج الاخري ,اذ انه لم يكتفي بالجلوس والخطاب , وعند المرور كان يمتلك معالجاته وباستشارة عاجلة من وزرائه الذين من حوله, هذه المناطق التي صرف فيها امر التنمية الي الربط المحلي والذي يكاد يكون منعدما نتيجة للظروف الاستثنائية للجفاف والتصحر, فانعدمت التنمية وبدات المنطقة مهمشة بصورة كلية وربما الجديد في امرها هو برامج النهضة الذي تجمع من اجله ابناء المنطقة ووضعوا فيه تصوراتهم ولم تغب علي فطنة اهل البوادي ان يرو صدق توجه الرجل كما رأي ذلك اخوته من علية القوم في المركز فجعلوا مقابل كا جنيه يدفع لمال التنمية اضعافا مضاعفه, واليوم تتحرك اللجان بصورة مستمرة تتصل بالمؤسسات لتكسب ايرادا لمال النهضة والتي نشهد ان ارجل حاديها قد وقفت في مواقع الخلل تماما واقترحت لهالحلول فالرجل يريد ان يسقي العاريب ويشبع سعيهم ويؤمن اهل القري ويجلب لهم الخدمات فهو الله لجدير بالوقوف معه وعلي مستوي اهلنا لم اراهم قد اجمعوا علي رجل مثله بل انهم يجتهدون اليوم لتسليمه ربط مال النهضة في اقصر وقت ممكن , اذ ان من ضمن التزاماته المرتبطة بهذا المبلغ اكمال المدارس الثانوية ذات الحوجة الظرفية , والكل من اهل البوادي هذه الايام ليس لهم كلام غير النهضة وكنا في عزاء جامع عندما اقترح بعضهم لماذا لا يدخر مال كل هياكل ومجالس الحكم المحلي والولائي لنهضة كردفان ( في شمال كردفان خاصة), بل ذهبوا اكثر من ذلك واقترحوا ان ظروف كردفان الاستثنائية, تتطلب ان يتجمد فيها كل شي حتي انتخابات الوالي للخمسة سنوات القادمة ,واقترحوا لرئيس الجمهورية المقر بظرف كردفان وقد اجاز مشروعها ووضع لها واليا ان يجعل له مدي زمني هو خمسة سنوات( يمكن ان يستفتي عليها اذا لا بد ) تسمي ظرف طواري في كردفان لنهضتها يعمل فيها الوالي مع لجانه الفنية لاخراج هذا البرامج وحتي لا تكبلة الامور السياسية والحزبية ,علي ان تحسب منصرفات كل هذه المناشط وتضم لمال النهضة وعندها سنجزم انه قد حدث توزيع للثرة والسلطة فعلا لا قولا , ونكون قد تجاوزنا ذلك النمط التقليدي من الانتخابات التي يصرف عليها الكثير ويقدم نوابها القليل--واتمني ان اكون قد نقلت وجهة نظر ذالك الجمع الكريم من ابناء المنطقة,متمنيا التفاعل الايجابي مع هذا الامر الموضوعي ولا شك. كما لا يفوتني ان ازف البشارة لاهل كردفان ان امر الطريق اصبح حقيقة وفق دلالات كثيرة ذكرت الينا وطلب منا انها ليست للنشر فنسال الله ان يبشر اهل كردفان بالخير وان كان من وصية خاصة فهي دعوة الناس الي التعايش الذي وجدنا عليه اباؤنا وان يذكي الناس نفوسهم بذكر الله ودينه الذي تري نتائجه في حسن التعامل الصفة الغالبة لابناء كردفان هنا في العاصمة . جبريل الفضيل محمد [email protected]