لا شك أن كل الأديان السماوية تدعوا لتوحيد الخالق, والمحبة والسلام وعمارة الأرض , والتآخي والتسامح , والتعايش السلمي والعدل والاحسان... وجاء الاسلام ليكون لنا منهجا وطريقا ونعمة في الحياة لقوله تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) صدق الله العظيم انه الدين الذي ارتضاه لنا الله بعد أن وضح لنا أحكامه وبين لنا طريق الهدى والرشاد, والبر والتقوى والعدل والاحسان, وحذرنا فيه من الوقوع في المعاصي واتباع خطوات الشياطين, كل ذلك في كتاب وآيات بينات لا يضل عنها من يتدبرها ... هذا الكتاب فيه شفاء للناس, وحل لجميع المشاكل والمعضلات, وراحة للقلوب, ودفع للكروب, فان تدبرناه وسرنا على هداه فلا نضل أبدا... ولكن اذا حدنا عنه وتبعنا الهوى وخطوات الشيطان: فسوف نقع في المحظور ودعوة الثبور, ونفسح مجالا للمتربصين وأعداء الدين , والحادبين على أن ينعتونا بأنا ارهابيين ... ولماذا نعيب عليهم ما يقولون؟؟؟!! مادمنا نقوم بأبشع الممارسات , وجميع أشكال الفساد, واذلال العباد, وأفظع طرق الاهانة والعذاب, والقتل والتنكيل والتجويع والارهاب, والتغاضي عما جاء بالمكنون في الكتاب, والتلاعب بالدستور والقانون, والمحاباة وتحريف الشرع والدين, والعمل على التمكين غير مبالين بما يحدث لشعب السودان المقهور الصابر المسكين... فعلى قضاة وولاة الانقاذ والتمكين قبل تنفيذ أحكامهم أن يتدبروا كتاب الله, ويستخلصوا منه الدروس والعبر والأحكام, وضبط المصطلحات والكلمات والألفاظ التي يستخدمونها, والانصياع لما يأمر الله ورسوله به من غير تبديل ولا تحريف, تجنبا للتعلق بالذرائع والألفاظ التي تحتمل الغض والتعريض والتنقيص ... لقوله تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم), ( وما كان قولهم الا أن قالوا: سمعنا وأطعنا)... انه ليحزنني أن يعيش انسان السودان ذليلا في وطنه, منبوذا من قبل حكامه وولاته, ولا يحظى بأي شئ مما يكفله له القانون والعرف والشرع والدين, من حقوقه في المواطنة والحياة والأمن والسلام والعيش الكريم ... لك الله أيها الانسان الصابر الكريم, ونسأله أن ينزل عليك رحمة من عنده تنال بها شرف كرامته في الدنيا والآخرة, ويرفع بها ظلم من عاداك من غير وجه حق, حتى أصبحت موصوفا بالتطرف والارهاب متصدرا صفحات النت والأخبار العالمية, وهذا الشريط الذي بين أيدينا لخير شاهد ... أقولها مرة أخرى : لك الله أيها الانسان الصابر الطيب , وحسبنا الله ونعم الوكيل على من أجرم في حقك ... وصدق القائل: وجرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب , ونستغفر الله ونتوب اليه... http://www.foxnews.com/world/2014/05...-for-apostasy/ منى خوجلي [email protected]