البحر بحرك والسراب أبراهيم سليمان أبوناجى وسألت واديك ومن سكن الجوار بربوة كيف الصباح بحيكم كيف المساء..؟ لكنهم ردوا ووجوههم حزنى على الجمال الغاب على الصباح جديده بلا فرح بلا سعد بلا مقطع غناء يقولون إنك قد رحلتى إلى البعاد إلى البعاد إلى البعاد وتركتى واديك أجدب بالبكاء وحملتى فى التسفار كل أشيائك والهوى وأمانى العاشقين وكل وعودك بالوفاء الهجر يصرعهم يا ظبية المدن المطلة على ضباب الحلم والأمل الكذوب بلا رجاء يقولون إنك قد سكنتى بوادى العاشقين على بحر السراب بحافة الصحراء من ذا يكون جنونه ويهيم فى الوادى بلا شوق بلا قبلات لتسكره بدفئك فى الشتاء..؟ البحر يهرب يضمحل إلى الرواح وحلم العاشقين ينهلوا يرتووا حد الأرتواء البحر بحرك والسراب لا يروى الظمأ لا العطشى من قطرالسماء يا ويحك لا الصيد يدنو على المدى لا الريح تجلب هطلها تهدى جوعاها الغذاء يا ويحك لا الوادى يسعد عاشقيه لا البحر الكذوب فى غيابك يبقى ماء عودى من بعادك عمرى الأرض الخراب وأشعلى قلب المحبين بحبك والرجاء ....... أبوناجى..... [email protected]