! القائد جنجويدي المدعو حميدتي التي ظهرت قبل اسبوع في العاصمة الخرطوم و جذبت الكثير من اهتمام من قبل الوسائل الاعلام النظام و المعارضة معاً و اجري الحوارات و المقابلات مع الصحف و القنوات التلفزيونية باليد كان يحلم به منذ عام 2003 و لو كان يعرف بانه يحظي بهذا الاهتمام لوصل الخرطوم قبل عدة سنوات . هذا القائد جنجويدي قضي عشر سنوات في دارفور و خاض خلالها عدة المعارك بالوكالة و حرقت القري و قتل النساء و الاطفال و دفن الابار المياه و نهبت الاسواق و المركبات التجارية و رغم من كل هذا انجازات في صالح الحكومة الخرطوم لكنه ظل مجرم و قطاع الطرق ينهب و يقتل الابرياء و يهرب من موجه الحركات المسلحة طيلة هذه الفترة و هو مجرد واحد في الصفوف رفاقه الجنجويد و حتي اسمه لا يعرف احد في دارفور و لم يظهر حتي في القائمة المطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية لانه كان عبارة عن جندي ولا يساوي شئ فقط ينفذ العمليات ملحقاً الضرر باهله الاقربين قبل الاخرين من السكان دارفور ,و لكن في سبعة ايام فقط صنعه أهل الخرطوم و اصبح بطلاً قومياً يعرفه الصغير قبل الكبير في داخل الولاية الخرطوم . اذا كان اهل الخرطوم يهتمون بالمجرمين بهذا الشكل و توفر لهم كل الوسائل المتاحة الي الشهرة ,فمن المؤكد ان هذا هو المحل المناسب التي يبحثون عنه منذ عشر سنوات و لم يجده الا في العاصمة الخرطوم , و ليس هناك الرجوع الي الغابات و الجبال و الهروب من الحركات المسلحة مرة اخري. محمود عمر [email protected]