قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، "إن حكومة الولاية تعتزم ترحيل المتسولين الأجانب إلى بلدانهم خلال شهر، ليتم إخلاء كل الشوارع من مظاهر التسول. وأعلن عن قرارات لحماية المعاقين من التكسب من خلال الإعاقة."وقال الشاب المعجزة مصطفى إسماعيل بالحرف"هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين، يقوم من صلاة الصبح يقيفوا في الصفوف عشان يتحصل علي جالون بنزين، أو يقيف في الصف عشان ما يلقي رغيفتين عيش يقدر يعمل بيها ساندويتش لأولاده، وهو يمشي يأكل عصيدة أو يأكل هناي .. لما جات الحكومة دي ما كان في سكر، الشعب السوداني كان بيشرب الشاي بالجكة .. لما جات الحكومة دي ما كان في طرق، ما كان في تصنيع، ما كان ما كان ما كان) وها نحن اليوم بين إفادتين من مسئولين حكوميين على درجة عاليه من الاهمية وسط قطيعهما الحضارى . بالطبع ليس هنالك من مندهش من التصريحيين . الا اننا نسأل كيف يستطيع الوالى ان يفرز الشحاتين الاجانب من الوطنيين ؟ بكل أسف حاول يسدها قداها عندما أشار ضمنياً ان كل المعاقين هم من يبقى من الشحاتين بعد حملته الانكشارية على الشحاتين الاجانب . و هذا التصنيف الجزافى لا يتعارض كلياً و لا يختلف عن إساءة الطفل المعجزة . فعلى حين شملت إساءة الثانى كل السودانيين و منهم عشيرته و أهله . بل هو نفسه قبل الانقاذ حين كان "البوش "فى البرارى اقصى ما كان يتمناه ليسكت قرقرة مصارينه المزعجة . ولكن والينا المتعالى –ليس المتعافى مقطوع الطارى – وبعد ان تأكد تماما من ان كل رعيته فى الخرطوم يعيش فى " بلهنية " من رغد العيش و لم يتبقى امامهم من مزعجات سوى هؤلاء الاجانب الشحاتين . قال ما قاله عاليه .حسناً ايها الوالى نحن على علم أنك لست ممن يعرفون الفقر الضارب خيامه على السودانيين فى ولايتك . و لا نسألك عن بقية الولايات لأننا نعرف أنك قد إستأصلت هذا الفقر اللعين بداية من حوارييك فى مكتبك . وبعدها او قبلها علِمت ان اخوانك فى التوجه الحضارى قد إستأصلوه بقوانين التحلل وفقه الضرورة و السترة عن الطفل المعجزة وبقية رهط الانقاذ و المؤلفة قلوبهم من المتوالين و اصحاب العاهات الاخلاقية و الضمائر الميتة . و ارسلوا الى المجهول كل قول عن ما يسمونه بالفساد "الذى هو فى حقيقته وسيلة من وسائل رفع الفقر و منع التسول المعتمدة داخل تنظيمكم العاكم ". وهكذا اصبح الشعب السودانى كله و بالاخص فى ولايتك محصن من الشحاتة كما تتوهم . و لكن ماذا تقول فى الطفل المعجزة ؟ قل له ان يرمى إتهامه بالشحدة بعيداً عن ولايتك . أو أطلب منه متحدياً ان يدلك على شحات وحيد فى ولايتك إن كان صادقاً فى إتهامه للشعب السودانى بالشحاتين . نحن فى ولايتك علمنا و خبِرنا مواعيد الخُلّب . و لكننا نتحداه أن نرى شوارع الخرطوم خالية من الشحاتين كل الشحاتين ليس خلال الشهر الذى عقدت لسانك به . و لكن حتى تترجلوا عن ظهورنا طال الزمن أم قصر .طالما هى هذه سياسيتك الى عشنا نتائجها ربع قرن ثقيل من الزمن .ولأننا نعرف قبلكم و حتى الان ان السودانيين أكثر عفافاً و عزوفاً عن المال الحرام و أكل اموال الناس بالباطل سترةً او تحلاً او فساداً . و لا ننكر مثلك أن كل الشحاتين فى الشوارع ليسوا سودانيين . و لكن نسألك كيف تسرب الشحاتون الاجانب الى ححصنك . و لماذا اختاروا ولايتك دون الولايات ؟ هل ياترى إنخدعوا بإعلامك الكذوب عن غنى اهل الخرطوم و سعادتهم و بحسن رعايتك لأهلها و ما تتنفسه من حرية و سلام و عدالة فاصبحت بذلك ايقونة وخبرأ تسير به الركبان فى دول الجوار و الدول البعيد حتى أقبلوا زرافات ووحدانا . لا اقول كما قال الاخرون بعض السئولين يصرحون بتصريحات وقحة لا يتورعون عن ما تلحقه من إساءات . بل و الغالب الاعم أنهم لا يعرفون ذلك .و يعتقدون بانهم قالوا القول الفصل بسبب عنجهيتهم و قصر و سوء نظرهم لكل السودانيين خارج التوجه الحضارى . فقط نطلب من الوالى إن كان حريصاً فعلا على إزالة الشحدة عن شوارع ولايته أن يضع ديوان الزكاة تحت يده و ليس تحت معاونيه فى مكتبه " لان الفيهم عرفناها " و لكن حتى تكون المحاسبة محصورة عنده فقط . ونحن متأكدون أن اموال الزكاة إن صرفت بحقها كفيلة بألإغناء عن الشحدة . وعندها فليذهب الطفل المعجزة لولاية اخرى فيستفز اهلها . [email protected]