كالصاعقة وقع علي نبا محاولة اغتيال رئيس منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان الاستاذ دينق اطواي من قبل مجهوليين على الاقل حتى الان . ولا اعلم السر والسبب وراء هذه المحاولة اليائسة والجبانة للتخلص من احد ابناء الجنوب الابرار الذي لم يقترف ذنبا او جريرة قمين بها اللزام . لاسيما في ظل الوضع الذي يرزح فيه جنوب السودان اليوم من الحرب العبثي التي حصدت مهج عدد غفير من ابناء هذا الوطن الكرماء وبالاخص الابرياء منهم من اطفال وبنات الحجول والشيوخ الذين ليس لهم ناقة او جمل في الصراع السياسي بين هذا السياسي او ذاك . انه لشئي موجد حقا ان يحدث هذه الحادثة الاليمة للاستاذ دينق اطواي ونحن مقبلون على جولة السلام التي نامل لها ان تكون الاخيرة في اديس ابابا بين حكومة جنوب السودان والحركة الرياكية المتمردة بمشاركة ما اصطلح عليهم في الفترة الاخيرة باصحاب المصلحة مثل منظات المجتمع المدني في ارزان الوطن . لا اعلم علم اليقين ما اذا كان هذه المحاولة الغبية ذات صلة بمحادثات السلام وبالتالي فان منفذي العملية ارادوا ان لا يشارك الاستاذ دينق اطواي في هذه المفاوضات الا وهو جثة هامدة لو لا قدرة الله ورحمته له ام ماذا يا ناس القصر والقسر . انا لا اعرف استاذ دينق اطواي معرفة لصيقة خلاف معرفتي له في الاعلام والاماكن العامة شانه وشان الشصيات العامة في بلادي . ولكن القليل اليسير الذي اعلمه عنه من خلال متابعتي له طوال فترة ما بعد الاستقلال من خلال ما يدلوا بها من وجهات نظر في الاعلام والمنابر السياسية هو انه لا يشكل اي خطر او يحمل ضغينة او ذحل تجاه هذا الوطن العزيز . بل للامانة والتاريخ هو احد محبي ومعشقي هذه الدولة التي اتت على الوجود ليس بفضل زيد ولا عبيد ولكن بفضل الدماء والدموع التي اسيلت وسكبت من قبل كافة ابناء الجنوب بلا فرز او امتياز لاحد . فكيف يدعي القلة اليسيرة والحفنة البسيطة من قياداتنا حق امتلاك هذا البلد لهم فقط لا غير يذهبون به الى الشمال ان ارادوا ذلك او يسرة ان شاءوا ولا يفتح احد شفتيه الا وصنف من المغضوب عليهم ؟. وبالتالي يكون روحه وماله وحريته حلال عليهم يفعلون به ما يشاؤون وكانهم رب الكون الذي فطر الغبراء والخضراء له الملك واليه المصير . كل يوم ازداد يقينا وايمانا ان لا فرق بين الانسان القبلي والجهوي والمرء المتشدد دينيا مثل حركة طالبان في افغانستان والقاعدة في انحاء العالم العربي والاسلامي وحركة داعش الاسلامية في العراق الان وهلم جرا . لانهم جميعا يشتركون في مبدا عدم قبول الاخر المختلف دينينا او اثنينا او فكريا كما هو في حالة جنوب السودان والحادثة المشار اليها اعلاه خير نموذج على عدم قبول الاراء المناقضة لراي من في يدة الصولجان في الدولة . هل هكذا التصرفات تبشر بمستقبل جيد ومبشر لجنوب السودان يا رهط القصر والقسر الذين في يدكم مقاليد الامور تامرون بما تشتهون وتنهون عما تنكرون ؟؟. كيف ستقنع الحكومة المواطنيين الجنوبيين الذين لاذوا بمقرات بعثة منظمة الاممالمتحدةبجنوب السودان طلبا للامن الروحي وخوفا من حياتهم بالخروج الى بيوتهم لان البلد امن ومستقر ومستتب ؟؟. كان عيبا علينا ان تكون حياة المواطن الجنوبي في يد حكومته او في كنف حكومته تكون في خطر محدق وتنغلق امامه كل الخيارات المتاحة الا خيار اللجؤ الى الاجانب طلبا للحماية . ولكن السؤال الطبيعي الذي يمكن ان يساله القارئ العزيز مني هو هل تاكدت تاكيدا يقينا ان الحكومة هي التي قامة بمحاولة الاغتيال هذا ؟؟. واقول لست محملا الحكومة حتى الان الوزر ولكن في نفس الوقت تتحمل الحكومة جرم التقصير في واجبها الطبيعي في حماية ارواح المواطنيين من اي خطر كان ومن اي جهة كانت . لان العقد الذي بيننا كمواطنيين والحكومة والذي بموجبه تم تفويض الحكومة بتولي الامور في الدولة عوضا عن الافراد هو واجب حماية الحكومة للارواح وممتلاكات المواطنيين . واذا لم تقم بذلك اي الحكمة فان ذلك يعتبر خرقا للعقد حسب المنظور القانوني وبالتالي هي ليس جديرة بالتمتع بحقوقها فيما يتعلق بهذا العقد مرة اخرى . وما اود ايصاله هنا من راي هو ان اذا افترضنا ان الحكومة غير مسؤولة عما حدث فان من الجانب الاخر قصرت في واجبها الطبيعي والقانوني والدستوري وبالتالي من الواجب عليها ان تستقيل من السلطة وترجعها الى الشعب ليختاروا الحكومة القادرة بتوفير السكينة والطمانينة للمواطن البسيط العادي والمسكين في الارياف والمدن الرئيسية مثل مدينة جوبا . وقد نطلب منها ايضا ان تعطينا الاجابة في الاسئلة التالية : كيف يقوم شخص مجهول بضرب سلاح ناري وليس سلاحا ابيض (السكين ) في قلب العاصمة القومية ويفر او ينفلت دون ان تعرف الاجهزة الامنية اثره ؟؟. واين الاجهزة الامنية التي تتقاضى افرادها في نهاية كل شهر مرتب من عرق جبين هذا الشعب نظير حفظ الامن والقبض على كل من يؤرق مضطجع الشعب في دثوره ونفسه ؟؟. وما فائدة الحكومة وبالتالي الدولة اذا لم تستطع استتباب الامن وبعث الامل في نفوس شعبها من كل الاصعدة يا فئيام القصر والقسر ؟؟. اما اذا كانت هي المسؤولة بالحادث فان ذلك ايضا يعتبرخرقا للدستور القومي الانتقالي للعام 2011 فيما يختص بحرية التعبير والراي والمعتقد الفكري وما الى ذلك من الاراء الشخصية لكل فرد ما لم يشكل ذلك الشخص خطرا على الامن القومي ونكص الدستور( حالة التمرد ورفع السلاح ضد الدولة نموذجا ) . يا اركاس القصر والقسر اعلموا باننا نحن الشعب لسنا بمصابين بمرض فقدان الذاكرة وبالتالي لا نتذكر الماضي كي نقيم به الحاضر والمستقبل ان كنتم مصابين به . هل سهوتم او نسيتم موت الصحفي ازايا ابرام الذي اغتاله يد الغدر وادعيتم بانكم ستقومون بالتحقيق للحادثة وانكم ستبلغون الشعب عن نتائج تلك التحقيقات اين هي نتائج تلك التحقيقات الان ان كان سلبا او ايجبا؟؟. الا يشكل ذلك موردا لنا للخلاصة بان الذي قام بهذه المحاولة الاخيرة ليست اي جهة اخرى خلاف الجهة الاولى التي قامت بتصفية الكاتب البارع والجادع واليافع والنافع والبادع ازايا ابرام ؟؟. وفي هذه الحالة الحكومة ليست برئية براءة الذئب من دم ابن يعقوب مهما تكلفتم انفسنكم حتى تظهروا ابرياء من كل سؤء حدث ويحدث في هذه الدولة الطيبة اهلها الغبية قياداتها للاسف الشديد . على كل حال نقول للاستاذ دينق اطواي حمد لله على السلامة وان شاء الله نتمنى لك الشفاء العاجل ان شاء الله ولا تستغرب من هكذا التصرف الاعور في حقك لان الجبان دوما يستاسد في الابرياء . ان عدتم عدنا [email protected]