ذهبت بالامس الي السفارة السودانية بالرياض لاستخراج الرقم الوطني . وجدت ان صالة الجمهور مليئة تماما بالجمهور ولا موطئ قدم بها. وعند دخولك يلفح وجهك حر لاهث من الانفاس التي تعج بها صالة معطل تكييفها وتعتمد على تبريد المراوح في مدينة تتجاوز فيها درجة الحرارة هذه الايام من اغسطس حاجز ال 48 درجة. رغم الرسوم والجبايات الكثيرة التي تتجاوز ملايين الريالات الا ان سفارتنا تعجز عن بناء صالة لتخدم مليون وستمائة الف مقيم سوداني حسب الاحصاءات الرسمية وفي تقديري ان الرقم يتجاوز 2 مليون سوداني بالسعودية ... كل خدمة تقدمها لك السفارة تأخذ عليها رسوم حتى اورنيك الرقم الوطني عليه رسوم علما بان الرقم الوطني مجاني. التصوير في مكتبة السفارة الورقة بريال علما بان التصوير خارج السفارة كل 6 ورقات بريال اي 6 اضعاف ... وساندوتش الفول في كافتريا السفارة ب 4 ريالات تحتاج لاثنين منهم لتجابه صفوف المعاملات بسفارتنا الموقرة ولمعلومية القارئ طلب الفول كاملا في المطاعم السودانية ب 6 ريال ومعه قطعتي خبز كبيرتين. هذه امثلة على جشع سفارتنا بالرياض هذا غير رسوم المعاملات الاخرى مثل تجديد واستخراج الجوازات وتوثيق الشهادات والقسائم وغيرها من الخدمات القنصلية . اليوم وجد اولياء الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات السودانية ان رسوم التقديم 150 ريال او درهم في حين ان اقرانهم بالسودان رسومهم فقط 40 جنيه سوداني ما يعادل اقل من 20 ريال. وتم تسليمهم ورقة صغيرة مستخرجة من حاسوب ما. ومن الغرائب ان الشخص الذي وزّع هذه التذاكر التي تحتوي على رقم للدخول ورقم سري وليس له أي صفة رسمية . تواجد بمبنى السفارة جوار مكتب السفير شخصيا وليس بالقسم القنصلي كما هو معتاد في مثل هذه الحالات . اما موظفي السفارة فهم يتعاملون مع المواطنين بعجرفة وتعالي . متناسيين انهم اتوا هنا للخدمة وأن رواتبهم تدفع من عرق هؤلاء الغلابى. زهير الزناتي