(#) وأخيرا سقط نصيف حراك أبناء الجزيرة للتغيير والتنمية وبانت عورتهم بعد أن ألغوا مؤتمرهم الذي دعوا إليه في مدينة المسلمية صباح أمس الأول السبت لتزامنه مع موعد شوري حزب المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة - مدني . كان لزاما علي منظمي الحراك إلغاء مؤتمرهم لان قياداتهم يمثلون أعضاء و مناديب لشوري المؤتمر الوطني ، الأمر الذي لا يحتاج لتبيان ، وهو أن هذا الحراك ما هو إلا صنيعة حكومية ، كل قياداته الفاعلة من عضوية المؤتمر الوطني المطيعين لتنفذ أجندة الحكومة في الجزيرة بالإضافة إلي أن هذا الحراك قصد له أن يصبح ترياقاً مضاداً لنشاط تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل و هو الذي يقود قضية المزارعين في الجزيرة والمناقل بكل حنكة واقتدار أكثر من نصف عمر الإنقاذ و بعيدا عن عباءتها ولهذا ناصبتهم العداء ودفعت بالحراك في مساع فاشلة لسحب بساط التحالف من تحت أقدام المزارعين بعد عجز الإتحاد. (#) كل مؤتمرات واجتماعات الحراك لا تشبه مؤتمرات واجتماعات منظمات المجتمع المدني التي تتشكل بعيدا عن تدخل الحكومة لجهة أنها تشبه إلي حد كبير ما يحدث في أروقة حزب المؤتمر الوطني من حشد وضيافة (أكل و مرعي وقلة صنعة ) وحتى لغة الخطاب (تستصحبها) المنصة بكل (مستمسكاتها ) حني يتم (تنزيلها ) ب(ضبانتها) علي حضور جاء ليبصم , بعد العديد من تلك الاجتماعات والمؤتمرات بدأت تتكشف للجميع الطبيعة (الجهوية ) لقيادة الحراك والتي تهيمن عليه قبيلة بالمنطقة الأمر الذي يحمل عناصر فناء هذا الحراك عاجلا سيما و أنه بدأ يشهد (تملص ) بعد الذين التحقوا به بحسن نية علي أمل أن يحدث تغيير ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أن الحراك ما هو إلا أحد أمانات المؤتمر الوطني (فراكشن للجزيرة ) . هنالك صراع يستعر بين قيادة الحراك وبين قيادة اتحاد المزارعين خول المليارات التي رصدت للمشروع و أغضبت الرئاسة . (#) في مشروع الجزيرة القضية واضحة كالشمس ولا تحتاج لمخاتلة مثل (أذهب إلي القصر رئيسا) ومن حق أي مجموعة أن تشكل تنظيما تدافع عن قضية المشروع ولا يوجد من يدعي أنه يملك الحق المطلق في إعطاء صكوك الدفاع عن المشروع ولكن تصبح هنالك (مستمسكات ) رئيسية وهي التي تكشف مصداقية من يدعي دفاعا عن الجزيرة و مشروعها. أهل الجزيرة وفي طليعتهم تحالف المزارعين طالبوا بالصوت العالي (1) إلغاء قانون 2005 لمشروع الجزيرة و(2) حل اتحاد المزارعين و(3) محاسبة كل الذين تسببوا في دمار المشروع . قيادات حراك أبناء الجزيرة علي صعيد الأشخاص يراوقون بالموافقة علي (المستمسكات) الثلاثة و هم حتي الآن لم يقدموا رؤيتهم كالتحالف و لن يصدحوا بالحق مؤيدين للمستمسكات و لن يمهروا بيانا يؤكدون فيه أن حكومة المؤتمر الوطني هي التي تسببت في دمار المشروع و لو فعلوا ذلك لن يتردد الجميع في الجلوس والاتفاق معهم لتنسيق الجهود والعمل للهدف المشترك . (#) يا كمال النقر !! 3 مصانع جديدة لنج تختفي من عهدتكم في مشروع الجزيرة ! وديتوها ويييييين [email protected]