سابقا كل دول العالم كانت عملتها مرتبطة بالذهب ولندرة معدن الذهب في بعض الدول ولخدمة مأرب دولة عظمى نادت واجبرت تلك الدولة العالم اجمع بفك ربط عملته بالذهب فأصبح غالبية دول العالم عملتها أسيرة مرتبطة بالدولار .... فهذا الربط من مخاطره اذا هوى الدولار تهوي عملة أي بلد مرتبطة به . اما ربط العملة بالذهب فهو ربط شيوع معدن مطلوب من الكافة أفراد ام حكومات او مؤسسات مالية حول العالم في حالة خفض قيمته لن تهوي الى قاع الهاوية أبدا . في الاسبوع المنصرم نادينا بربط أو تغيير عملة السودان الى الذهب لكي تحتل مكانها بين عملات شعوب وبلدان العالم الاخر . اما البلدان التي لا تحب ربط عملتها بالذهب كما أسلفنا لانها لا تملك الذهب أصلا اما السودان به مخزون فائض من الذهب لا خوف من ربط عملته به اليوم قبل الغد . ففي حالة ربط عملة السودان بالذهب فالجنيه السوداني الواحد قيمته ستساوي 50 دولار لان سعر الجرام اليوم عالميا هو 50 دولار ويكون نصف الجنيه هو 25 دولار الخ وحتكون عملة مبرئة لنفسها حاملة البراءة ذاتيا . كما قالت الحكومة في السابق في موسم واحد صدرت 50 طن وهناك مخزون لديها لا يقل على ملايين الاطنان من الذهب فما المانع ان نربط عملتها بالذهب ليصبح التحكم بالجنيه بحسب بورصة الذهب العالمية لتكون مرغوبة للجميع في المعمورة فالكل يرغب باغتناءها وسيصبح الحصول على العملات الاخرى سهل جدا لان عملة السودان ستكون غالية ونفيسة وصعبةالقيمة الكل يحب إغتناءها او الحصول عليها او يقبل التعامل بها في أي مكان . الامر يحتاج لبحث ودراسة لاثبات نجاح الفكرة مع أخذ السالب من الموجب حاضرا ولاحقا. في السنة الماضية نادينا الاقتصاديين ان يقوموا ويقدموا بما عليهم من مشورة في المجال الاقتصادي خدمة شبيهة بالعيادات الطبية والمكاتب الهندسية بتقديم روشتات وإستشارات مدفوعة الثمن لمن يرغب لمعرفة تنبوء مسار مجال إقتصادي او تاسيس مشروع او تاسيس مؤسسة تخصه فاالحكمة الان تقول من كان مريض يذهب للطبيب ومن أراد بناء صرح معماري ذهب لمشورة المكتب الهندسي فلما لا يقدم الاقتصاديين خبراتهم للحكومات السودانية المركزية والاقليمة والافراد حتى يسلك إقتصادنا الطريق الصحيح ويتعافى . فاليوم إقتصاد السودان ماشي بدون بوصلة تجد الكل يتجه للاستثمار في مجال واحد في الموسم مما سبب خسارة كبيرة للمجتمع وهذا جلة يعود لعدم وجود مشورة إقتصادية فالسؤال لماذا فتح كليات إقتصادية بالسودان فهل عملها فقط محصور ومخصص في الوزارات الحكومية والمؤسسات القائمة فقط لما لا يعبروا الى الطرف الاخر ويشاركوا في تعديل سير الاقتصاد السوداني بصفة عامة للجميع ؟ في الاسبوع القادم ساكتب لكم عن كيف تسربل السودان بديون عالية جدا تقدر ب 48 مليار دولار أعاقة نمو سير التنمية لدولة عظمة أقتصاديا ومن هو الذي أوقع البلد في ذلك كان مستفيدا مقال باسم المتسبب المستفيد إقتصاديا . من هنا أقول لكم ألينا على انفسنا ان نشارك في حلحلة المشكل السوداني باي صورة لن نأبى ابدا في تسديد راينا فاذا كان رأينا في محله يأخذ به واذا كان غير ذلك يترك فنذكر إن امهات العبقريات والنظريات اتت من اشخاص ضعفاء امثالنا . وشكرا باخت محمد حميدان مملكة البحرين [email protected]