يُعَد الواتس آب تطبيق يتم تحميله على الهواتف المتنقلة فقط، و لم يتم إصدار أي نسخة منه للحواسيب أو لأجهزة التابليت,، كما أنه لا توجد أي نية لإصدار مثل هذه النسخ في المستقبل، ويستخدم برنامج الواتس آب في التواصل عن طريق الرسائل القصيرة أو المصورة، كما يمكن إرسال مقاطع فيديو عن طريقه، عند تحميل هذا البرنامج، يطلع على قائمة الأسماء الموجودة مسبقا في الهاتف، وبشكل تلقائي يضيف كل من يستخدم هذا البرنامج لقائمة الأسماء الخاصة بالبرنامج. يعتمد برنامج الواتس آب على خدمة الأنترنت في الهواتف بشكل أساسي،حيث يتوجب وجود اتصال بشبكة الأنترنت لكي يعمل البرنامج، وعند إرسال الرسائل أو استقبالها لا يوجد أي تكلفة إضافية يتم اقتطاعها من قبل شبكة الهاتف المنتقل التي تزود الخدمة، حيث يتم احتساب خدمة الإنترنت فقط. ولتجنب التكلفة الإضافية، يمكن الاشتراك بالحزم التي تقدمها مختلف شركات الهواتف المتنقلة. تم استيحاء أسم البرنامج من عبارة باللغة الإنجليزية و هي (what's up) و التي تستخدم بين الأصدقاء للسؤال عن كل جديد، إن فريق العمل الذي ابتكر هذا البرنامج مكون من شخصين، كانا يعملان لمدة عشرين عاما في شركة ياهو، و كانت فكرتهم إيجاد بديل للرسائل النصية القصيرة التقليدية. وما يدور في هذا التواصل الذي كلما بحثنا سوياً في تداركه نجده وبما لايدع مجالاً للشك أنه تواصل سريع عبر توصيل المعلومة سريعاً، وهو في حد ذاته خطر فتاك على الأسرة والمجتمع الأسري بما تحمله الكلمة فأنه وبرغم وصول الملعومة سريعاً فأنه أيضاً مدمر دماراً شديداً ، ويشغل تفكير كل من تواصل عبره في نقل المعلومة أو تعامل معه سواً كان سلباً أو إيجاباً. من هنا نقف سوياً في بحث بسيط للتساؤل عن هذا الأمر؟ نبدأ أولاً في تحديد إيجابياته وسلبياته : تتمثل الإيجابيات في الأساس في وصول الملعومة سريعاً ولحظة وقوع الحدث. أما سلبياته فهي كثيرة، ومنها عزل الإنسان عن محيطه في المجتمع والأسرة وقطع صلة الأرحام والابتعاد عن الحياة الواقعية وتجد من يستخدمه دائماً معزولاً ومنطوياً عن الآخرين، وفي كثير من الأحيان تجد من يتعامل معه من أفراد الأسرة في حالة من الانزواء والتخبط، وهو أيضاً مضر ضرراً شديداً في كثرة استخدامه بالنسبة للعين والوقت، وتجد أفراد الآسرة في البيت كل واحد منهم مشغول في الواتساب وتجد رب الأسرة منهمكاً والأم والأولاد وحتى الخادمة وهم جميعاً في بيت واحد. إن هذا التواصل الإجتماعي الخطير على الأمة الإسلامية والعالم كله فكرة يهودية غربية بحتة لتدمير الشباب وشغله عن القيم والاخلاق الإسلامية التي نشأوا فيها وترعرعوا، وكان لهم ما أرادوا، وهو فتنة بالنسبة للشباب ويشغلهم عن واقعهم، وقد نجحوا في ذلك نجاحاً باهراً، ونحن الذين وفرنا لهم ذلك وسهلنا لهم واصبحنا صيدأ سهلاً وحققنا أهدافهم التي دائماً ما روجوا لها من أجل إخضاعنا ودون التفكير فيها، ولابد أن نجد حلاً لمواجهة هذا العدو الخطير الموجود داخل كل منزل. لذلك لا بد من محاربة هذا العدو الفتاك والمدمر، ويجب أن نقف سوياً في محاربة الواتساب ونخرجه من ثقافتنا ونرمي به خارج نطاق الأسرة وبتكافل الجميع يتم ذلك. محمد كزام [email protected]