نص سردي :- تجليات السهو أين تنمو الأشجار ؟؟.... متى تنمو ؟... هل تستعيد الأرض خصوبتها ؟... في أعقاب تكلّس تربتها ماذا عن الدماء المراقة !!!.... كيف يخوض الطفل غمار اللجة الحمراء !!؟... هل يجرؤ الضالعون في غيهم على الفرار ؟؟.... ما جدوى فرارهم !!... أي أرض يروم و بأي سماء يستغيث من يمتلك شهوة السير حثيثاً صوب المجهول !!!؟؟.... ثمة أشياء تحدث في هذا العالم لا أحد يدري تفسيراً لها !!!.... غير أنه لن يكف عن خوض المستحيل * * * تبدو على إهابه و عثاء السفر مسبقاً إحتقب ذاته !!!... منفلتاً من بين أمشاج الحضرة ، طليقاً ؛؛؛؛ محرراً من بين براثن الليلة المهولة ؛؛؛ يضرب في مناكب الأرض .... يجتاز الفيافي و القفار و البيد تتسع خطاه كإشتعال الهشيم يشق عباب الفضاء كالعقاب يكتشف سلطة الكلام !!!.... * * * يستقوي بإمتلاك ناصية حرية القول يلوذ بالسماء الأخيرة يثير الرياح يجلس عليها تعصف به يوسع وعاء اللحظة يثقب الجدران أليس هو ذاك الفتى الصنديد ثاقب الأشياء !!!؟؟... يسود الصمت يتوجس خيفة ينسرب الهمس يتمدد تُفض سريرته يتفشى الخبر يعم القرى و الحضر .... * * * تتملل الأطراف المنسية تتمرد تثور تزحف صوب المركز ؛؛؛؛ * * * تسقط عمامته و قمة جبل شعيب لا تنفك تتسامق تتعالى تلامس عنان السماء يتلبد المكان بالظلمة الدامسة يشعل عود ثقاب تزداد العتمة حلكة !!!.... ينبعث من ثنايا الأسجاف نور أسود تتدحرج كرات الثلج ؛؛؛ تتطاير كتل النار ..... تستيقظ الكائنات من سبات عميق الإنس و الجن و السوام الطير و الحجر و الشجر و مقتحم بوابة القصر !!!؟... ينضم الرجل الأعمى الى الحشد الثائر .... في صمت موجع قرب مقرن النيلين يُولَد طفل أخضر على أعتاب البوابة ! * * * على مشارف باب البحر تتجدد الرؤى شريط ساحلي ضيق يفتح كوة صوب الشمال تحلق الطيور البيضاء تزفه الى عوالم جديدة !!!؟؟... * * * ثمة نهير يتفرع من النيل الأزرق يندفع متقاطراً يصاب بالجنون يمحو الجسور يغير مجراه يتغنى الشعراء بجنونه !!!... * * * الأنثى البتول الأرض البكر زهرة دوار الشمس مواسم الحصاد أوبة الطيور المهاجرة ؛؛؛؛ * * * هذا نص ملتبس !!... بل مخاتل !!؟... نسيت مبتداه سهوت عن منتهاه نسجت سدايته من قطن طويل التيلة تشابكتْ تقطعتْ و ما فككتُ ضالعاً في نظمه !!؟.... * * * إحتميتُ بسفح جبل شاهق لائذاً بأرض الجذور سامرتُ الصحاب مفتوناً ب ( صحو الكلمات المنسية ) على إيقاع صوت الشاعر الطويل !؟.. * * * يتوارى خلف الأفق يتخفى طوعاً يبحث عن طليقة اليدين يهفو لتحرير قلمه يغمسه في مداد أحمر يكتب على بوابة مدينته المؤصدة الحرية و طن !!!.... ماذا يحدث ؟؟... ما أغرب ما يحدث !!؟... مهول بشع ظلامي غير إنساني من أين جاء مشعلو الحروب ؟... متى يذهبون ؟؟.... كيف تُجفف برك الدماء المسفوكة ؟؟... * * * أخلع ثيابي أرتمي بين أمواج النيل أسبح ينفتح الأفق ماذا لو كنتُ شكلاً فكرة نصاً سردياً قصيدة نثر أو صرخة !!؟... * * * تنسرب تقنية السرد من بين سنان اليراع !!؟.... يلاحقها يمسك بتلابيبها تتخفى يظفر بها ؛؛؛؛ * * * على مقاعد مقهى المحطة الوسطى الإفتراضية !!!؟.... كان ينتظر قدوم الأحلام قوافل رآيات النصر تغطي شارع القصر عرضاً و طولاً و حمائم السلام تخفق فوقهم لكن - بغتة - طُمستْ معالم المكان و ما زال ينتظر !!!؟؟.... * * * أيتها الفصول المتواترة يا دورات الحياة لماذا لا تبدلين مداراتك على هذه الأرض السهلية المتشاسعة حيث يحثو سواد الناس التراب !!؟... * * * ما أطيب عذوبة مياه النيل !!... على قلبٍ مسكون بشبق الدهشة و غواية التجوال !!؟... يتجرع كؤوس المهزومين و يسير في موكب نعش النصر المغدور !!!؟؟.... هاتكاً غشاء تجليات السهو !!؟... مفتوناً بعودة حدة الذاكرة ؛؛؛؛ * * * أهذا متن النص ؟... أم حاشيته ؟... ربما إسقاطات ذاكرة مثقوبة لا تكف عن الصهيل .... * * * إمتطى صهوة جواد جامح مغادراً أرض البشر يجنح صوب المجهول محفوفاً بهالات النسيان ظل صامتاً ... حذراً من إرتكاب فضيلة الكلام ؛؛؛ * * * في متاهة صحراء العتمور يركض ساهياً صوب حتفه تطارده المنية لكن ؛؛؛؛ كلاهما لا يظفر بالآخر !!!؟..... [email protected]