*في حواره مع الزميلة الصيحة ،اكد الكودة انه كان يساهم من مال المحلية ،بمبلغ من المال شهريا لانشطة المؤتمر الوطني ، عندما كان رئيسا بمحلية الخرطوم ،منوها انه لم يسمع ابدا بكلمة اشتراك من وزير او خفير ،ولم تستلم اجهزته التنظيمية فلسا واحدا ،من اي شخصية اتحادية او ولائية او محلية . * الكودة وهو على قمة السلطة والمعتمدية ، لم يهدي لنا عيوب حزبه ، وكان دائم الولاء والمحبة والطاعة للحزب ، لم ينفر او ينّفر احدا ،بل كان شخصيه محورية جاذبة للعضويه ،يرفع في كل يوم تقريره عن تجنيد ،لاعضاء جدد ليتلقى المزيد من المباركة الفرعية والرئيسية وهو رئيس المؤتمر الوطني ولكن.... .... *وبعد ان طوى صفحته معهم ، ثم اغلقها نهائيا ،وعبر الى الضفه الاخرى ،قفزت الى ذهنه فكرة ألمعية ،وهي فضح مصادر تمويل الحزب ،الذي كان كثيرا مايتحدث عن تمويل نفسه ذاتيا ، وحينها الكودة احد افراده بل احد (دينامو ) العمل فيه . ولكنه ما ان استغل الطائرة الى مقر المفاوضات في الجارة اثيوبيا حتى وجد في انتظاره ،عند عودته من وجه له اكثر من اصبع اتهام ،الامر الذي دفع بالكودة الى (تكبير) النيه ،في ردة فعل اقوى ،فبدأت عندها مواقع التواصل الاجتماعي والاسفيري ، تنقل الينا طلبات،لجوء الكودة على مناضد دول اوربية وعربية تحت الدراسة ،الى ان غادر اخيرا الى العربيه السعودية واتخذها مقاما ومقرا فكانت الترجمة العملية للطلاق البائن مع حزبه ، ومالبث الكودة بعد ذلك قليلا ،حتى اهدانا بعضا من صفحات قاتمة عن الحزب ، الذي كان يوما ما احد ركبان سفينته . *فا لكودة الان وبعد ان اعطى ظهره للوطن ، بدأ في سرد و اندياح المخبوء من المعلومات عن الحزب ،--وربما تكون هي الورقة الاولى من كراس مليء بالاحداث والتصاوير والالوان--- ، فكانت الاشتراكات هي (ضربة) البداية والتي وصفها بعبارة (لم اسمع بكلمة اشتراك لا من وزير او خفير ....الخ) الامر الذي يضع الحزب الان في رواق ضيق وقصير ، كما يضع (حكاية) تمويل الحزب لانشطته من مال اشتراكات الاعضاء في خانة الفريه الكبرى ، فالزميل القديم ،تربى في كنف الحزب العام وتجول في دهاليزه قبل ان ينشطر ليصبح لكل عام (خاص) لوحده ، وهاهو يقدم (الاثبات) . *هذا التصريح الناري للوزير القديم والمحافظ والمسؤول السياسي ورئيس المؤتمر الوطني والمعتمد ،تتم قراءته ---كما اهل القانون – مقرونا مع التصريح السابق للكودة نفسه ، والذي ورد ضمن الحوار ،في صحيفة الصيحة ،و قال فيه ( اعلم تماما كيف تمول انشطة المؤتمر الوطني من الدوله ،ولاينكر ذلك الا من لاعلم له او من يعلم ويكابر )! انت سيدي الكودة الان في صف من كان يعلم تماما ويقينا باوجه الصرف جملة وتفصيلا ،لكنك امسكت عن الكلام المباح ، ولم تقطب جبينك دهشة وحزنا على مال الشعب ،الذي يخرج شهريا لتمويل انشطة حزب الكودة الاسبق ،مايضعك في الخانتين معا مكابر وعارف بادق التفاصيل ،فالصفات لاتنفصل عن بعضها لتقترن بالظروف ،القبليه او البعدية ، رغم انني لا اتفق معك في إلباس ثوب المكابرة ، لمثل هذه الحالات لانها تحتاج فعلا لغير هذا الوصف وليتك ابدلتها ، في حديثك مع (الصيحة) ولو ارتد سهمها الى عنقك ، فلقد منحك كرسي المعتمد هذا الشعب ، الذي اخرجت ماله من الخزينه ،لتمويل الحزب وكتمت السر ،وتركته يتسول اكثر في دروب اخرى من اجل الدواء والتعليم والسكن وغيره ، فا انت تعرف كل الخبايا ، والا ماتم اختيارك لتشرف على (دفعيات) مال الشعب للحزب !! *سيدي الكودة ليتك غادرت مقعد الوظيفة منذ زمان ولّى ،وانت في قمة العطاء والمسؤولية ، وجهرت للمواطن بما كان يدور في الكواليس ، واوضحت له انها كانت السبب للتغريد بعيدا عن السرب القديم ، اذ كنت حينها وعلى اقل تقدير، ستزيح عن نفسك الثقل ،بدلا عن الهروب ومن ثم التصريح من خارج الحدود !!!! همسة سيان عندي الزمان والمكان .... فجروح الماضي كثير ماتئن الان ... وعلى الخطى ..يأتي البيان ... لينكفىء الامل على مرافئء الاحزان .... [email protected]