تابت .. تبَّت أيديَهم يا تابَتُ حيِّ عائشة ً فقد فاحتْ مجداً وشُعَاعَا وأبَتْ أنْ تبقى صامِتةً في بعثةِ أُمَمٍ فُقَّاعَة جاءت من أقصَى مدائِنكِ تسعى بسُيوفٍ قعْقاعَة لآ تخشى بَطشَاً أو دَرَكاً فغزت تِلفَازاً وإذاعةً لتُنَازِلَ جيشاً أمَمِياً قد رَضَعَ الأثامَ رَضَاعَة طوبَى يا عائشةُ البصري* طوبَى لضميرٍ وقنَاعَة أنْعِمْ بلِسَانٍ لا يخشى أنْ يفْضَحَ فتكاً وبَشَاعة القرن الحادي وعشرينا قد ظهَرتْ أشراطُ الساعة فاذا المُغتَصَبَةُ قد سُئِلتْ عن فُحشٍ يُفعَلُ بجماعة يا تابتُ تبَّت أيديَهم إنْ تركوا القريةَ مُلتَاعة إنْ وأدوا النخوَةَ عاريةً في رملِ مُجُونٍ وخَلاعَة إنْ صمَتوا صمْتاً دَيّوثاً واختزلوا أمرَكِ كاشَاعَة لا نامَتْ أعيُنُ جُبناءٍ في جيشِ الرممِ الجَعْجَاعَة يا تابَتُ شُلَّت أرجُلهُم إنْ هتكوا عرْضَكِ بوضَاعَة إنْ كتَموا صَوتَ ضحَاياكِ إنْ ملأوا جسَدكِ أوجَاعا يا تابتُ لا خيرٌ فيهم من لبِسوا الاسلامَ قِنَاعَا من باعوا الوطنَ بلا ثمنٍ من حرَقوا ضَرْعاً وزِراعة من قطعوا حبلَ مروئتِنا من زادوا الكابوسَ فظاعة من ظُلموا وازدادوا ظلماً من جعلوا الانسانَ بِضَاعة ما بالُ الصمتِ بني وطني هل غَرِقتْ في النيلِ شَجَاعَة يا تابَتُ لا خيرٌ فينا إنْ نقبل في الأمرِ شفَاعة يا تابَتُ هل خيرٌ فيهِ من ليسَ يَشُقُ عصَا الطاعة ________________________________ *الناطقة الرسمية السابقة لبعثة (اليوناميد) بدارفور ضياء الدين مدثر رجب 1 ديسمبر 2014 برلين [email protected]