الموسم الزراعي هذا العام في كردفان كان مبشرا وقد ازداد بصورة ملحوظة اعداد الناس الذين رجعوا للقري لمزاولة مهنة الزراعة و جاد الله عليهم بخير وفير من المحصولات النقدية ولاول مرة اشاهد العودة الي زراعة السمسم في مناطق شمال كردفان بعد ان انصرف الناس عن زراعته لقلة الامطار والنوع المزروع من السمسم الجيد المدهن لا يضاهيه في ذلك الا سمسم الدالي والمزموم وقد قمنا بعصر شوال كبير من سمسم ام سيالة فانتج 70 رطلا من الزيت الصافي وللمعلومية انه من الملاحظ وحسب الدراسات ان الضان الكباشي خالي من الخراج وان بسبة السرطان لدي البشر في شمال كردفان مقارنة مع الجزيرة والشمالية تكاد تكون لا تذكر وما ذلك الا لان ارض هذه الديار تحوي مادة العطرونالي يتواجد بنسب في كل المحصولات الزراعية كالدخن , الشي الذي يتطلب اجراء دراسة علمية لمثل هذه المشاهدات حني توثق اما موضوع الزراعة نفسها فهي جهد شعبي صرف يقوم به المواطنون وقد اتعدمترعاية الدولة والاشراف علي ذلك منذ انحسار امر وقاية النباتات ومحاربة الجراد الصحراوي , كما ان البنوك لا تقوم بالتمويل في اي مرحلة من مراحل الانتاج والتسويق والمعلوم عن هذه البنوك التي تقرض التجار انها ليست بنوك عامه , بل لها ناس وقبائل وهم يمثلون قاعدة التمكين ,المشروع الاوضح اثرا من المشاريع التي تبنتها الدولة , ولها كل القوة الاقتصادية الحاكمة , الان في السودان , والان اذا تقدم اي واحد من اولاد كردفان لينال قرضا, حتي يدخل مضاربا في السوق, لن يمنح اي قرض حتي لو كان يسير ,االموضوع دا لكل ابناء كردفان والنيل الابيض , والناس في غفلة يعتبرون ان هذه البنوك للدولة بل ويودعون اموالهم , والتي تسخر مباشرة لحرب اهلهم وسرق مجهوداتهم بما نشاهده اليوم من دخول هؤلاء السماسرة الجشعين كقوة وحيده لاسواق المحاصيل, ويحتكرون التسعير باتفاق بينهم, لانه لا يوجد غيرهم, يمتلك قدرة ماليه تنافسهم , وهم في ذلك قبائل واعراف في مجال استقلال جهد الناس , وقد طرحوا اسعارا لقنطار السمسم سعر 300 الف , وهو اقل من نصف الاسعار التي كانت العام المضي 650 الف للقنطار طيب ما الحل ؟ الحل ان ينشي ابناء اي قرية في المدن وفي القرية نفسها محفظة مالية , وذلك بتجميع سريع لكل مدخراتهم عند رجل امين يثق به , من طرفهم, لتستقل هذه المبالغ للمضاربة في شراءالمحصول, بان يقوموا هم بتحديد السعر المناسب ,والذي تحدده الاسعار في البورصة العالمية وانلا يترك الامر للسماسرة بالتحكم في طرح الاسعار التي يريدونها ولا شك ان السعر سيكون مجزيا وليشتري التجار بهذا السعر اذا ارادوا والا ستكون المحفظة هي القيمة علي الشراء , يمكن ان يتعرض ابناء المنطقة للخسارة اولا لكن حال ما يترسي هذا النظام ويكون هو المقرض للمزارعين والمحافظ علي حقوقهم يترسي الامر ويخرج السماسرة الذين اضرو بالسودان اكثر من اي شئ اخر كما ان علي حكومة الولاية التي تطرح مشروعا نهضويا لكردفان , ان تا خذ القفاز , وان تضع سياسة لهذه البنوك المقرضة , في ان تقرض كل الناس , بل وتزكي وتضمن عناصر من القري , لاجل اقراضهم , حتي يتمكن بعض من اهل هذه القري,وعندها ستكون هناك قاعدة مالية للحكزمة يمكن ان تدعم امر النهضة [email protected]