بعد الحرب العالمية الثانية المدمرة التى كادت ان تنهى البشرية من البسيطة بسبب الدمار الهائل لى الة الحرب والتى تسابق الدول فى تطويرها وتسخير كل التقنيات التقليدية والنووية والبيولجية من اجل القضاء على الاخر ، وما ان وضع الحرب العالمية الثانية اوزارها ، وتسابق الدول العظمى فى التسلح حيث انقسم العالم الى معسكريين الاشتراكى بقيادة الاتحاد السوفيتى والراسمالى بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية وبدأ نوع اخر من الصراع عرف بالحرب الباردة ادء ان انهارو تفكك الاتحاد السوفييتي رسميا في 25 ديسمبر 1991بسبب البريسترويكا التي أقامها غورباتشوف، والتي تبتعد عن روح الشيوعى واستلام بوريس يلتسين الحكم ، بعدها تحول العالم الى انواع اخرى من الصراعات السياسية والاعلامية والاقتصادية تحت سمع وبصر الاممالمتحدة و حقوق (الفيتو ) القاهرة للشعوب الضعيفة ومع بروز ثورات الربيع العربى وما صاحبتها من تحولات سياسية واقتصادية بدأت تكتلات من نوع اخر تزامن مع إفاقة الدب الروسي من سباته وبدا يبحث عن موطن قدم فى العالم الجديد واستخدم الروس ما يملكونه من ميزة نسبية فى انتاج الغاز الطبيعى كسلاح وعاد صراع القوقاز للواجهة ليستخدم امريكا سلاحها المطمور فى باطن الارض لقرون عديدة فى محاربة المارد الروسي وهو سلاح النفط الركيزة الثانية للاقتصاد الروسى وذلك بزيادة العرض من النفط الصخرى هو نوع من النفط الخفيف ويتم انتاجه من صخورتحتوي ترسبات مادة الكيروجين يتم تحويلها بالحرارة إلى سائل هيدروكربوني بديل للنفط الخام وتكلفتة استخراجه اعلى ويختلف عن النفط الرملي او الغاز الصخري والنفط الخام الطبيعي. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية حصلت ثورة ضخمة في انتاجه خاصة في ولاية تكساس الغنية بهذا النوع من النفط وقد صرح باراك أوباما بأن أمريكا ستتخطى المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر منتج لنفط في العالم في 2017 بفضل النفط الصخري. منظمة أوبك أجتمعت وعبرت عن قلقها من ارتفاع انتاج النفط الصخري الذي يهدد مستقبل الطلب على النفط الخام . لكن تبدلت المواقف واستخدم النفط سلاحاً لمحاربة كل من روسيا وايران وفنزويلا وسوريا وبعض المنظمات التى تصنف بأنها ارهابية والتى تسيطر على بعض حقول النفط فى كل من سوريا وليبيا ليؤدى هذا الحرب الى إنخفاض حاد فى اسعار النفط العالمية ويؤثر بشكل كبير على الدول التى تشكل النفط المورد الاول والاساس فى ميزانها التجارى لهبط عملاتها الوطنية ويرتفع التضخم فى تلك البلدان . اما بعض الدول المؤثر فى الاوبك والتى اصبحت تدير هذا الحرب تحت قيادة الولاياتالمتحدة مستفيدة من إحتياطياتها الضخمة ومخزونها الاستراتيجى وبتالى تحول الحرب الباردة الى حرب نفطية بامتياز سلاحها الزيت الاسود وميدانها بورصات النفط العالمية و وقودها الشعوب الضعيفة التى تنطبق عليها المثل الصينى (اذا تعارك الفيلة تعبت النجيلة ). [email protected]