بسم الله الرحمن الرحيم أرجو أن تكون صدمتكم أقل من تلك التي أصابتني عند وقوفي على هذه الحقيقة..فقد نشر زميل فاضل على صفحته في الفيس بوك قصيدة عربية كنت أبحث عنها..وعند إعجابي بها وسؤالي عن الديوان.. دلني على موقع الموسوعة العالمية للشعر العربي..مباشرة بعد اطلاعي على قصيدة اخرى..صرت أبحث عن شعراء بلادي..فالموقع ملئ بشعراء الفصحى والعامية ..والشعر العربي بكل عصوره..ثم التقسيم وفقاً لبلدانهم..بحثت بين الألوان الأربعة للأعلام التي مللناها لمعظم الدول العربية..بحثت عن المثلث الأخضر لأميز بين بقية المثلثات والمستطيلات ..وضغطت..كنت في تلك اللحظة مستهدفاً شاعرنا إدريس جماع..وهالني عدم وجود اسمه بين الشعراء السودانيين..واطلعت على القائمة التي لا تضم سوى أربعة عشرة من الشعراء...وعدد قصائدهم ..فصحى وعامية..يا للهول..لا وجود لفحول شعرائنا ..في الضربين. صراحة بعد غياب اسم جماع ..عرفت أي تجاهل وتغييب للشعر السوداني الفصيح ..أما قوائم العامية ..فتخلو من الحلنقي ومحجوب شريف..دعك من غيرهم..ثم دلفت بعدها لإحصائية القصائد..لا تزيد عن 377 قصيدة..أما المذهل فترتيب الشعراء حسب قصائدهم المنشورة..والترتيب من عندي..الأول هو الدكتور المعز عمر بخيت 152 قصيدة..أما الثاني مباشرة أجاركم الله..فهو الصوارمي خالد سعد بعدد 64 قصيدة..أي والله ..ساورتني كل الشكوك في نظري ..ووعيى..ربما دخلت في صفحة القوات المسلحة السودانية عن طريق الخطأ..وإن المنشور هناك ربما يكون بيانات عسكرية عن مطاردة فلول التمرد وما تركوه من قتلى وعتاد..وعن الطابور الخامس والمرجفين في المدينة .. أعزائي ..هل علمتم لماذا لا يحتاج النظام لاتحاد كتاب أو مراكز ثقافية أو أي من مراكز التنوير..يبدو أن على شعرائنا أن يتوزعوا ناطقين رسميين في كل القوات العسكرية ما دام الدستور قد أتاح منها الرسمي والشعبي وتغاضى عن الجنجويد.. لا أحد يملك أن ينزع من الصوارمي حرية الكتابة والقريض..لكن هل نحن متابعون جيدون لأوضاعنا ..صدقوني ..لو قررت أن ألملم بعض ما نشرته في الأسافير ..وأرسله للموقع وهو يضم فحول الشعراء العرب ..ربما وجدت نفسي متفوقاً على الدكتور عبد الله الطيب في هذا الموقع..حيث لا تزيد قصائده عن ثمانية قصائد ..فهل نحن مستيقظون؟ [email protected]
