فى تصريح المشير سوار الذهب الأخير بأن اللجنة التى يترأسها لدعم ترشيح البشيرلرئاسة الجمهورية تعمل بالعون الذاتى بمعنى من جيوب أعضاء اللجنة و أنه سيستقيل لو أنه تلقّى دعماً من الحكومة لا يقبله العقل و لا المنطق!!!. هذه اللجنة لا تعمل من اجل بيوتها حتى تصرف من جيوبها , ثم ما هى مصلحتها حتّى تصرف من أموالها الخاصّة فى شأن عام ؟ ومن خلال هذا التصريح الغريب للمشير سوار الذهب يتّضح لنا أشياء كثيره قلبت الصورة الزاهية التى كان يتمتع بها المشير منذ ثورة أبريل 1985م حيث أن الشعب السودانى و المحيط الأفريقى و العربى و الدولى قد تمّ خداعهم بنفس طريقة أذهب الى القصر رئيساً و سأذهب الى السجن حبيساً, فقد ذهب المشير سوار الذهب الى القصر رئيساً و ذهب الرئيس النميرى الى المنفى حبيساً و هذا ما يفسر أرتباط سوار الذهب بتنظيم الأخوان المسلمين منذ تلك الفترة أو ما قبلها ليحيك الترابى و تنظيم الأخوان المسلمين مؤامراتهم على نظام مايو من خلال الأحزاب و الشعب السودانى ليبدوا للعيان أنها ثورة شعبية و فى الخفاء أنها ثورة أخوان مسلمين و لكن بأيدى كل السودانيين ,و بنفس الطريقة حدث أنقلاب يونيو 1989م المشئوم و تمر الخديعة للمرة الثانية على كل العالم ولكن هذه المرة فى وجود تنظيم الأخوان المسلمين الدولى الذى أدخل السودان فى الحبس الدولى الى اليوم . أفتراءاتك بأن البشير هو الشخص الوحيد الذى يحظى بقبول الشعب السودانى كذب ولا يستقيم حديثك و البلد فيها من فتن الحروبات التى أججها البشير فى كل السودان و ما وصل اليه الشعب السودانى من أفقار و جوع ومرض لم يشهده البلاد من قبل . أذن أنت يا سوار الذهب لك مصالح خاصة مفروضة عليك جبراً لتثبيت البشير رئيساً بعيداً عن مصلحة العباد و البلاد, حيث لا يعقل أن يحب الشعب السودانى رئيساً أذاقهم القتل و الويل و العذاب و الجوع و عدم الأستقرار و التشرد و البطالة و سرقة أموالهم لجيوبهم الخاصة ليعيدوا أنتخابه لفترة أخرى . فعلاً يا سوار الذهب قد أبنت لنا وجهك الآخر و ظهرت سوءآتك للعالم أجمع. أن كنت تعتبر أحزاب الفكة هى الشعب السودانى فأنك خاطئ فهى صناعة أمنيّة قصد بها ذر الرماد فى عيون الشعب السودانى و أيهامهم بأن فى السودان حراك سياسى و عمليّة ديموقراطيّة ماثلة فى المشهد السياسى السودانى, بينما الحقيقة أن تنظيم الأخوان المسلمين فى السودان و التنظيم الدولى للأخوان المسلمين هم من يحكمون السودان بعيداً عن أرادة الشعب السودانى أدّعاء الحياد للجنتك بأنها لا تستلم جنية واحد من الحكومة حتّى تعطى صفة الحياد للجنة يفضحها فى نفس الوقت دعوتك الخسيسة فى القضاء على التمرّد كما تزعم وعلى الثورة كما يحلو للشعب السودانى أن ينادى بها ... المحايدون لا ينحازون يا مشير سوار الذهب, لقد فضحت نفسك و أنكشف غطاؤك بتورطك فى تنظيم الآخوان المسلمين السودانى و الدولى من خلال مهامك الأجرامية التى أدّت الى تدهور السودان بسبب عدم مسئولية تنظيمكم الأخوانى و فهمهم الغلط لمعنى الوطن و المواطن. لجنتك يا سوارالذهب وبدعم ترشيح البشير تدعوالى ترسيخ معانى البعث الحضارى والأقصاء و العنصرية و تكريس الأتجاه الأحادى فى العرق و الدين وتحلمون بتفريغ وطن الجميع لأحد العناصر العرقية فى السودان, هذا هو برنامج البشير المعلن فى القضارف و سياساته العنصرية فى جبال النوبة و النيل الأزرق و دارفور وانتم تدعمون ترشيحه من أجل تنفيذ هذه السياسات ولا يعقل ابداً أن تدعموا هذا البرنامج الضخم والذى يتطلب مليارات الدولارات لشراء الذمم و الغافلين من جيوبكم الخاصة, أذن انتم تصرفون من خزينة الدولة و التى هى ذاتها خزينة حزبكم ( المؤتمر الوطنى ) و التى هى أموال الشعب المغلوب على أمره و المفترى عليه, فأنتم لا تصرفون على بيوتكم حتّى تخرجوا الأموال من جيوبكم وهذه لا تفوت على أبسط شحاذ من الملايين الذين أفقرتموهم بسياساتكم الرعناء. مقولتك بضرورة القضاء على التمرد ( طبعاً المقصود جبال النوبة و النيل الأزرق) بأسرع وقت ممكن و أنهاء الحركات المسلّحة ( المقصود بها حركات دار فور ) للدخول مع الأحزاب فى الوفاق الوطنى ( الأحزاب التى وقعت وكونت الجبهة الثورية ونداء السودان ) هى مقولة تفوح منها رائحة العنصريّة والتفريق بين فئات الشعب السودانى و التفريق بين الأحزاب على أساس عرقى ودينى تدخلون فى وفاق مع بعضها و تقضون على البعض و تنهون الآخر فهى بالطبع نيّة مبيّته من تنظيمكم الشيطانى لأزالة العنصر الغير عربى فى السودان و لو ليكم تفسير آخر أرجو أن تدلنى عليه و ما أظن ذلك . أن الشعب السودانى بفئاته المختلفة و أعراقه و حركاته المسلحّة و أحزابه الحرّة المنضوية تحت تحالف نداء السودان قد عرفوا أسّ البلاء فى الوطن المكلوم و أجتمعوا على قلب وطن واحد من أجل وحدة السودان و ديموقراطيته و تنميته المبنية على التوازن و من أجل حرية التعبير و الصحافة و الرأى و من أجل أحترام المواثيق و العهود الدولية ليعود السودان الى سيرته الأولى قبل مجيئ طائركم الشؤم الذى عزل الوطن من العالم الخارجى ومرّغ سمعته فى الوحل منذ ما يقارب ال 26 سنة عجاف . تصنيفك يا سوار الذهب لحلفاء نداء السودان تشوبه النظرة الأستعلائية و العنصرية التى من أجلها رفع الثوار السلاح هؤلاء البرره سودانيون و لهم ما لكم وما عليكم فى هذا الوطن ( و بالزيادة كمان ) لأنهم ما أجرموا فى حق الوطن و المواطن كما تفعلون, و لا يجب تصنيفهم على أسس دينية أو عرقية وما تعنيه من الكلمات الثلاثة الآتية والتى صنفت بها مكونات نداء السودان الثلاثة تعنى الآتى:- أولاً :- القضاء على التمرّد بأسرع ما يمكن فيه نعرة العنصرية و الدينية تجاه ثوار و شعبى جبال النوبة و النيل الأزرق و القضاء يعنى الأزالة التامة من الوجود وهذا ما تفعلونه الآن من أستهداف لكل ما هو حى أوجماد فى المنطقتين فهى حرب دينية وعنصرية فى نفس الوقت ضد من يعتقدون فى الكجرة و المسيحيين وحتى مسلمى المنطقتين لأن الأبادة سارية على الكل دون فرز. ثانياً :- أنهاء الحركات المسلحّة يمكن أن يتم الأنهاء بالأتفاق او الهزيمة لحركات دار فور مع الأبقاء على عنصر التجمع العربى من أجل دارفور وما دون ذلك الى جحيم نيرانكم التى تحرقون بها خلق الله. ثالثاً :- الدخول مع الأحزاب فى وفاق وطنى نرى عبرها الأتجاه العرقى الأحادى و الدينى و يعكس دهاؤكم ومكركم لجر من تحرر من الأحزاب السياسية من ما تتصفون به من عنصرية وكل الصفات السيئة التى مارستموها على الشعب السودانى لأعادة تلك الأحزاب الى مربع التآمر العنصرى الأحادى و الدينى الذى تحلمون به, وهذه الأحزاب رغم وجودها وتحالفها فى نداء السودان وتحررها من فكركم السقيم ومع ذلك فهم ليسوا متمردين أو حركات مسلّحة للقضاء عليهم أو أنهاءهم . أعلم يا مشير سوار الذهب بأن من تحرروا من فكركم العقيم و وقّعوا نداء السودان تلك المسيرة القاصدة نحو وطن مستقر ومعافى سوف لن يعودوا الى أتون محور الشر و لن تقضوا على بعوضة و لن تنهوا ذبابة من بعد اليوم لأن الثورة قد أنطلقت بمفهوم سودان جديد متجدد وقودها نداء السودان و جماهيرها العريضة فى الداخل و الخارج وسوف تزيل هذه الثورة كل سوءات المؤتمر الوطنى و تنظيم الأخوان المسلمين السودانى و الدولى الأرهابى الذى أستشرى فى الوطن المكلوم. ستعيد الثورة التى تعترى البلاد الآن السودان الى وطن يسع الجميع والى وطن يخرج من عزلته الدوليّة و وطن يتدثر بثوب الديموقراطية والحرية والتقدّم و النماء . و أنها لثورة حتّى النصر رغم أنف البشير و سواره الجنقور . حسن شريف / كندا [email protected]