*توقعت ان لا يستمر مدرب الهلال باتريك كثيرا مع الفريق طوال الموسم واعتقد علي الطريق غارزيتو وهذه عادة ذميمه لدينا قلنا بها كثيرا واول الاسباب في ذلك عدم الصبر وثانيها ثقافتنا الكروية الضعيفة وثالثها لاعبنا الهش في كل النواحي الا الموهبه الفطرية ورابعها اعلامنا الرياضي الظالم والمظلوم وخامسها مجالس الادارة ومعها من جانب المعارضة الهدامه التي تعول وتعمل كثير علي عاطفة الجماهير المأزومة اصلاهذا من ناحيتنا اما ناحية المدرب الاجنبي فالفارق الكبير بين ثقافتين وفكرين مما لا يهيئ للتدريب الاجنبي فرص النجاح اضافة لازمات الوطن المتراكمه والمتطاوله والتي تلقي بظلال ما بنسب متفاوته علي الرياضة شانها شأن بقية حلقات المجتمع لنستمر في هذه الدوامة وبالتالي ينعكس كل ذلك علي فريق الكرة حتما وقطعا وهو ما يعبر عن نفسنا القصير والنظرة في حدود ارنبة الانف بغير تحليل واقعي وعميق وصادق وامين مع كل اسباب القصور التي ذكرناها سابقا مضافا اليها مافيا الاستفادة المعاشية وان كان عدم التوفيق للمدرب اجنبي او محلي واردا في كرة القدم علي مستوي العالم مع احتفاظنا بمبدأ (الفارق والمفارقه ) ويبقي السؤال الهام هو كيف نستفيد ونستقر علي المدرب الاجنبي وفي نفس الوقت كيف نطور بتزامن مع ذلك مستوي مدربينا الوطنيين حتي نخرج من هذه الحلقة الجهنمية وهشاشتنا دائما للحلول المؤقته لامتصاص غضبة الجماهير وفي روعي ويقيني في مجال الرياضة وكل مجالات الحياة اهم محدد مؤثر للنجاح هو الرحم او المحيط للمطلوبات وهو هنا في الرياضة (كثرة المواهب ) ولحسن حظنا وبؤسه أيضا هذا متوفر في واقع الحياة كما قال مرة وامام وزير الشباب والرياضة الاستاذ حسن رزق بدار السفارة السودانية بالدوحة الاستاذ والمدرب العالمي للطائرة حسين امام بانفعال شديد لدرجة البكاء قائلا ( ان كل شعوب الدنيا تحسدنا علي تكويننا الجسماني الذي حبانا الله به حتي الصين والهند ليس بهما ما عندنا وحتي في مصر الشقيقه لا يوجد ذلك وكل الدنيا تتمني ان تكون مثلنا ) وكنت قد اثرت باكرا في اول لقاء مع وفد الانقاذ برئاسة (اخونا ) اللواء الزبير ومعية صلاح كرار الذي تحدث نيابة عن الوفد وقد سالته سؤالا منذ ربع قرن في قاعة فندق الشيراتون وهو (وانتم تقدمون علي السلطة هل قمتم بتخريط السودان ارضا وبشرا ومياه ومناخات ومصادر فوق الارض وتحتها ) وكان رده بالايجاب ولكن الحال يغني عن السؤال بل خلال ربع قرن حتي المشروع الانجليزي للرياضة القائم من خلال نظام التعليم العام ضاع واندثر كما كاد ان يضيع الوطن وعودا علي بدء بعد هذه الشجون يبقي السؤال كيف نستفيد من المدرب الاجنبي وهو طرح طرحته سابقا ولكن لا حياة لمن تنادي ولكن طالما الهلال شكل فرق المراحل السنية فاري ان يستقدم مدرب من البرازيلاو اوروبا لتدريب هذه المراحل ثم يترقي معها الي الفريق الاول علي ان يحل محله اخر للافواج القادمه او يظل هذا المدرب للمراحل السنية وياتي مدرب اخر للفريق الاول طالما كان أساس البناء سليما وهذا ما فعله النادي الاهليالقاهري مع المدرب المجري هيدوكوتي وقد جلس يؤسس للفريق قرابة 7 سنوات لم يشترك في افريقيا ولكنه حين اشترك فاز وتسيد العرش الافريقي كما هو معروف في حين هلاريخ بدأت منذ 1966للهلال وبعده المريخ والي الان المحصلة مقارنة مع التاريخ والانفاق ودوران اللاعبين والمدربين والمنشآت (الاستادات ) المحصلة كحال الوطن كله فضيحه فكأن هذا الوطن مكتوب عليه ان يشقي ببنيه اكثر مما يشقي بالاخرين ولكن تبقي المشكلة في هذا الطرح لحل هذه المعضله ان مجالس الادارات غير مستقرة والمشكلة الاكبر ليس في عدم الاستقرار وحسب المشكلة ان كل مجلس ياتي يبدا الصفر وينسف كل ما فعله المجلس السابق تماما كما في السياسة وبذلك كل مجلس ياتي يعتبر التاريخ وكأنه بدأ من عنده وهذا خلل فادح في كتاب الحياة الذي يعتمد فيما يعتمد علي التراكم الحيوي عبر الاجيال لترتيب الذهنية وتراكم المعرفه والخبرة مع التعامل الحصيف مع مستجدات الواقع الاني والا سنستمر في هذه الحلقه المفرغه ونستحلب عواطف الجماهير وتخدريها وهكذا دواليك دون احراز اي تقدم علي اي صعيد رياضي مقابل انفاق ذري طائش كان يمكن ان يجعلنا نتبتوأ الذراري ولكن يبدو حالنا كما انشده المجذوب بروح العبقري : ويح اطفال صغار وردوا المولد وعادوا بالغبار ويح ام تحمل سهد الليل في صحو النهار ويحها لوارادوا النجم جاءت بالدراري !!! او كما غني المغني امانينا اضحت سبايا !!! ***هوامش رياضية ** في مباراة الامس بين المريخين افتقد المريخ الاب القيادة داخل الملعب والتوجيه وهذا عبء يقع علي الكابتن فقد امتلك المريخ الكرة لكنه افتقد الهدوء وامتلك التسرع والشفقه في حين لعب السلطان بمبدأ السلامه اولا ثم نقل الكرة في المقدمة ثانيا ورغم كل شئ لا اجد مبررا لهجوم الصحافه علي لاعبي المريخ والاسوا من ذلك هجوم الجماهير ونزولها ارض الملعب مما ينذر بعواقب وخيمه في الموسم اذا لم توضع الحلول اللازمة لهذه الازمة من كل الجهات وان تدرس الامور بهدوء فالوطن كله مازوم والحاله الاقتصادية لها الاثر الكبير من جانب اخر وليس حصريا علينا وقد حدث حول العالم كثيرا في بلاد الازمات ذلك ان الجماهير تاتي لتفريغ هم وتسلية وقتها فتزداد كربا علي كربها مع ايادي خبيثه تلعب بالعواطف وتؤجج الصراع في هذه الكيانات الكبيره وعلي الاتحاد بصفه خاصة ان ياخذ الامر علي محمل الجد فالموسم كله مهدد اذا تمادي في نومه العميق ومجاملاته الفجه !!! ** عطفا علي اعلاه في فن القيادة هذه محنة جديده في هلاريخ اذ لا يوجد قائد بعد انطفي بريق فيصل العجب وهيثم مصطفي لم يعد هناك لاعب في هلاريخ يملك سحر القيادة وشخصيتها وللاسف لم يتركا لفترة لايجاد خليفة لهما فالعجب نحروه مع سبق الاصرار والترصد وهيثم انتحر بالنرجسية التي اصبحت مرضا !!! **اتمني ان تسارع ادارة المريخ في اخراج اللاعبين من حالة التوهان هذه سريعا خاصة ان المريخ في هذا الاسبوع في الراحة وكنت اقول لو سارت الامور علي ما يرام لابد للمريخ ان يلعب مباراة افريقية تجريبية حتي لا تؤثر الراحة السلبية علي اللاعبين اما وقد حدث ما حدث فالمسالة تحتاج لوقفة جادة وصلبة وشفافه واخشي ما اخشاه ان يكون فريق عزام قد شاهد الاحداث وهذا مؤكد لفريق منظم مثله ويبحث عن المجد واخشي من ذلك ان يكتب للكاف منوها لهذه الاحداث ومدعيا ان الاوضاع الامنية غير مستقرة مما يتطلب معه اجراءات اكثر تشددا واحترازا وعلي ادارة المريخ ان تكون لها قرون استشعار فالفضاء ليس فيه ضباط جمارك !!! **عطفا علي تلك الاحداث وتوقف المباراة شوطا كاملا نتمني ان نجد تفسيرا قانونيا لذلك انوه فقط الي مباراة الهلال والموردة في نصف نهائي كأس السودان لسنوات خلت والتي تم فيها طرد مجاهد وقد تدخلت الشرطه واخلت الاستاد ورغم ذلك لم تستكمل المباراة واعتبر الهلال مهزوما 2/صفر مع عقوبات فهل اللوائح مختلفة بين المنافستين ام تم التعديل لاحقا وما هو التكييف القانوني للحالتين وما هي العقوبات في كل حاله !!! **واخيرا رحل لاعب الهلال الفذ الرشيد استرليني الذي استمتعنا بمواهبه برابطة المايقوما اكثر من الهلال فهو لاعب من طينة الكبار فعلا و فكرا كرويا ناضجا وفيه كل صفات لاعبي البرازيل في نقل الكرة ولعبها بعقل وهو يجمع بين صفات ابراهومة الديسكو ومحمد الجاك (شواطين ) واظنه اللاعب الاوحد الذي لم يمضي علي تسجيله كثيرا حتي اقتحم تشكيلة الهلال امام المريخ باختيار مدربه الفذ جكسا احسن من يقرأ الميدان من المدربين وفي تلك المباراة واجه الرشيد بحجمه القصير وفنه الراقي عمالقة المريخ بشري وبشاره في وسط الملعب وفاز بنجومية المباراة وتحركاته في الملعب تشبه كثيرا عبد السلام لاعب الموردة والذي لعب للهلال وفي مباراة هلاريخ ايضا فاز بنجومية المباراةالا رحم الله الرشيد اللاعب الفلته الذي امتع عشاق الكرة بفنه الاصيل واخلاقه العالية داخل الملعب باناقة اللعب والفن الجميل رحمة واسعه بقدر ما ادهشنا برابطة المايقوما في عهدها الذي لن يكرر كما لن يكرر الرشيد وصحبه الغر الميامين كما لن تكرر ايام السودان الجميله تلك وقد رحل يوم جمعه كاجمل يوم يرحل فيه الصالحون الذين اسعدوا الناس ورحلوا خفافا من اوزار الوطن انا لله وانا اليه راجعون والهم اله وذويه وعشاق فنه الجميل الصبر والسلوان وجعل الجنة متقبه ومثواه !!! [email protected]