في البدء لقد اجهضت الديمقراطية و الدستور بعد انقلابكم الاسود الذي احال السودان الي ثقب زمني اسود خارج التاريخ و رتبتك العسكرية كانت انذاك عقيد اقسم علي حماية و صون الدستور و تراب الوطن لكن حنثت بكل ذلك و يجب محاكمتك اولا بتهمة الخيانة العظمي التي تحاول الصاقها بالشرفاء لشئ في نفسك .و من بعد النظر الي صحيفتك السوداء التي سوف ترهق القضاء من الكم الهائل من الجرائم التي سوف تقودهم الي الحيرة في شكل العقاب الدنيوي .. بعد ان اجهزت علي الوطن و المواطن في الداخل و معك عصبة المتأسلمين و اذلال شعبك من تجويع و قتل و اغتصاب و اهانة للنفس البشرية التي كرمها بارئها و وضعت وصمة في داخل الشعب السوداني عنوانها الخوف و الياس و اللامبالاة و احيانا الخنوع .اتجهت الي اشهار ذلك دوليا .. الذين يوصمونك بالدكتاتوريه هم علي خطا لان الديكتاتور هو شخص في داخله جنون العظمي و احساس التفرد الذي يصاحبه نوع من انواع الكبرياء المريض ..ولكن للاسف انت لست دكتاتور او طاغية انما انسان ضعيف و متجرد من المبادي و يقودك خوفك الي تصرفاتك المختلة خوفا من مصير لاح في الافق .. النميري كان ديكتاتور و لكن حفظ كرامة السودان و السوداني و يكفيه انه كان لاعب اساسي في سياسية المنطقة و يحسب له الف حساب و لم يتجراء السادات او ناصر وحتي مبارك من احتلال شبر من اراضيه كما حدث في عهدكم الاسود و لم يحدث في خلال رحلاته الخارجية التي كان يعشقها ان لم يتم استقباله من حاكم او ملك او رئيس تلك الدولة . ووجه المقارنة ياتي هنا لانك خدمت في وحدة المظلات التي كان يرأسك فيها الاخير ..يكفينا انك شردتنا الي جغرافيات لم يسمع عنها الكثير في داخل الوطن و لكن ما زلت تريد ان تمارس الاذلال النفسي في الشعب السوداني و هو يرئ ويسمع ان النشيد الوطني يعزف في نشاز دبلوماسي يجبرنا علي صم اذاننا لكي لا نسمع او نرئ كرامة الوطن و هي تهان بعد ان تكالبت عليها انت و من معك و صحبك جيش من المنحلين و العاهرات الذي سبقكوك يبشرون بعهدك و سياستك و توجهك الحضاري في تلك الدول .. و للاسف لم تكن هي الحادثة الاولي و لكن في العام 2012 في واحدة من جولات التسول تم استقبالك من وزير الثقافة القطري و جاءت صحف النظام بالمبرارات السمجة بانه ذهب علي هامش مؤتمر اقتصادي و ان البرتكول هو ان يتم استقباله بهذه الكيفية المثيرة للاشمئزاز .. تمت اساءتك من قبل الاعلام المصري و تصويرك عاريا مبرزين مؤخرتك في تهكم و سفالة اعلامية منقطعت النظير و لم تحرك ساكن و حتي (الهيبيز)عبد المحمود عبد الحليم لم يحرك ساكن لقناعته ان اي تحرك او شجب او ادانة لن تجد اذان صاغية من قبل المصريين ..وبالعكس تغض الطرف عن حلايب التي اخذت منك عنوة و اقتدار و تحاول في مد جسور علاقات مرفوضة جملة و تفصيلا من الشعب السوداني الذي لا يكن اي نوع من انواع الود او الحب لدولة الحدود تلك .. كل هذا ينعكس علي قاطنين دول المهاجر لان شعوب تلك الدول لا تعلم من هو الموالي او المناؤي لكم مما يجعلهم يتجرعون علقم الغربة و الاهانة بكاس مذدوج وللاسف انتم من يملئ ذاك الكأس .. سنحتاج الي زمن طويل الي لاعادة صورة السودان والسوداني الي عهده الاول وبداية الاصلاح تأتي من اعادة غرس روح الوطنية التي حاربتموها منذ قدومكم و التي سوف تقود لاشعال اتون الثورة الحقيقية التي لا ليس لها وصاية حزبية او طائفية انما احساس الوطن الذي يغذي جحافل الشعب السوداني الذي سوف سوف يقتلعكم طال الزمن او قصر لانكم فرطتم في كل شئ حتي كرامته بين الامم ... [email protected]