في هذا الصباح كنا مجموعة من الزملاء الاعلاميين بجلسة للتحاورمع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان إستيفن قلاستين لقد كان الرجل بحق دبلوماسي بأمتياز في كل ما قال بل ينتقي عباراته بدقة وله واعي شديد بواقع الحال السوداني بالرغم من سرده لقصة الزيارة وكيفية منحه سمة الدخول للسودان من سفارتنا بواشنطون والرجل أكد قائلا (بأن بلاده لا تدير حاليا، حوارا مع الحكومة السودانية، مشددا على أن موقف واشنطن حيال الخرطوم لم يتغير حتى الآن، وكشف عن وضعه مطالبات صريحة أمام نافذي الحكومة الذين التقاهم بالخرطوم وهي تتمثل تدعو للإفراج عن المعتقلين السياسيين، والكف عن مصادرة الصحف والتضييق على حرية التعبير، ولفت الى أن السودان يمثل هاجسا حقيقيا لأمريكا فيما يخص حرية الاعتقاد والتدين بالاضافة الي أهتمام عميق بما يجري في السودان و ان موقفها تجاه قضية دارفور لم يتغيرلافتا الى انه لم يتمكن من زيارة الإقليم بسب سوء الاحوال الجوية وتعذر وصول طائرة تابعة للامم المتحدة الى الفاشر، لكنه أشار الى تمكنه من زيارة الدمازين بولاية النيل الأزرق وأشار الى انه لم يلمس اي تحسن في الاوضاع بدارفور او مناطق الحرب الاخرى، وقال انه رأى في الدمازين إنهاك الناس من الحرب في الدمازين ومعاناتهم من غياب الرعاية الصحية الاولية. وطالب الدبلوماسي الامريكي بايقاف الحرب في المنطقتين ودارفور، لافتا الى اهمية توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة، ولم يستبعد ان توافق الحكومة السودانية على وقف إطلاق النار من جانبها. وأضاف "اذا تحقق ذلك سيساهم في ايصال المساعدات واغاثة المتضررين والنازحين وحمايتهم"، وقال ان بلاده تشجب استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات إليهم. واوضح قلدستاين ان زيارته للسودان ركزت على اوضاع حقوق الانسان والحريات، واضاف "دعيت الحكومة لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتطرقت لقضية مصادرة الصحف وعدم التعرض للصحفيين الذين يقومون بعملهم سواء بالمضايقات أو الاعتقالات أو المصادرة". ولفت المسؤول الأمريكي الى ان حكومة الخرطوم اقرت بوجود "خروقات وانتهاكات" من جانبها في قضايا حقوق الانسان وحرية التعبير. وقال الدبلوماسي الامريكي ان السودان اصبح يمثل هاجسا حقيقيا للولايات المتحدة في ما يخص حرية الاعتقاد والتدين، مشيراً الى انه تطرق في زيارته لمسائل تسجيل الكنائس وتصاريح اقامتها، قائلاً ان ذات القضايا وضعت في اولويات زيارته للخرطوم بالرغم من هذا الحديث ألا أن الرجل لم يقول أن الحكومة ظالمة ولديها سجل عاطل في حقوق الانسان والديمقراطية بل كان يتحاشي الهجوم المباشر علي الحكومة ويجنح للغة معقولة في توصيف الاوضاع وطبيعة مهمته التي أعتبرها أستكشافية وبداية للحوار والتعاون مع الحكومة لمعالجة مسائل حقوق الانسان والديمقراطية ومن ضمن أحداث هذه الزيارة والتي أري فيها جديدا في سلوك الحزب الحاكم في التعامل مع الجانب الامريكي لقد سلّم أطفال سودانيون بمقر السفارة الأميركية بالخرطوم، مذكرة احتجاجية لنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحقوق الإنسان والديمقراطية، ستيفن قلدستين، تندد بالعقوبات الأحادية التي تفرضها بلاده وآثارها السالبة، خاصة وأنها يتم تجديدها في كل عام. وناشدت المذكرة الولاياتالمتحدة، رفع العقوبات التي حرمتهم من التمتع بالحقوق أستنادا لوثقية حقوق الطفولة الامريكية كما ورت في الدستور الامريكي وكذلك ما كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. وأوضحت أن العقوبات مخالفة ومنافية للقانون الدولي والإنساني، وميثاق الأممالمتحدة والمعايير والمبادئ التي تحكم العلاقات الودية بين شعوب العالم، وأنها حرمت أطفال السودان من حقوقهم في التعليم والصحة، وزادت من حدة الفقر وأعاقت التنمية. وأكدت المذكرة، أن العقوبات أثّرت في القطاع الصحي، وأدت إلى وفيات وسط الصغار بصفة خاصة، ومنعت استيراد الأدوية المنقذة للحياة من الخارج، وأوقفت وصول المعدات الطبية الأمريكية كافة، وكل الأجهزة التي تتعلق بالتشخيص الطبي. من منكم سادتي الاجلاء لايعرف سياسة القوي الناعمة وهي كما ورد تعريفها القوة الناعمة Soft power) هو مفهوم صاغه جوزيف ناي بجامعة هارفرد لوصف القدرة على الجذب والضم دون الاكراه أو استخدام القوة كوسيلة للاقناع. في الآونة الأخيرة، تم استخدام المصطلح للتأثير على الرأي الاجتماعي والعام وتغييره من خلال قنوات أقل شفافية نسبياً والضغط من خلال المنظمات السياسية وغير السياسية. إذ قال أنه مع القوة الناعمة " أفضل الدعاية ليست دعايةفقط هي ممارسة موضحاً أنه وبعصر المعلومات والتواصل الاحتماعي تعد المصداقية أندر الموارد صاغ هذا المصطلح في كتاب جوزيف ناي الصادر في صدر التسعنيات بعنوان مُقدرة للقيادة: الطبيعة المتغيرة للقوة الأميركية. قام بتطوير المفهوم في كتابه الصادر 2004بعنوان (القوة الناعمة: وسائل النجاح في السياسة الدولية) يستخدم المصطلح حالياً على نطاق واسع في الشؤون الدولية من قبل المحللين والسياسيين. ولقد تحدث الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني هاوجنتاو ذات يوم أن الصين بحاجة إلى زيادة قوتها الناعمة. وتحدث وكذلك وزيرالدفاع الأميركي غتيس عن الحاجة إلى تعزيز القوة الناعمة الأمريكية عن طريق "زيادة الإنفاق على الأدوات المدنية من الأمن القومي بالدبلوماسية ، والاتصالات الاستراتيجية، وتقديم المساعدة الأجنبية، وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وفقا لمسح مونوكل للقوة الناعمة عام 2014 تتبوأ الولاياتالمتحدة المركز الأول لهذه السياسية هل تنجح مع الخرطوم ؟! وها قد بدأت للعيان سلوك ومعاملة من الطرفين سمحت الحكومة لهذا المسئول الامريكي أن يمارس عمله دون ضغوط أو رفض لمطالبه بل تحرك في الخرطوم وولاية النيل الازرق ولكن كان غير محظوظ لم يستطع السفر لدارفور لظروف الطيران والغبار حال دونه وزيارة دارفور وقال أنه صاحب تصريح وموافقة لزيارة دارفور وهذا نادرا ما يحدث حتي نحن أهل الاعلام الذين يعملون مع وسائط غربية نجد عنت في التصريح لنا بالسفر الي دارفور وأقولها صريحة أن الامل الان أمام الناشطين في القوي الناعمة التي بدات برفع الحظر عن الاجهزة الذكية والان هي مرحلة صراع الافكار بين كل أطراف الصراع السياسي كما يود لها الاصدقاء الامركان أن تكون وهل يري ذلك أيضا نافذي الحزب الحاكم والسودانيين الامركان بأن الذي تم في مجال الاتصالات هو ببناء تفاهمات بين البلدين تقود الى حلول لأزمة البلاد وأنطلاق التغيير برؤية لبيرالية وتحيد الاسلام السياسي بدعم القوي الجديدة والشباب ولكن يبدو سوف نتظر طويلا من أجل أن نحقق ما نريد من خلال الحوار السوداني الامريكي الرسمي وعلينا كقوي حية دعم جهودنا بطرح ما نري للراي العام وأنشاء جسور علائق مع الاعلام الامريكي و كيانات داعمة للديمقراطية والناي عن الجانب الرسمي والارتهان لدبلوماسية المصالح بين السودان وحرب الولاياتالمتحدة ضد الارهاب والذي نراها هو أن الخارجية قدمت مصالحها علي مناصرة قضايانا في حقوق الانسان والديمقراطية وهل تسمعنا وشنطون بعقل التقاليد الديمقراطية الامريكية الراسخة وتنبذ المصالح ولو لمرحلة نبي فيها جبهة عريضة تعمل علي بناء ديمقراطية وأحترام حقوق الانسان من خلال هذه القوة الناعمة ولا غرو لديهم كل مفاتيح قيادات الصراع حكومة ومعارضة وأننا علي الدري سائرون .[ [email protected]