ناقش مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديموقراطية،وحقوق الإنسان مع مسؤولين في وزارتي الخارجية السودانية والعدل، أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في السودان علاوة على التطورات السياسية على رأسها مبادرة الحوار الوطني،كما ناقش قضايا المعتقلين السياسيين وأوضاع الحريات الصحفية والسياسية. ستيفن فلاستين يتحدث للصحفيين بجوبا في 3 يوليو 2014- صورة من موقع السفارة الامريكية في جوبا وإلتمس إستيفن فلاستين من وكيل وزراة الخارجية السودانية عبد الله الأزرق الذي التقاه بالخرطوم ،الأحد، السماح له بالإجتماع الى رئيس قوى الاجماع المعارض ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني المعتقلين على ذمة توقيعهما وثيقة "نداء السودان" منذ ديسمبر الماضي بجانب القيادي السابق بالمؤتمر الوطني فرح عقار. وقال الأزرق للصحفيين أنه أبلغ المسؤول الامريكي، بأن القرارالخاص بمقابلة المعتقلين السياسيين لاتملكه وزارة الخارجية،ووعده بإحالة طلبه الى الجهات المختصة. وأوضح الوكيل انه نقل الى استيفن ما اسماه التطور النسبي في ملف حقوق الانسان وجدية الحكومة فى تحسين الأوضاع الى الأفضل واكد الازرق ان المباحثات مع المسؤول الامريكي اتسمت بالوضوح والصراحة وتطرقت الى مشغوليات الطرفين حيال اوضاع حقوق الانسان. وأشار الدبلوماسي السوداني الى ان لقاءه مع المسؤول الأمريكيومرافقيه، تطرق ايضا الى الملفات التى تتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان والحوار الوطنى. وكشف عن مطالبته المسؤول الامريكي بذل مزيد من الجهد لحث الاطراف السودانية الاخرى ، على الإقبال صوب الحوار بإعتباره امرا جديا. وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة الحوار الوطني منذ يناير 2014، لكن العملية واجهت انتكاسة بانسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة الحركات المسلحة وقوى اليسار من الأساس، قبل أن ينسحب منها حزبا منبر السلام العادل وحركة "الإصلاح الآن" لاحقا. وحول العلاقات بين الخرطوم وواشنطن قال عبدالله الازرق انهم نقلوا الى مساعد وزير الخارجية الامريكي حرصهم على الارتباط بالولايات المتحدةالامريكية فضلا عن رغبتهم في إجراء المزيد من اللقاءات والمشاورات لتبادل الاراء في ما ينفع الطرفين حسب تعبيره. ونقل الازرق ايضا الى استيفن ترحيب الحكومة السودانية ،بالرفع الجزئى للعقوبات الامريكية فى مجال الاتصالات ، ودعاه لان تنظر الادارة الامريكية في ما تبقي من عقوبات اقتصادية . وقال الدبلوماسي الامريكى في تصريحاته انه تبادل وجهات النظر مع الازرق حول موضوعات حقوق الانسان والديمقراطية والاوضاع فى دارفور والحوار الوطنى،والاوضاع السياسية فى السودان وأشار الى انه يامل في أن تحقق زيارته اهدافها . وفي السياق ذاته طلب وكيل وزراة العدل السوداني عصام الدين عبد القادر من مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ان ينقل بصدق ما لمسه في السودان سواء في الممارسة السياسية أو أوضاع حقوق الإنسان،وذلك بعد ان اطلعه على التشريعات والآليات التي تضمن الممارسة الحرة والشفافة الكافلة لكل تلك الحقوق. ونفي عبدالقادر في تصريحات صحفية ،الاحد، تطرق لقاءه بالمسؤول الامريكي إلى اعتقال أبو عيسى وأمين مكي مدني ،ولفت الى أن الرجلين لم يعودا معتقلين ولكنهما متهمين في بلاغ تم تحويله للمحكمة تحددت جلستها. وشدد المسؤول العدلي على أن كافة الإجراءات في البلاغ الخاص بالمتهمين السياسيين إكتملت وفقاً للقانون وبعيداً عن الإجراءات الاستثنائية. وأشار عبد القادر الى أن الوفد الأمريكي طلب التعرف على أوضاع حقوق الإنسان والممارسة الديمقراطية والحريات المتاحة سواء كانت في حرية التعبير والصحافة و الممارسة السياسية إلى جانب القوانين التي تضمن عدم الإفلات من العقاب. وقال ان مسؤولي وزارته أكدوا على أن القوانين والتشريعات والآليات المعمول بها ضامنة لكافة حقوق الإنسان سواء كانت مدنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. وأضاف بان الوفد الأمريكي تلقى ايضا تنويراً عن التشريعات المنظمة لحقوق الإنسان وعلى رأسها الدستور والقوانين والآليات المعنية لضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان.