(البرطعة)عندما تصبح الساحة مسرحا مفتوحا لاصناف لاتنتمى لمستوى الانسانية اوقل إن شئت إن (البرطعة) حراك البهائم فى ذريبة الفوضى فالهوام لا يمكن إن تتكهن كيف يمكن إن يكون ردة فعلها او انفعالها ...فتفالها مع الحياة ياتى عشوائيا ....غير مقيد بانضباط فكرى...او ربما (البرطعة) لها اتجاه اخر لايرتبط بالسلوك فقط بل هى عشوائية الجعجعة والنهيق عندما تعلم الحمير انها لن تطول ما تشتهى فترفع اصواتها بالنهيق تعبيرا عن ما يجيش فى خاطرها ...وان انكر الاصوات لصوت الحمير... فحنين الناهق الى القطيع تحرك فى داخله محبة (الفنجيط ) وهذا امر يتماشى مع قانون الغاب ثم تتطور الى مسنوى (البرطعة) منه فكلما تكاثرت القطعان تمادت فى النهيق خاصة اذا انبرى حادي الركب منها بالمبادرة فنهق فبادله القطيع نهيقا انكر منه... ولكن كيف يكون حال دولة تمكنت فيه قطعان من (المبرطعين) و(المبرطعات) فجعلت من الوطن زريبة كبيرة فلك الله ياوطن.... اما من (يكسر التلج) فما هم الا صنف لاتختلف عن المبرطعين فهم فى ذات الدائرة فالكل يهرف بما لايعرف ...والكل يكثر من النهيق ما يجمله فى عين سيده... الناهق الاكبر... وترقص الحمير (برطعة) وهى تحسب نفسها تبدع فيصفق لها من يكسر التلج فتزداد حماسة وتتجافل ممعنة فى البرطعة فلك الله ياوطن.... سكنه فلول الاخوان المبرطعين وكثر فيه النهيق واحتضنت المصالح (كسارين التلج) .... فكيف السبيل الى البناء.... وهاهى الزرايب اصبحت جاهزة لارباب النفاق والطير ينزل على اشكاله ومتى تشرق شمس الانسان فى دولة يحكمها الظلام والظلال والاوهام متى تشرق المعانى الجميلة بين فئتين قئة فى سكرها (تبرطع) واخرى فى غيها وضلالها ونفاقها ( تكسر التلج )... لك الله ياوطن وانت تنظر الى الدموع فى عيون الضعفاء والاخوان (المبرطعين )ولم يتركوا لك يد تضمد جريح... ولا اخرى تواسى وتخفف الاحزان وتزيل عن الاكتاف المعاناة.... بلد ادمن الالم والاستسلام للهوان ...وطن غرق فى الخوف الى اذنيه....بين التوجس... وفوبيا السمو الى افاق الحرية فاستكان مذعنا لحضيض الاذلال فارتضى بالذى هو ادنى فلم يبقى له الا إن يندب حظه التعيس فقد تمكنت منه (البرطعة) فانهزمت الشجاعة فى قلوب الاوفياء فلا نامت اعين الجبناء... والله المستعان. [email protected]