وسألتُ واديكِ ومَنْ سَكنَ الجوارَ بِربوةٍ كيفَ الصباحُ بِحيُكمْ كيفَ المساء..؟ لكنهُم رَدوُا ووُجوهُهم حَزْنىَ عَلى الجمالِ الغابْ عَلى الصباحِ جَديدهُ بِلا فرحٍ بلا سعدٍ بلا مَقطعْ غِناء يقُولون إنكِ قد رحَلتي إلى البُعادِ إلى البُعادِ إلى البُعادِ وتركتي واديكِ أجدبُ بالبُكاء وحملتي في التِسفارِ كلُ أشيائكِ والهَوى وأمَاني العاشقينَ وكلُ وعُودكِ بالوفاء الهَجرُ يصرَعُهم يا ظبيةُ المدنِ المُطلة على ضبابِ الحلمِ والأملِ الكذُوب بلا رجَاء يقولون إنكِ قد سكنتي بوادي العاشقين على بحرِ السراب بحافةِ الصَحراء من ذا يكونُ جُنونهُ ويُهيمُ في الوادي بِلا شوقٍ بلا قُبلاتٍ لتسكرهُ بدفئكِ في الشِتاء..؟ البحرُ يهربُ يضمَحِلُ إلى الرَواحِ وحلمُ العاشقين يَنْهلوا يرتووا حدَ الأرتِواء البحرُ بحركِ والسَرابُ لا يروي الظمأ لا العطشى من قَطْرِ السماء يا ويحُكِ لا الصيدُ يدنو على المَدى لا الريحُ تجلبُ هَطْلُها تهدي جوعاها الغِذاء يا ويحكِ لا الوادي يُسعدُ عاشقيه لا البحرُ الكذُوبُ في غيابك يبقَى ماء عودي من بُعادكِ عَمرِي الأرضَ الخرابَ وأشْعِليِ قلبَ المحبينَ بحُبكِ والرَجاء .... أبوناجى.... [email protected]