ان ييسر الله الزواج للشباب والفتيات في هذا الزمان لهي نعمة .... وفي ذلك رحمة الله بعباده ... بغض النظر مايحدث من مظاهر في مناسبات الزواج في السودان .... فإن هناك مظهر يحتاج إلي وقفة من مجتمعنا ... وهو إطلاق الرصاص في الهواء مباشرة ... إعلانا بإتمام مراسم عقد القران .... وكأنما أول مانشكر به رب العالمين هو إطلاق الرصاص .... والفرح لايتم إلا بإطلاق بضع رصاصات في الهواء .... وهذا إذانا منا ببداية حياة جديدة لزوجين سعيدين وبداية مأساة جديدة لعائلة اخري ... أهكذا هي تعاليم الدين الحنيف أن تفرح انت وتنزل ثوب الحزن علي الأخرين ..... وتتسبب بقتل نفس بريئة .... أتتوقع أيها العريس أو العروس ان الله سوف يكتب لكم الحياة الزوجية السعيدة بقية العمر ... وانتم بدائتم بقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق قال تعالي : ( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) .... موضوعنا هنا أين تذهب الرصاصة التي تطلق في الهواء . فقد تم الإثبات العلمي من خلال إختصاصي الفيزياء و الرياضيات إن هذه الرصاصة حتي وإن تم إطلقها بصورة صحيحة و من مختص فمايزال الأمر خطير جدا وإن علمنا أن مكان عودتها يشمل نطاق دائرة مساحتها 300 متر علي أقل تقدير إن لم تطلق بزاوية وتغيرت كل الحسابات .... وأصبحت الدائرة المحتملة لسقوط الرصاصة أوسع ... و احتمالية إصابة شخص برئ اكبر .. قد يكون مستلقيا في ساحة منزله ... او طفل يلعب .. في باحة البيت ... ويبعد مسافة عن اهل هذه المناسبة ..... وفي احيان كثيرة يكون المصاب هو احد اهل هذه المناسبة ..... فيتحول الفرح الي حزن ..... إذن فإن من المثبت علميا أن هذه الرصاصة تعود إلي الأرض بسرعة أقل من سرعة الإطلاق ... نتيجة لقوة الجاذبية ... وهذه السرعة قادرة علي إختراق الجسم ... وحتي جمجمة الرأس .... لكم أن ترجعوا إلي أهل الطب و الإختصاص .... . مما قد يسبب ضررا فادحا يصل إلي حد الوفاة . و إن قمت بزيارة لبعض أقسام الجراحة في المستشفيات لوجدنا هناك إصابات كثيرة لأشخاص لايعلمون من أين اتتهم هذه الرصاصة الطائشة... وأخرون يعلمون من أين أتت ... وبعضها تسبب بمقتل أشخاص أو شللهم ... أوعاهات مستديمة ... ترافقهم بقية حياتهم ... أهكذا هو الفرح يأهل السودان ..... أرى من المناسب ..... أن يتجه العروسان أولا والأفراد بمنع هذه العادة بصورة شخصية في مناسباتهم .... رفعا للضرر... فلا اصل لها في الدين و لادليل علي وجودها بين أهل الدين والعلم ..... ..... و من الأنفع أن علي الدولة تعميم قرار ... يمنع استخدام الأعيرة النارية في وسط التجمعات و أثناء قيام المناسبات ( علما بأن هناك دول كثيرة قد سبقتنا إلي هذا القرار ).. حفاظا علي الأرواح ..... فلا تكونوا بفرحكم وترجون من الله ان يبارك لكم في عائلتكم ...... ان تكونوا سببا في تعاسة عائلة اخري ... فكيف يستقيم ذلك . ملاحظة : نحن شعب متسامح جدا جدا ...وكثيرا ماقبلتنا حالات لأشخاص أصابهم الرصاص في زواج أقربائهم ... فلا المصاب يريد أن يحمل أهل المناسبة الأمر ... ولا أهل المناسبة أرادوا قصدا إصابته .. فيعم الحزن علي الطرفين ... وبذلك ضرر أصاب الجانبين .... لذلك إن الإنسان لا يجوز له أن يضرّ بنفسه ولا بغيره ... عملا بقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : ( لا ضرر ولا ضرار) . د/ الفضل فضل الله [email protected]