من اصعب التجارب على الاطلاق ولا غرو ان الله سبجانه وتعالى اسماه ب "المصيبة" فإن خبرته في الطفولة فقد يورثك امراضا نفسية ولكنه قطعا سيمنحك قوة ويؤهلك للتعامل مع المصاعب مستقبلا ألا ان هناك محاذير كأن يستسهله الاطفال الذين يولدون في ميادين المعارك. الكثير منهم قد يصبح ارتزاقيا يعتاش من اصطياد الناس ÷ذا دُفِع له ما يعوضه الحرمان القديم. من هؤلاء من يتلوث ضميره ويتقلص احساسه بالمسئوليىة. انه الحقد. أما ترى الارتزاقيين يقتلون ويحرقون ويغتصبون ويتدافعون لأراضي المعارك فيموتون كالجراد ولكنهم لا يتوبون لأنهم لم يتذوقوا طعم الحياة ولا يعرفون لها هدفا. يكفيهم أن يقال عنهم أنتم شجعان وهذا يكفي لدفعهم الى المطاحن. يموتون وهم يبتسمون لأن هذا ما كانوا يتمنون في طفولتهم التعيسة لكن لا يقدرون على تنفيذه. هؤلاء لن يكونوا جزءا من أي حلّول انسانية اينما كانوا – مجرد صعاليك يدمنون الملذات الحسية ويشبعون الرغبات المادية باي طريقة صادفتهم , تماما كبنات الهوى يأكلن أم فتفت والكبدة والبصل ويدخن الشيشة وكل الكطايب البطنية مما جلبن بأفخاذهن. وقد رايتم او سمعتم بنماذج ممن اذا كانت الهدنات ضاقوا بالسلم فطفقوا يقطعون الطرق ويستبيحون حق الآخر ولو كان **** القيمة كتلفون جوال رخيص يختطف من يد بنت عائدة من المدرسة هم ضحايا حروبات واخفاقات مزمنة وربما ملاحقات والملاحقون تطيش عقولهم وان لم ينشأوا في نفس الطروف و انتم تعلمون ما يبدوا للبعض قوة هو في الواقع ضعف وخور . هو ليس نابعا من القلب ولا نجردهم من بشريتهم هناك ادوية لدى من يقف بالجانب الآخر ممن لا يحقدون (وهؤلاء قلة) والعجيب انهم يطلبون السيادة, والسيادة لا تُعطى لمن يتبنى منهج الجلادين. قال شاعر العرب: وإني لا احملُ الحقدَ القديمَ عليهُمُ فسيدُ القومِ لا يحملُ الحقدا [email protected]