وكنت محظوظا جدا
وانا طفل في الأولية اعرفه
من الاناشيد وكتب المحفوظات
ومن حسن الحظ كان أساتذته شعراء أيضا منهما صاحب وين سائق رايق اشتهر بها احمد عبدالصادق حماد
وكان منهم رضا محمد عثمان الأديب الشاعر الذي رفد أخانا شرحبيل احمد بعدد من القصائد
ومن نعم (...)
الإسلام الذي ارسل به الله لا زال معلقا بين الأرض والسماء. تنزل منه خيط على الأرض ما لبث أن انقطع بعد فترة وجيزة من انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى, وقلةٌمن صحبه لم تتح لهم الفرصة لاستكمال هضم المنهج ذلك أن لب الاسلام هو نهج وطريقة (...)
من اصعب التجارب على الاطلاق ولا غرو ان الله سبجانه وتعالى اسماه ب "المصيبة"
فإن خبرته في الطفولة فقد يورثك امراضا نفسية ولكنه قطعا سيمنحك قوة ويؤهلك للتعامل مع المصاعب مستقبلا ألا ان هناك محاذير كأن يستسهله الاطفال الذين يولدون في ميادين المعارك. (...)
قيل أن نيفا وستين شابا في ظهيرة من ظهاري سنار قد خرجوا عن الاسلام بتأثير من الجمعيات التبشيرية التي استغلت تقصير ديوان الزكاة وبقية المءسسات الخدمية ( لا حظ أنه لم يقل سياسات الحكومة أو تركيبة الدولة, كأن به خوفٌ وإلا لما تحوط بنسبة الاخفاق إلى (...)
السفر الفاضح
فقرات من كتابي (مدكرات)
أشرع صبيحة اليوم في الرابع عشر من محرّم عام الف واربعمائة وثلاتين وأربعا من الهجرة الموافق 28 / 11 / 2012م, بغرض تذكر أحداث حياتي وما أثّرَ فيها بالقول والفعل والسمع وبرأيِ العين.
ولم أضع لهذا الكتاب خطة التزمها, (...)
كنا ونحن صغارا ذوي مشاعرة متناقضة تجاه ما يحصل من الألم للطير والحيوان, نقنص الطير بالمكفاة (طبق أو طست غسيل كبير نتركشه على بعدة مسافة منا ونوقفه على حافته بزوابة 45 درجة أو أقل, ونثبته على ذلك بعودٍ أو قصبة ذات قندول لم تزل فيه بقية حبوب لاستجلاب (...)
وكأنه كان معجبا بشخصيتي مع كراهة لما يراه مني من غرابة. لا شك أنه يسأل لي الهذاية تماما كما أسال له انفتاح البصيرة.
"أنت تذكرني بكفّار قريش" مما قال آخَرُ ذات مرّة. وكأنه يريد أن يقول " خياركم في الجاهلية خيا ركم في الأسلام, فلماذا لا تكون معنا؟ (...)
وفي ليليان بنسون كان الرقم 13
وبدأنا نكبر , وكبر مع سيفٌ الإقدام والتأني, ومعي كبر التوجه والحذر. ما كان ذلك الولد يحتاج لذلك الحلم أبدا, في ظني, طالما أنه لا يغار ولا يعادي حتى أن عدّوه الخفي يحار في أمره, ويذعن في النهاية إلى كسب صداقته. أما أخوه (...)
وددت استذكار الظروف التي حددت مسار حياتي الثقافية في بدايات تفتحي على الحياة طفلا ثم صبيا. غير أني وجدت هذا الأمر في غاية الصعوبة, فقد كانت المواعين متعددة والمصادر مختلفة, كما ونوعا, وجغرافية وتاريخا. فعلى سبيل المثال فإن أثر الأحجية في حقيتقته هو (...)
يعتقد أهلي في كردفان أن طبيعة الإنسان لا تتبدل وأن سلوكياته العامة ستستمر معه طوال أيام عمره, ولذلك يتأهبون للشر أو الخير وربما للتحوط عندما يعود للديار شخص اغترب طويلا. صحيح أن مشاعرهم نخو ذلك الشخص تكون فياضة في أول قدومه ويستقبلونه بشوق وحرارة (...)
ومن الخصال ما يكتسب من المجتمع
شب الطفل – مثلنا جميعا – في ظروف اجتماعية وسياسية شديدة الخصوصية. في 51 كان الرخاء عاما نعم فيه البائس والغني ودرّ ريعُ الأقطان مالا وفيرا في منطقتي الجزيرة وجبال النوبة وطوكر. وبرغم أن أبوزبد ليست على مقربة شديدة من (...)
أولادي في الغربة يشاهدون التلفاز ويتابعون الاخبار. يحبون السودان ويقولون انه "تعبان". فأقول لهم "إنه ينتظركم" وتأتي الإجابة بما لا أشتهي. "السودان دا يا ابوي الناس تعبانين وكسلانين وبيقعدوا في ضل الحيط, بيعيشوا بأي حاجة وبضيعوا الزمن في الموبايل (...)
ولزمن وانا اتردد في الكتابة عن بعض الناس خيفة ان يقصر بياني في وصفهم أو تجيش عواطفي فيتعثر قلمي وهم خمسة تجيء امي التي ليست كسائر النساء (ولا اقول كسائر الامهات, لأن مكانة الامهات تتساوى في انظار الابناء) وياتي شقيقي الوحيد سيف الدولة الذي ما استطعت (...)
وهل يحدث الله الناس أيحاءا؟ لا اشك في ذلك مطلقا, ولا ادعي اني أعرف كنه الإله ولا كيف يفكر ولم اختار لنا هذا الوضع الذي يتأرجح ما بين الاصطفاء والابتلاء. وباستمرار كان هذا موقفي إزاء هذه الأسئلة منذ الطفولة – ولا اقول منذ الصبا الباكر. فمنذ طفولتي (...)
أثّروا على حياتي: (مدخل 1)
تستغربون أنني قصيت زمنا طويلا أترحل بين أبوزبد والنهود (وكان ينبغي أن أترحل للمجلد ولكني لا أذكر ولكن الصورة ناصعة في مخيلتي – أو هكذا أردت لها – أمي حكت لي ما كان من أمر زيارتنا للمجلد مع أبي . كانت خالتي فاطمة صحبت زوجها (...)
(باء بنت و واو ولد)
(خوادم الله)
(البلد دخلها شيطان)
(الشراكة المفخخة)
(وبعض الفقر غنىً, والعكس صحيح).
(الحياء في مقامه فقط أو مأثورة ماركس)
(الله يهداكم, أبقوا على واحدة, وهيهات)
المنطق السليم واحد. وهو ما انسابت نتيجته من مقدمات بديهية في تسلسل (...)
امس . على غيرعادتي, نمت عميقا ولم استيقظ في الموعد الذي عودت عليه جسدي. ماذا حدث يا ترى؟ هناك شيء ما لا أعرفه. عشر ساعات بالتمام أو أكثر. صحيح, أنا لا أنام مبكرا, فغالبا ما اارتمي على فراشي بعد منتصف الليل, وربما بعد منتصف الليل بكثيرٍ, بعد طلوع (...)
يدور هذا الموضوع عن إحساس الفرد وشعوره وهو في حالةٍ "بًيْنَ بيْن". فلا هو في يقظة كاملة ولا هو في نوم. غير أن شرح هذا أو فهمه لا يمكن أن يتمّ دون التعرض لأحوال اليقظة التامة وأحوال النوم الكامل. ولا بد من التعرض للأحلام أيضا وعلاقتها بالصحو أو (...)
معظم أحداث حياتي كانت بعد بلوغي الثانية عشرة تقريبا. هذه هي السن التي تتبلور فيها شخصية الإنسان. وبحسب ما يكون رد فعل المجتمع الحاضن يكون الناتج إما سالباً وإمّا موجبا. وفيه قد يخرج الفتى من ضعفٍ واضطرابٍ إلى قوّة في الشخصية واعتماد على الذات, أو (...)
مقتطف (2)
كًجُول
حُكِيَ أنّ زوجينِ كانا يشتهيانِ الولد. وبعد طول انتظارِ رُزقا طفلا جميلا ملأ حياتهما أملا وسعادةً. وطفقا يدلّلانه ويعظمانه ولا يأليان جهداً في تلبية كل طلباته. وكان الولد شرها لا يتوقف عن المضغ و"المصمصة" أبدا. ويتعب الأبوان في (...)
نًحْنُ
ونتجشأ عنهجية وتقعرا "بع بع " وننسى أننا نخرء كما تخرء الحُمُر, ونجهد في التأنق لنختلف عن الطير والبهم والسلاحف. نحن لا نتجاور فحسب, نحن وإياهم بعض من بعض, صدق دارون أم لم يصدق. الإنسان كامل الوعي لا ينظر لنفسه كقطب تلتف حوله بقية الكائنات. (...)
ونفهم مما سبق من حلقات أن الشريف حسين كان يلتف حوله كل معارض للنظام, اتحاديون وغير اتحاديين في الداخل وفي الخارج. كان أملاً لكل المؤمنين بالديموقراطية الليبرالية باستثناء من انقضوا عليها أو ساعدوا على استمرارية مايو إيمانا بها أو تصيدا لمصالح ذاتية (...)
وبدأ التدرحج.
ومن قبله كان القائد يعزز الأمل ويوجه العمل ولا أحد يسأله بم يفكر أو أين هو يسوق الجمهرة التي تلتف حوله. الثقة كانت فيه مطلقة ولا أحد يستعجل ساعة النصر لأن قدوم النصر كان أمرا حتميا سيأتي في وقته. وكانت قلةّ قليلة نفذ صبرها في أوساط (...)
وكنا نخاطب الشريف ب"مُوّلانا",ولا ولاية أحد على أحد إذا أخذنا المعنى الحرفي للكلمة, لأن الأغلبية – متدينين وغير متدينيين – كانوا في دواخلهمه يعافون استخدام المصطلح الديني في مجال السياسة, وإلا لكان الأولى أن تتّبع الأغلبية تيّار الطائفة لأن (...)
أرجأت الكتابة في هذا الموضوع كثيرا لخوفي من التداعيات السالبة التي قد ستعقبة وإبقاءً للمودة والإخوة مع زملاء أحببتهم بكل ما فيهم من حسًنٍ وقميء وكرهني فيه الكثير لما أحمل من جميلٍ وكريه, وكان البهاليلُ الخُلَّصُ قًلَّةً في دوائرنا. والآن ونحن (...)