الحكم على القيادي بالحركة الإسلامية في مصر مرسى بالإعدام ومجموعة من رفقاء دربه من الطبيعي أن يقابل بموجة من الاستنكار ويفترض أن يستنكره حتى اللذين يختلفون معه سواء في رؤاه الدينية الخاصة أو السياسية ولكن اللافت هنا إن الذين أشعلوها حملة عنيفة في وجه النظام أو الحكم المصري أشعلوها من وجهة نظر منحازة للتوافق في الرؤى وليس لأنهم يرفضون قتل المسلم للمسلم أيا كان الخلاف فالله سبحانه نعالي لم ينصب بشر على المسلمين حتى الرسل والأنبياء إنما بعث بهم مبشرين ومنذرين كما انه عندما يكون قتل المسلم للمسلم من اجل الحكم ومن اجل أن يفرض فئة ما رؤيتها الإسلامية على غيرها من المسلمين فانه يعطى تقسه ما لا يملكه ولا يقبله الإسلام فان كان من يقتل مسلما يفعل هذا لأنه يريد أن يحكم باسم الإسلام وغير الإسلام أو أن يحافظ على الحكم بالقوة او ينتزعه بالقوة أن يتحقق له فسبحان تعالى لم ينصب بشر ليكون حاكما باسمه ولعله في الكثير من آياته في كتابه الذي لا يعلوه بشر أن يقول ويعيدها مرارا معناه (إذا حكموك فاحكم بينهم بما أمر الله) يعنى أنهم هم الذين يحكموك بإرادتهم ولست أنت الذي تفرض حكمك عليهم بل يدعوك الإسلام إذا حكموك فاحكم بما تراه أنت لأنك لا تدرى اتصيب فيهم حكم الله أم تخيب فهو وحده تعالى قدره هو الذي يحكم أن أصبت أو اخطات ويبقى بعد ذلك هو وحد ه الذي يحكم إن وفقت في اجتهادك أو أخفقت في أن تحكم بما أمر الله وليس لغيره أن يفتى بذلك لان في ذلك انحياز لرأيك الخاص, لهذا فان اللافت في حملة الاستنكار إن الكثير من الجبهات الإسلامية أو المسيسة سياسيا باسم الإسلام درجت على إدانة الحدث من م وجهة نظرتها الضيقة والتاريخ نفسه يشهد أنهم لا يتخذون نفس المواقف في حالات كثيرة مشابهة تساقط فيها القتلى من المسلمين على أيدي مسلمين سواء من في الحكم أو من المنتمين لجماعة لها رؤيتها الخاصة حقيقة استوقفني في هذا الأمر الحملة إلى يقودها الدكتور حسن الترابي أمين عام أو رئيس منظومة من المنظمات الإسلامية 0المؤتمر الشعبي) فهل هو ذاته الذي لم نشهد له ذات الموقف يوم اعدم مسامون في الحكم الشهيد محمود محمد طه المسلم وان اختلفنا معه في الرؤى فلماذا لم يدينوا ذلك الحدث وهل كانوا شركاء فيه كما تردد الأقاويل والذي استنكروا عليه يومها أن يكون عالما إسلاميا مهما اختلفنا أو رفضنا وجهة نظره ثم الم يقتل الشهيد محمد طه محمد احمد وان كانت له رؤى إسلامية مختلف حولها من مؤيديه ومعارضين فهذا حقه يحاسب عليه يوم الحساب إن كان مخطئا ترى كم هم عدد القتلى اليوم بل ولسنوات طالت من المسلمين قتلوا بأيدي مسلمين حكام وغير حكام من الجماعات الإسلامية المتباينة في الرأي واللذين يفوق عددهم إضعاف أضعاف من قتلهم أعداء الإسلام من الكفار واليهود كم منهم اليوم فى العراق وسوريا و ليبيا واليمن ومصر والسودان عبر نصف قرن من الزمان وضحايا صراعاتهم من اجل السلطة وبين مجموعات كلها تدعى الإسلامية وتصر على فرض رؤاهم الدينية على غيرهم بالقوة ولماذا لا يسال المسلمون من مختلف توجهاتهم الدينية كيف ولماذا أصبحوا مصدرا للفتنة وأدوات بيد المستهدفين والمتآمرين على تمزيق الدول الإسلامية وهل سألوا أنفسهم يوما إن كانت هذه الفتنة التي اشتعلت في كل الدول الإسلامية بلا استثناء تنتصر في نهاية الأمر للإسلام أم إنها في نهاية الأمر تحقق رغبة أعداء الإسلام لماذا لا يكف المسلمون عن القتل والاحتراب وقتل المسلم بيد المسلم من حكام باسمه او جماعات متطرفة باسمه أو الراغبون في الحكم تحت عباءته وفى نهاية الأمر هم جميعا خاسرون والإسلام البريء من احترابهم هو المضار بتشويه صورته أمام العالم كله مخالفين بذلك مثله وقيمه التي تعلوا قيم أي بشر أو نظرية إنسان دلونا على بلد واحد في الدول الإسلامية لم يصبح ضحية للفتنة بسبب احتراب المنظمات والجماعات الإسلامية التي كثرت وتعددت وتصاعدت لافاتها نفسها في الرؤى باسم الإسلام لدرجة الاحتراب وليس بينهم من يملك أن يدعى انه وحده الحق وغيره لا يمتون للإسلام وهو حكم ليس بيد بشر أنها الحقيقة المرة فان لم تفوق الأمة الإسلامية وتتوحد على كلمة سواء تعترف في التباين فى الرؤى لتجعل من تباينها في الرؤى يصب لمصلحة الإسلام مهما تباينوا في الرؤى وليس خدمة لأعدائه لان الحكم في النهاية لله سبحانه تعالي وخده وليس سواه الذي لم يفوض بشرا ليحل مكانه ويحكم على غيره من المسلمين حتى يحققوا في نهاية الأمر استهداف المتآمرين على الإسلام والدول الإسلامية و أن يجعلوا منه مصدرا لتمزيق الدول الإسلامية وتحقيق أجندة أعدائها والمتربصين بها وهو دين السلام والعدالة للمسلمين وغير المسلمين ودين التعايش مع غير المسلمين فكيف نجعل منه فتنة بين المسلمين وفى نهاية الأمر ارجع وأقول ندين إعدام مرسى و غيره ولكن ندين في نفس الوقت كل من امتدت يده من المسلمين لقتل مسلم أيا كانتا مبرراته الزائف.