بسم الله الرحمن الرحيم في مقال نشر بتاريخ 2352015م تحت هذا العنوان تناولنا فيه الدوافع الاساسية وراء تنقلات المعلمين من محلية إلى أخرى دونما مراعاة لضوابط وشروط النقل المضمنة في القانون ولائحة الخدمة العامة للعام 2008م, ناهيك عن واقع الحال. فما بين إعلان التنقلات بزريعة المصلحة العامة,والموازنة, وما بين إعلان النظر في الإستئنافات في شهر يونيو 2015م ثبت بالبرهان والدليل القاطع إستنادا إلى معلومات وملاحظات أن التنقلات كانت ملغومة ومفخخة لنسف ثلاثة فئات من المعلمين ولا علاقة للمصلحة العامة بها والفئات هي:- 1الفئة التي تنتمي لأحزاب المعارضة ولا سيما حزب الأمة القومي. 2الفئة التي عارضت سياسة المدير العام في مصادرة العربة الهدية الخاصة من النائب الاول لرئيس الجمهورية انذاك علي عثمان, عند زيارته الشخصية لمدرسة تلو الثانوية بنين. 3الفئة التي تقف ضد النقابة وتطالب بإسترداد إستقطاعات المعلمين المجمدة منذ 2011م. ولإستجلاء هذه الحقيقة نسوق الاتي. قكرة التنقلات القومية تخلت عنها الدولة بجلالة قدرها, منذ مجئ الإنقاذ للحكم,ناهيك عن ولاية منهكة ومثقلة مثل جنوب كردفان,ويعود السبب لقلة الإنفاق علي التعليم من الدخل القومي, وإستعاضت عنها بفكرة التعيين من الولايات,ولا توجد اليوم تنقلات للمعلمين من ولاية إلى ولاية أخرى,اروني كشفا للتنقلات تم من ولاية إلى ولاية مثلا من شمال كردفان إلى جنوب كردفان. لذات السبب تبنت الولايات الفكرة ذاتها وإستعاضت عنها بتعيين المعلمين من المحليات للعمل داخل محلياتهم بإستثناء القيادات العليا كمدراء المحليات أويكون النقل عن رغبة وظروف تتعلق بالفرد كالرحيل من محلية إلى اخري, هذا هو المتبع والممكن في ظروف لا تستطيع الولاية توفير أقل مطلوبات النقل من ترحيل وسكن وغيره. القانون ولائحة الخدمة العامة في الفصل الثاني عشر ينص صراحة على أن التنقلات يجب أن تضبطها شروط منها الرغبة والوضع الصحي والسكني على أن توفر الوزارة مطلوبات النقل للعامل المنقول. قرار الإستئناف أعاد كل المعلمين "الحشو" أقصد هنا من تم إدراجهم فقط للتمويه وتضليل المعلمين والرأي العام بأن التنقلات عادية لا تستهدف أحدا بإفتراض أن هؤولاء أغبياء طبعا, ولم تقبل إستئنافات اي من ينتمي منهم للفئات الثلاثة انفة الذكر رغم قوة الحجة وتطابق ظروفهم بل تفوقها على ظروف كثير من من تم قبول إستئنافاتهم.! اليس هذا هو الإستهداف عينه؟ إصرار المدير العام لوزارة التربية والتعليم على عدم قبول إستئنافات المعلمين المصنفين تحت الفئات الثلاثة أبلغ دليل على ان هنالك نية مبيتة لإلحاق الضرر بهؤولاء المعلمين وتأديبهم تمهيدا لفصلهم من الخدمة بحجة الغياب وهي الغاية والمقصد من النقل خارج المحلية حال عدم تنفيذهم لقرار النقل بغض النظر عن ظروفهم. ويبقى ان نطرح تساؤلا مهما- ما هي المصلحة التي تجلبها هذه العملية لمواطن جنوب كردفان سواء توقفت الإجراءات عند هذا الحد أو تجاوزت إلى الفصل من الخدمة؟ الم يكن هذا تربصا بالمعلمين وإهدار متعمد للموارد؟ وكيف نأمن إدارة هذا هو ديدنها في التعامل مع المعلمين لتحقيق مستقبل تعليمي وتربوي زاهر لابناءنا؟ ومن المتسبب في النقص في عدد المعلمين وتشريدهم؟ في تقديري هذه خطوة ستعقبها خطوات أسوأ بحق المعلمين والتعليم بولاية جنوب كردفان ما دام واقع الحال يحكي والقانون بنصوصه يوضح, وتجاوزهما معا ممكنا .ونواصل حامد يعقوب كادقلي 1172015م [email protected]