التاريخ الذي سردالمثل ( وقف حمار الشيخ في العقبة) لم يبين لنا لم وقف الحمار في عقبته تلك، ولم يقول لنا ( السارد) كيف أتخذ الحمار ( الحماااار) هذا الإجراء الخطير، وكذلك لم يسرد لنا السارد هل مكث الحمار في عقبته تلك سنين عددا أم تراجع عن قراره الخطير بالوقوف في تلكم العقبة، لا احد يعرف ما تلى وقوف الحمار في العقبة. ولكنني اعرف ( ويعرف غيري) لما وقف حمار ثورة سودانية تكاملت اشراطها في العقبة، وعندما اقول تكاملت اشراطها فانني اعني ان ( بشة) ورهطه اكملوا فعل السبعه وذمتها في الشعب ( السابل) وما دل على هذا الاكتمال الاستنزاف المادي والذهني والبدني للشعب ( السابل) وتحويل علاقة الحكومة التي يفترض ان تكون خدمية للمواطن لعلاقة تجارة بالاحتكار النظام هو التاجر المحتكر ( بكسر الحاء) والشعب السابل هو الزبون المغلوب على امره يشتري الماء والكهرباء والصحة والامن وهلمجرا من عرق جبينه، وتكامل اشراط الثورة ( التي وقفت في العقبة) يدل عليه بوضوح شديد الحرب الاهلية في تخوم الخرطوم والموت سمبلا...!! لم لا يثور الشعب السابل..؟؟؟ بالرجوع للاجراء الذي اتخذه الحمار دعوني ان استنبط سببا للحمار دفعه للوقوف في العقية والتسليم بان الوقوف هو بمثابة الامتناع، فانا شخصيا اعتقد ان الحمار مر بتلك العقبة مسبقا وربما تبين له وجود خلل فيها أدى الى أذيته مسبقا لذا توقف ذاك الحمار، والمبكي في الامر ان الشيخ ( قائد الحمار)لم يكلف ذهنه في البحث عن سبب توقف الحمار وتمنعه..!!! وهنا ذات المشهد يا سادتي، سبق للشعب السابل المرور بالعقبة مرتين ( صنع ثورتين) ولكن للاسف ان تلكم الثورات عادت اليه بالضرر البين،واحالت حياته الى جحيم تتصاعد الهبته مع كل تغيير جديد، لذا وقف الشعب عن الثورة التي تكاملت اشراطها، ولكي يتحرك حمار الثورة فالامر لا يخرج من اطارين لتسوية عقبة الثورة،احسب ان لا ثورة دون الامرين التاليين: الامر الاول ولعمري هو اصعب من الثورة، ويتمثل في ازالة اخفاقات الثورتين السابقتين لقطع الطريق عن عسكر الانقلاب، فالديمقراطيتين الاخيرتين أتت كل منهما ناقصة، وحاولت تمتمة الامر بعد انتخاب حكومة وهذا كان بلاشك خصما على الديمقراطية التي بدلا عن انصرافها لخدمة الشعب انصرفت لتكملة ذاتها فعليه ان اراد الشيخ ان تقوم الثورة ويتحرك الحمار فيجب الاتي اليوم قبل الغد لضمان انها ثورة كاملة الدسم وديمقراطية مكتمله لا شق فيها ولا طق ، واحسب ان اهم ما يطلبه حمار الثورة للانطلاق وتجاوز العقبة هو قانون احزاب واضح مضمن في الدستور يشير الى ديمقراطية الاحزاب ويمنع ان يتولى شخص ما رئاسة الحزب من المهد الى اللحد ، وان يكون قانون الاحزاب هذا يشير بوضح الى ان رئاسة الحزب فترتين كل منها اربعة او خمسة سنوات، وان لا يترشح راس حزب ما لاي منصب دستوري،ويتم اختيار مرشحي الحزب للمناصب الدستورية عبر انتخابات داخليه في الحزب المعني، فضمان ديمقراطية الاحزاب تعني ضمان ديمقراطية الدولة وبالتالي تطورها وتقدمها بلا شك وايضا: 1- ان تجيز قوى المعارضة دستور دائم للدوله بمشاركة القوى الشعبية ممثله في القطاعات والمهنين والطلاب. 2- ان تضع المعارضة برنامج عمل في الفترة الانتقالية يوضح بوضوح انها ارتضت الديمقراطية سبيلا وان يتضمن خطط واضحة لمعالاجة المشكلات المستفحلة للوطن. 3- ان تضع المعارضة اولويات التنمية بصورة واضحة مع توضيح تكلفتها ومصادر التمويل مثلا ( تحويل ري مشروع الجزيرة الى انابيب بدلا عن الترع المفتوحة 4- ان تخلق المعارضة وثيقة واضحة للعلاقان الخارجية مبنية في الاساس على مصالح السودان وان تقدم ذاتها للدول كنوذج حكم مستقبلي منخرط في علاقات متكاملة مع كل العالم الحر. 5- ان تضمن المعارضة إزالة النعرات الجهوية وان تضع المجموعات المسلحة سلاحها في ايدي القوات المسلحة فور اكتمال الثورة، واعتقد ان هذا اهم محور فلا يمكن ان نطالب احد بالثورة لصالح معارضة تتقاتل مع بعضها بصورة لا تضمن انتقال القتال على السلطة بعد الثورة. والطريق الثاني يتضمن ميلاد حزب جديد، بمفاهيم تنظيمية قوية تعمل على وجود قواعد منظمة للحزب ابتداء من الاحياء السكنية والمدن والاقاليم، والقطاعات بصورة متناسقة تضمن تنزيل القرار من رئاسة الحزب لاخر فرد في ظرف ساعه مما يشكل ضغطا على النظام ويجبره على التحول الديمقراطي وان أبى فالثورة المنظمة هي الخيار. بلا تلكم الاشتراطات سوف يمكث حمار ( الثورة) في عقبته تلك سنين عددا وسوف يضمحل وطن اسمه السودان الذي تحول انسانه الى مسخ مشوه وآلة لتقبل المعاناة والبؤس. [email protected]