يبقى السودان كتاب مفتوح للمتابع، وغرابة الاحداث فيه انها تتزامن بصورة فطيرة للغاية، ولكن آلة اعلام النظام تجعلك تكذب حقيقة ان ( الشمس تشرق من الشرق)، لترسخ في أذهاننا البالية ان الشمس تشرق من الغرب، وليس بعيدا عنا مخالفة نظامنا الاسلامي (قصّر الله اجله) خالف ناموس متفق عليه عالميا، وصار حقيقة جغرافية وتاريخية وزمنية، بعد ان (قدّم) توقيت الدولة ساعة، ليثير التعجب عندما تكون في مكة (شرق السودان) وتجد أن توقيت الخرطوم هو ذات التوقيت..!!! بالرجوع الى خبر صغير للغاية انتشر (بهمة) على الواتساب، يقول الخبر( عاجل وضع علي عثمان طه تحت الاقامة الجبرية)، خبر يطرق ذهنك بهدوء وان كنت متابع سوف تنتظر الخبر (الحتمي) التالي، ولم يخيب ظننا كثيرا اذا اعلن النظام مغادرة على عثمان طه الى تركيا..!!! ووسط تلك الجوقة الاعلامية التي أنتظمت السودان ( كهرباء، ما، خبز) نال خبر ثالث حظه الكبير من التداول وقفت عندها في نص الخبر ( قتيل وحرائق في إشتباكات أهلية بمنطقة (القرير) شمالي السودان ) والقاتل شايقي والمقتول من الهوارير، وانتقل القتال الى تخوم الخرطوم بإصرار غريب من قبل القبائل المتقاتلة التي أحسب ان التاريخ لم يسجل لها مثل هذا ( الدواس) و( الكوماج)، برزت تلك القبائل على مر العصور كقبائل مسالمة متمدنة، تتعايش وفق اطار قانوني، مالذي حدث...؟؟؟ علي عثمان طه القيادي الابرز في التنظيم الاسلامي بعد شيخ الترابي لا شك انه يشعر بمهانة عظيمة أثر ازاحته بالتدجريج من السلطة وتجريده من مناصب قيادية في الحركة الاسلامية، ولاشك أنه بذات عقيدته الاسلامية التي تصور له وجوده في وسط السلطة جهاد عظيم لاصلاح حال المؤمنين وهداية الكافرين، وتصريحه الاخير الذي يقول فحواه انهم غير معنيين بقفة الملاح بقدر ماهم رساليين لتادية واجب مقدس اسلامي، يمكنك هنا ان تقف قليلا وتتعمق في فحوى التصريح، لتصل الى حقيقة بائنة خلف شخصية علي عثمان طه تقول ان كل شي مباح في اطار تأدية هذا الواجب المقدس، ويمكنك ايضا ان تقف وتضع ان البعض قطعو الطريق على علي عثمان طه، ومنعوه من تأدية الواجب المقدس هذا، فهنا وفقا لشخصية الرجل كل شي مباح ..!! وقبل ان اتعمق يجب ان أقف في سلوك الترابي (شيخ علي) الذي يسير على دربه، فهذا الترابي بذات عقيدة حواره، عندما ازاحه البعض من السلطة تولى اشعال فتنة دارفور، وارسل خليل مدججا بالسلاح، وانتشر الكتاب الاسود، وعمل على نشر تصريحات تزيدج الفتنة مثل( الغرابية لو اغتصبها جعلي فخر لها) مما أدى الى تأجج الصراع الذي هدجفه الاساسي ازالة الذين ازاحوه والعودة للسلطة لتأدية الواجب المقدس..!! وعلي عثمان طه ( الشايقي) لا يختلف عن شيخه، فربما تولى اشعال فتنة وصلت الى تخوم الخرطوم، خصوصا اذا نظرنا الى توقيت الفتنة، ف ( علي عثمان طه) راج خبر فرض الاقامة الجبرية عليه عقب اشتعال الفتنة الاخيرة مباشرة، وليس هنالك سبب وأضح للاجراء ( فرض الاقامة عليه) من قبل السلطات، وتطور الامر ليخرج شيخ على مغاضبا الى تركيا وربما الى امريكا للاستقرار هنالك..!! لا أجزم بهذا ولكن كل الاشياء والحثيثيات تقول هذا، توقيت الفتة واشتعال القتال، غضب علي عثمان طه من قطع طريق رسالته المقدسة التي تفوق اهميتها اهمية ( قفة الملاح)، وخروجه الى تركيا، والاهم في اعتقادي هو السلوك الغير طبيعي لقبيلة عرفت عبر التاريخ بالمسلامة والتعايش المتمدن والاحتكام للقانون، فماذا أصاب قبيلة ( الشايقية) فجاءة لدجرجة حمل السلاح والتقاتل بقوة واستباحة القانون وأمن الوطن..!!! والسؤال المهم في أعتقادي من أين لها ( هذه القبيله ) السلاح .!! شخصيا ارجح فرضية أن شيخ ( علي عثمان طه) هو الاب الشرعي للفتنة التي لن تقف..!!! ناصر حسين محمد [email protected]