تربطني علاقات ودية طيبة يالإعلامي اللامع الأستاذ وائل نورالدين الذي حاول من جانبه أن يجمع بيني وبين عملاق الطرب ذي الثقافة المصقولة المتميزة الأستاذ عبد الكريم الكابلي في عمل مشترك ....وشاءت الظروف أن أنشر بصفحتي على الفيسبوك (ومضة تأمل عابرة) دفعت بأحد قرائي الفطن الرائع الحس الأستاذ / محمد عيسى أن يقول : ليت الأستاذ الكابلي أن يقرأ لك هذه القصيدة المفعمة بالمشاعر ...واستطرد في وصف القصيدة بتعليق رائع للغاية ومستوى رفيع من المعاني ....نقلت الومضة وتعليق القاريء الجميل للأستاذ وائل نور الدين بأمريكا وررغم مشغولياته بتحضير شهادة الماجستير فقد اهتم وبعث لي بهاتف الأستاذ الجهبيذ الكابلي ....اتصلت به على استحياء الرابعة عصر اليوم فإذا بي أمام عملاق متواضع للغاية أحسن استقبالي وأرضى غرور شاعر مثلي فتطرقنا إلى الشعر واللغة العربية والإنجليزية وما توصل بالعربية والشعر والإنجليزية من انحطاط مزرٍ وصارحته بأني كلما قرأت قصيدتي ( جميل الشعر ..رسالة إلى الوطن ) كلما عنَّ بذهني أن العملاق الكابلي يؤديها خاصة الأبيات التي تقول : كم للتراب بأرض النيل معذرتي ....وللفيافي وللأرياف والمدن......ألخ القصيدة أعجب الرجل بقصيدتي ثم ذكرت له قصيدة عصفورتي وأسمعته الومضة ورأي القاريء الفطن ....رحب جدا بشعري وأشاد به مشكورا وطلب أن أرسل له بعض أشعاري ليقوم بأدائها مسرورا حسب تعبيره .....وأسمعني قصيدته الرائعة التفاحة وهي من 104 بيتا من الشعر الرصين .....سعدت كثيرا بالرجل ويبدو أنه سعد بي حسب ما أحسست وقمت قبل قليل في طمعي بإرسال الومضة وجميل الشعر والود صدا .... هكذا يجب أن يكون العظماء والمبدعين في تواضع العلماء .....واستمر الحيث بيننا بمهاتفة استمرت ساعة وربع الساعة قلت له : أستميحك أن أنشر هذا الخبر ....فرد علي بأن هذا شرف له وأجبته بل هي دعاية مجانية من قامة عملاقة مثلك سأتباهى وأباهي بها رصفائي كان لقاء ذكريات وود وحب لن أنساه وأحسست أن الرجل قريب من نفسي وهو لا شك صديق جديد يطرق بابي أو طرقت بابه ولكني أحس أنه صديقي منذ وقت بعيد حياك الله عالمنا الكبير العملاق وأبقاك ودمت ذخرا وسفيرا يرفع اسم السودان عاليا في كل المحافل وغني عن الذكر أني كنت أتابع محاضراته عن الأدب السوداني الثر علي فضائيات الإمارات لمرات عديدة اليوم بالنسبة لي تاريخي لا ينسى [email protected]