*عندما قلنا إن الإنشطارات السياسية والجهوية والإثنية ليست في مصلحة الوطن والمواطنين لم نكن ننكر حق المواطنين في الإختلاف و الاختيار أو الانتقال من حزب إلى حزب او من كيان إلى آخر‘ لكننا كنا نحذر من مخاطر تلك الإنشطارات على الاتفاق القومي والسلام الاجتماعي. *هذه الانشطارات السياجتماعية أضعفت التماسك المجتمعي الأهم لتعزيز التضامن المطلوب في القضايا المصيرية والقومية‘ وأضرت بالنسيج السوداني وأصبحت تهدد البناء القومي السوداني. *للأسف هذه الإنشطارات السياجتماعية انتقلت من داخل السودان إلى الخارج‘ وبدأت تضعف العلاقات السودانية السودانية في دول المهجر و تهدد التماسك السوداني الأهم في مجتمعات متعددة الأعراق والمجموعات البشرية. *الأحداث المؤسفة التي حدثت مؤخراً في فندق السلام "روتانا" تسببت في تعطيل الاحتفالية التي نظمت لفتح مظاريف عطاءات مشروعات تنمية دارفور للمرحلة الثانية"ب" للسطة الإقليمية‘ أكدت صحة مخاوفنا من هذه الانشطارات التي لا تراعي حتى مصلحة المواطنين. *إن ما حدث بقاعة الاجتماعات بفندق السلام الأربعاء الماضي وسط حضور مجموعة من الوزراء والدبلوماسيين والسفراء أمر مؤسف ومحزن -بغض النظر عن المتسبب فيه وغرضه - لأنه في نهاية المطاف عطل مصلحة للوطن والمواطنين وأشان سمعة السودانيين. *نكرر القول إن حق المواطنين الاختلاف واختيار الكيانات والمواقف التي تعبر عن رؤاهم وتطلعاتهم‘ لكن لا ينبغي أن يصل أمر الاختلاف إلى حد التنابذ بالألقاب وتبادل اللكمات بهذه الصورة المؤسفة المسيئة للسودان وللسودانيين. *لذلك ظللنا وما زلنا ننبه إلى مخاطر تنامي هذه الإنشطارات السياجتماعية خاصة وسط الحركات المسلحة الدارفورية المدفوعة بحمى الصراع على السلطة والثروة دون اعتبار لمصالح الوطن ولا المواطنين. [email protected]