بسم الله الرحمن الرحيم بحر وعجلات قطار( شعر) أمواه النيل وأمواج اليأس القاتل صبت في البحر المتوسط أسموه القبر المتوسط..لكن مع ذلك يدفع من طلق موطنه..كل المدخر من المال ويسوق الزوجة والذرية .. ويمزق أوراقَ ثبوتية.. حتى .. يقطع حبل سُرياُ يربطه مع وطن جار عليه القوم ..وما عاد.. يهدهد ذاكرةً تعبة.. ما عاد يلون بالآمال خيوط الفجر.. ما عادت حبات رماله.. أو حتى زخات سحابه.. وعداً يخضَرُ .. ألوان الشفق تسيل دماء.. السحب دخان يتصاعد من كل الأرجاء الأرض الوعد..يباب .. وكل السيل غثاء أكداسُ في جوف مراكبَ لا قلب لها.. لم تسكنها يوماً رحمة ومن أين لها الرحمة ؟ وهي المملوكة لعصابات؟ تسلب كل الأموال نظير الغرق.. أو المجهول.. فراشات تحرقها نار حضارة بنيت من عرق مسلوب..ودماء عوالمهم.. فرُدت للغرب بضاعة؟ ملئت قبحاً وشناعة أرقاماً عند خيام وملاجئ أو عدداً في أكياس الموتى.. مأساةً في البحر المتوسط أو بطلاً جاور طول الرحلة .. عجلات قطار.. الرعب..الموت.. ومخاوف صعق..تتسلمه محكمة تسعى لإدانته في الغرب.. لكن وا أسفاه..من القاضي ومن المستعمر .. وا أسفاه من الجلاد؟ ومن زرع اليأس.. ومن سيحاكم من؟ من مات وغرق ومن قابله شرطي حدود؟ ومن ما زال يسير على قدميه..إلى حتفه؟ معمر حسن محمد نور 28 أغسطس 2015 [email protected]