لم تجد الانقاذ الا ستات الشاي للخروج من أزمتها الاقتصادية..فتفتق ذهنها عن ضريبة في شكل بطاقة ثمنها 81جنيها ..تدفعها كل بائعة شاي ..تحت مسمي بطاقة مهنيين غير حرفيين .. ومن عجب أن البطاقة بلا تاريخ صلاحية ..ومستخرجة بواسطة اورنيك 15الالكتروني . والحال كذلك فان البطاقة يفترض كونها مستند حكومي يعترف بمشروعية مهنة بيع الشاي..وبست الشاي نفسها باعتبارها مهنية غير حرفية ..ولكن للعجب فالكشات تستمر رغم البطاقة ..والهدف الغرامة المالية وجني الأموال من الغلابة والفقراء لتسيير دولاب حكم الفاسدين من السدنة والتنابلة . اطلعت قبل مدة علي ميزانية بنك مملوك للسدنة وصافي ارباحه يعادل أكثر من 7مليار جنيه ..بينما مخصص الضرائب في ميزانيته يساوي صفر جنيه ..ومعناها أنه معفي من الضرائب لحكمة تعلمها الانقاذ ..بينما ست الشاي تفرض عليها الضريبة والكشة . ومن قبل فقد حملت الأنباء خبر الشركة الأجنبية التي اعفيت من الضرائب والجمارك وأي رسوم لمدة 99سنة ..لحكمة يعلمها السدنة أيضا. وللعلم فان الرسوم المحلية تفرض بقوانين جائرة ..وتنفذ عن طريق القوة المسلحة ..بينما لا يلتفت صانعو هذه القوانين في المجالس التشريعية الولائية لنقص الخدمات وبؤس البنيات التحتية ..وانعدام المياه..فتلك أمور لا تشغل بالهم وهم الذين يسمون أنفسهم نواب الشعب..ولكنهم نواب الحكومة وحزبها الحاكم..وبالتالي تأتي قراراتهم ضد مصالح الأغلبية الساحقة من السكان. أما إلي أين تذهب ضريبة ست الشاي ..فانظر عزيزي القارئ للمدرعات العسكرية ..والثكنات الفاخرة ..والمدافع المنصوبة في كل ركن في العاصمة ..فهذا ما يهم الحكومة ..ومجالسها النيابية وسلطاتها المحلية . المحليات التي تطارد الغلابة وتبحث عن ميزانيتها من جيوبهم ..تظل طوال أيام السنة نائمة ..ولا تصحو الا اذا كانت هنالك زيارة لوالي أو وزير ..عندها تنظف الشوارع ..وتعيد رصف الطرق التي سيمر بها ..سعادتو ..ثم ترجع لنومها الثقيل بعد نهاية برنامج الاحتفال بالمسؤول الكبير ..وتخرج الأموال إلي الحوافز والنثريات والعربات ..ولو نقصت الاموال فالكشة جاهزة ..والمطاردات اليومية سيدة الموقف . بعد حين وعندما يشطف السدنة أموال بطاقة ست الشاي ..سيلتفتون إلي سيد اللبن ..ويسمونه أيضا مهني غير حرفي ..أو مهني يركب الحمار ..وسيفرضون الضرائب علي سيد البصل وبائعي النبق والطلح ..وربما طالت الضريبة غسالين العربات . إشتغل الناس في المهن أعلاه ..ولا ينقصهم التعليم والتدريب للعمل في مهن أخري..ولكن لا توجد وظائف الا للسدنة والتنابلة ..فاشتغلوا في تلك المهن حتي لا يموتوا من الجوع ..ولكنهم مجرمين في نظر السلطات ومطاردون حتي الممات . ومن عجب فليس هنالك من يدافع عنهم ..أمام تعسف النظام .. سيأتي يوم قريب يتصدي فيه هؤلاء لمن يهينونهم ويطاردوهم ..بالوسائل المتاحة ..وعندها سيخاف السدنة ..ويلجأون للحوار ..وربما كان في الدوحة القطرية ..وسيوقعون معهم الاتفاقيات وربما اعطوهم وزارات . هذا النظام لا يخاف إلا من القوي ..الذي لا يخشي بنادق العسكر ..لهذا يستهين بست الشاي القاعدة في بنبر ..وبالناس كل الناس في مدني أو بربر . ثوروا يرحمكم الله ..أو كما قال. [email protected]