*لقد أدنّا عبر هذه الزاوية العراك المؤسف الذى حدث بفندق السلام روتانا والتلاسن القبيح الذى وقع بين مجموعة الأستاذ / بحر ادريس أبو قردة وجماعة العميد دبجو ضد مجموعة د. التجاني سيسي ، مما أرّخ لظاهرة غير مسبوقة فى الممارسة السياسية فى بلادنا ، وأن يقع الحدث فى حضور ديبلوماسيين وضيوف فان الصورة السخيفة التى علقت بأذهان الضيوف تستحق الإدانة بأشد العبارات ، وشعب دارفور الصابر يرفع صوته عالياً بأن هذا الفعل لايشبه دارفور واهلها أياً كانت المبررات التى يسوقونها .. * وبالأمس أقامت السلطة الإنتقالية لدارفور برئاسة د.التجاني سيسي حفل التوقيع لإنفاذ مشروعات المرحلة (ب) تحت حراسة أمنية مشددة ووزعت السلطة رقاع الدعوة للاجهزة الاعلامية مشروطة بابراز الدعوة عند الدخول لقاعة الاحتفال.فى تصرف غريب ، يوحي بأن الأمن غير مستتب ، أو تحسباً لعدم تكرار ماحدث بفندق السلام روتانا ، واللافت فى الامر العجلة فى فتح المظاريف إستباقاً لقرار لجنة التحقيق التى شكلتها رئاسة الجمهورية للنظر فى الحدث الذى وقع بين المجموعات.. *فى ذات الوقت الذى كانت تجري فيه فتح المظاريف لمشروعات دارفور كانت حركة دبجو وحزب ابوقردة قد ذكرت بأن خلافاتهما مع رئيس السلطة الإنتقالية د.سيسي خلافات سياسية جوهرية بلا أي دافع قبلي او شخصي (وأكدا ) أنهما لن يسمحا بأن تكون مقدرات دارفور رهينة فى يد فئة محدودة فيما إستهجن الأمين السياسي لحزب التحرير والعدالة بشير نيام حديث رئيس مكتب سلام دارفور د.أمين حسن عمر عن محاسبة المتورطين فى أحداث السلام روتانا متهماً إياه بالتورط فيها وتساءل كيف ينصب نفسه فى ذات الوقت قاضياً ؟ فيما رحب بلجنة التحقيق التى شكلها رئيس الجمهورية ، اما السيد نهار الامين السياسي لحركة دبجو فقد قال أنهم سيقيّمون جدوى إستمرارية مشاركتهم فى السلطة (وزاد) اذا تم فرض السيسي رئيساً للسلطة كأمر واقع فان ذلك ينتج عنه صعوبة فى استمرار الشراكة وحينها لكل حادث حديث. *فى هذا المشهد الملغوم ينظر انسان دارفور الى هذه النخبة بحزن عميق ، فمن الواضح أن الصراع هو صراع كراسي للاسف ، وسيل الإتهامات المنهمر بين كل الأطراف يجعل شعب دارفور محبطاً من أبنائه الذين لايودون الإرتفاع عن مطامحهم وأطماعهم السياسية التى تعوّق حتى مشروعات التنمية والإعمار !!وللاسف هذا الواقع المذري هو الذى دفع الدكتور / أمين حسن عمر للقول بإستعلائية غريبة فى رده على السيد ابو قردة (بأنهم من صنعوه) وهى عبارة غير موفقة وتؤكد عدم الجدية فى التناول وكنا نظن ان الحكومة التى يمثلها د.امين تبحث عن لمشكلة دارفور وليس مصنع يصنع من يشاء ويستعد لصناعة غيره، ومثل هذه الأقوال تعطي مشروعية لتهديدات نهار التى سنسمع حدثه اذا حدث الحادث على حد تعبيره كما افاد ..فهل هذا الواقع المذري الذى يعيشه هؤلاء الرجل يمكن ان يبشر باي حلول ام يؤكد أنهم الأزمة ؟! وسلام ياااااوطن.. سلام يا فى ردها على سؤال الاستاذة سارة تاج السر قالت: وزيرة التربية سعاد عبدالرازق (حول ما إذا كانت قد تراجعت عن تقديم استقالتها قالت الوزيرة بانفعال (انت شايفة شنو؟)، وأضافت بحدة (جابوني تاني)، ووجهت سؤالها للصحفيين (في زول عندو سؤال غير السؤال دا؟)، وأردفت (ما حأرد على السؤال دا لأنو الإجابة عليه مفهومة ( صحيح الإجابة مفهومة سيادة الوزيرة وعدم الإستقالة مفهومة والكنكشة مفهومة وبلادنا كلها مامفهومة .عندك لينا سؤال ؟!وسلام يا.. الجريدة الخميس 3/9/2015