*لم تأت الدعوة التى نادى بها السيد / النائب الأول ، لإصلاح الدولة من فراغ ، ولكنها وليدة منظومة عميقة من الفساد زكمت الأنوف وقعدت بواقعنا السياسي والإجتماعي ، وخطت على مشهدنا الحياتي أبشع الصور التى بوأتنا موقعاً متقدماً فى مصاف الدول الفاشلة .ولم تترك حالة الفساد والإفساد المنظم متكأ فى بلادنا الا وطالته ، ولم تسلم من هذا حتى منظمات المجتمع المدنى الرافد الإجتماعي والرقابي للحكومة والمعارضة ، ووالدعوة للاصلاح الذى تم إعلانه لن يكون ذو مردود حقيقي مالم يتناول كافة مناحي حياتنا .. *ولقد شهدنا بأم اعيننا ماجرى فى الجمعية العمومية للجمعية الطبية الاسلامية ، وكيف تم انتهاك الدستور ، وكيف قامت العصبة بتجاوز سجل العضوية ، وكيف تم اختيار المكتب التنفيذي ، مما دعا العديد من اعضاء المجلس الإستشاري لمقاطعة الجمعية والنأي بانفسهم عن العبث الذى تم فى غيبة الدستور وغيبة الشفافية ، ليقوم الدكتور نزار العشا ورهطه بتشييع الجمعية الطبية الإسلامية لمثواها الاخير ، دون ان تجد من ينقب فى دهاليز الجمعية وممتلكاتها وأصولها كأرض مجمع النور الطبى ، ومايجرى فى ايجارات ارض المصنع وغيره من الممارسات المريبة مما سنتناوله لاحقاً. * وعلى صعيد آخر تبرز على سطح الأحداث منظمة الدعوة الإسلامية والتى ظل أمينا عاما لها ، المهندس محمد على الأمين محمد علي منذ العام 1996 ولعدة دورات ولازال رئيساً لمجلس ادارة السالمة التى تضم الشركات الوقفية ، سالكا للنقل والمقرن للبترول ونبتة لخدمات البترول والرويان لأعمال الحفريات ، والملاحظ أن الرجل قد اختار ادارة المنظمة مناطقياً (منطقة المهلة والحرقة) وصارت ادارة الشركات وعمالتها فى غالبها الأعم تنتمى للمنطقتين ، وأهل القرابة وصلة الدم فهل تم كل هذا مصادفة ؟! وهل توزيع التوكيلات الذى وجدناه مرتبطاً بعلاقات ذوي القربى هل يمكن ان يندرج تحت مفهوم القوي الامين ايضاً؟ ثم ألا تحتاج هذه الشركات الى مراجعة كلية لحقيقة مايجري فيها ؟ *وهذه المنظمة التى قامت لترعى الخلاوى والمساكين واليتامى ، هل تقوم بهذا الدور على الوجه الأكمل؟ وتلكم المرأة التى غالبت الحاجة والفقر والجوع وتمت ازالة الكشك الذى كانت تعمل به ليقيها مذلة السؤال فكيف سيلاقون رب العزة وهم يوصدون امامها ابواب الرزق الحلال ، لك الله ياحميراء.. أما عديد التجاوزات التى ترقى لدرجة الفساد فسنوالي كشفها وبالمستندات .. ونأمل ان يتحرك المشير / سوار الدهب ليتحرى الامور المعوجة ليقوم بتقويمها اليوم وليس غداً.. وسلام ياااااوطن. سلام يا (استنكر إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير كمال رزق فتوى لهيئة علماء السودان تبيح شراء الأضحية بالأقساط. )فليدعو الشيخ رزق لوقفة احتجاجية امام هيئة علماء السودان احتجاجاً على الفتوى التى تجيز الاضحية بالاقساط ..واتفقوا ياجماعة او اتركونا فى حالنا ..وسلام يا الجريدة