رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    بنك الخرطوم يعدد مزايا التحديث الاخير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني إسراء سليمان تبهر المتابعين بإطلالة جديدة بعد عام من الغياب والجمهور يتغزل: (ملكة جمال الإعلام وقطعة سكر)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية المتابعين.. الصحفي إبراهيم بقال يتجول رفقة بعض أفراد الدعم السريع داخل مكاتب الولاية وهو يحمل رتبة "فريق" وينصب نفسه والي لولاية الخرطوم    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    المريخ يوقِع عقداً مع شركة (Sport makers)    مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    تعرف علي أين رسم دافنشي «الموناليزا»    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    برقو لماذا لايعود مديراً للمنتخبات؟؟    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رداً علي مايسمي بالأغلبية الصامتة : الثورة مستمرة والسادن يطلع برة!! (1-10)
نشر في الراكوبة يوم 21 - 09 - 2015

(الحقيقة فوق العقيدة, والعدل قبل الإحسان , فأعطني قبل أية حرَية حرّية المعرفة وحرَية القول).
لقد طالعت ردود قيادة مايسمي بالأغلبية الصامتة علي بيان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان _شمال بإقليم جبال النوبة /جنوب كردفان ومقالات الرفاق أردول,عادل شالوكا والأستاذ عاطف نواي.
كعادتها, فقد جاءت مقالات كل من تلفون كوكو أبوجلحة وإسماعيل خميس جلاب سطحية, فطيرة, رتيبة ومملة كإمتداد طبيعي لترهات ومشاترات هذه الأقلية الضالة, ذلك لأن الأسلوب الذي ردت به قيادة هذه المجموعة قد خرج تماماً من سياق الموضوعية إلي المهاترة والإساءة لدرجة التجريح الشخصي بإستخدام ألفاظ بذيئة لايتوقعها أحد من شخص قائد لتنظيم.
من المفهوم إنتقاد اي شخص في أراّءه, رؤيته, ومواقفه أوبرنامجه محل الخلاف.إما أن تسيئه في شخصه أونسبه لدرجة التجريح فهذا أسلوب رجعي ومتخلف يتنافي مع أبسط قواعد الاخلاق .
ومما يجدر ذكره أن تلفون كوكو لم يسلم من إساءاّته أي شخص إختلف معه بدءاً بأصدقاءه حلفاء اليوم وغرماء الأمس جلاب ودانيال كودي وإنتهاءاً بالشهيد يوسف كوة مكى. هذا ماعهدناه من أسلوب في كتابات تلفون كوكو الذي بلغ به الشطط والفجور أن تمني في إحدي مقالاته المنشورة بصحيفة رأي الشعب ان يبعث القائد الشهيد يوسف كوة مكى من قبره حتي يقوم بتصفية حساباته معه.
لكم أن تتصوروا كنه وواقع هذا التنظيم ومامستقبله إذا كان هذا هو حال قائدها وزعيمها الذي يفتقد لأبسط مقومات الحكمة والكياسة وقواعد الأخلاق التي يتمتع بها أي قائد وزعيم بداهةً. لكن حسناً فعل كل من تعرض للسب والشتائم والتجريح بالترفع عن مجاراة هؤلاء في الإنحطاط القيمي والأخلاقي, فأنتم أكبرمن أن تردوا علي هذه الترهات لأنكم مسئولين عن قضية مصيرية لشعب بأكمله ومن خلفكم جيل صاعد يتطلع لأن يتشرب منكم أنبل القيم والمبادىء ودروساً في قواعد الاخلاق.
شخصياً لم أكن أتوقع ان تنظيماً يزعم أنه يعبر عن أغلبية صامتة يفتقد للأقلام الواعية التي بمقدورها أن تعبر عنه وعن رؤيته وبرنامجه وترد علي الأقلام المناوئة له بأسلوب سياسي وفكري متحضر لدرجة قيام رأس التنظيم للتصدي بنفسه والإنزلاق هكذا في مستنقع المهاترات, فهو أمر جد مثير للشفقة. وهذا الواقع المذري إن دل فإنما يدل علي عدم إستناد هذا التنظيم علي أية رؤية وبرنامج حقيقي يمكن طرحه موضوعياً ولذلك لايملك مايقدمه للناس سوى هذا الشطط.
إن من يقرأ كتابات تلفون كوكو التي يسفه فيها كل كوادر الحركة الشعبية من الجيل الصاعد وهوفي العقد السابع من عمره يستأسد عليهم وينعتهم بصفة الجبن والهروب من ميدان القتال تارةً, وتارةً أخري ب ((لقوها باردة)) وأحياناً بأنهم يتحدثون وكأنهم من مؤسسي الحركة الشعبية وكأنما الحديث عن الحركة الشعبية حكراً على المؤسسين دون سواهم من الأعضاء يصاب بالدهشة والذهول ويتساّءل كيف لقائد من الرعيل الأول أن يقف صراحةً ضد رفد التنظيم بأعضاء جدد وضخ دماء شابة في عضويته ؟!
حقاً لايمكن تصور ذلك مما يدعونا مرة أخري لأن نتساّءل متي كنتم تخططون ياتلفون لأن تنتهي الثورة بكم كجيل دون تحقيق أهدافها النهائية ؟!
وهل حقاً كنتم قد قررتم ألا يتم تسليم راّية الثورة للأجيال لمواصلة تحقيق أهداف وبرامج الثورة ؟!
وهل يعني ذلك أنكم سقتم الشباب إلي الموت سدىً, أم تحقيقاً لأهدافكم الشخصية_أم هوضرب اّخر من ضروب الإحباط والتخذيل في مسعاكم المعهود والمعلوم لإجهاض الثورة منذ العام 1992 حينما دعيتم صراحةً في مؤتمرالدبي لإلقاء السلاح والاستسلام؟؟!!.
يبدو أن تلفون كوكولايعلم, أو ربما لم يعجبه أصلاً أن عشرات الاّلاف من الثوار المقاتلين في الجيش الشعبي اليوم هم من الشباب والطلاب والخريجين. ومن بين هؤلاء الشباب مدرسين, أطباء, مهندسين وحملة شهادات عليا الذين إنضموا للثورة إبان توقيع إتفاق السلام الشامل وأنخرط أخرون منهم فى صفوف الجيش الشعبى بعد إندلاع الحرب الثانية. ولم تنقطع عملية اللحاق والإنخراط فى الثورة من كل هذه الفئات المستنيرة التى تشكل بلا شك إضافة نوعية لمشروع السودان الجديد وهو مؤشر قوى لتقدم ونجاح الثورة, الأمر الذى يؤكد أن تلفون كوكو وأقليته الضالة يغردون خارج السرب وخلف أسوار التاريخ مع إستمرار الحرب وليس لديهم ما هو مقنع لهؤلاء الشباب بدليل إستمرار تدريب وتخريج الدفعات المتتالية . هؤلاء الشبان قد نازلوا قوات ومليشيات النظام جنباً إلى جنب مع رفاقهم الأبطال من قدامى المحاربين فى الجيش الشعبى ببسالة شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء فإستولوا على دبابات, عربات ومدافع ثقيلة وغيرها من الاّليات العسكرية التى لا يعرفها تلفون كوكو فطوروا بها تسليح الجيش الشعبى الذى لم يعد ذات الجيش الشعبى الذى فى مخيلة تلفون فهو قد حدثت فيه قفزة وتطور كبير من حيث الكم, النوع, التنظيم والتسليح . هؤلاء الشباب سل عنهم رفيقى د. أحمد زكريا إسماعيل إن كنت لا تعرفهم, فهذا الطبيب أشهد له شخصياً وغيرى من الرفاق أنه كان ضارباً لمدفع رشاش فى منطقة قلقات التيس بأبى كرشولا وكان له الفضل فى مداواة وإنقاذ حياة كثير من الجرحى.
لقد قدم أولئك الشباب مئات الشهداء الذين سقطوا فى ميادين القتال والمعارك التى دارت نذكر منهم على سبيل المثال الشهيد مهندس مدني رقيب/ سعيد عبدالرحمن أحمد، شقيق أردول وكذلك الشهيد مهندس زراعى النقيب/ جميل مكى عبده.... لهم المجد والخلود. كما يقف مئات الجرحى منهم خير دليل على ما نقول .ولولا مساهمة هؤلاء الشباب فى الكفاح المسلح لكان النظام قد نفذ سياسة الأرض المحروقة فى جبال النوبة بطريقة أفظع مما حدث فى دارفور ولكنهم لم يتخاذلوا ففدوا أرضهم بالدماء وحموا شعبهم من إبادة كانت وشيكة, فطوبى لهؤلاء الشباب!!.
لقد أثبت هؤلاء الشبان صدق إنتمائهم للثورة بصمودهم وتضحياتهم أنهم لم تكن لديهم أى مشكلة معكم سوى أنهم إختاروا الوقوف فى الجانب الصحيح من التاريخ, وخاضوا معركة الكرامة بلا مقابل سوى أنهم ينشدون الحرية والعدالة والمساواة لشعبهم فإستحقوا بجدارة وإقتدار نيل شرف ذلك الموقف التاريخى . أرجو أن لا يعتقد تلفون كوكو ومن شايعه من المخذلين بأن أؤلئك الفتية سيتسامحون مع العبث بتضحياتهم أوالمساومة والمتاجرة بالقضايا المصيرية التى ضحوا من أجلها بالأرواح بل نؤكد لكم بأنهم قد إنخرطوا فى النضال والكفاح المسلح بوعى وعن إيمان وقناعة راسخة وهم يراقبون الوضع عن كثب وحتماً سيكون لهم موقف حاسم من المخذلين.ومثلهم لن يتسامح معكم شعب جبال النوبة وخاصةً شرائح اللاجئين, النساء, الأطفال وأسر الضحايا والشهداء الذين يكنون كل تقدير لمن دافع عنهم وناضل من أجلهم بكل تجرد ونكران ذات.
لقد شد إنتباهى حديث تلفون غير اللائق عن الأمين العام للحركة الشعبية بالإقليم الرفيق عمار اّمون ووصفه بالجبن والهروب من ميدان القتال ونحن نعلم دوافع هذه الإساءة والتلفيق التى أتت فى سياق حملة الأقلية الضالة لتشويش صورة قيادات ورموز الحركة الشعبية بما فيهم الشهيد يوسف كوة مكى. بينما الأقلية الضالة التى يقودها تلفون كوكو هى نفسها عبارة عن مجموعة صغيرة من ضباط هاربين من ميدان القتال لأكثر من ثلاث سنوات ومن بينهم من يحمل رتبة العميد. أما البعض الاّخر فهم عناصر مشاكسة أصلاً تم فصلهم من عضوية الحركة الشعبية. أما الأخطر فهو وجود كوادر ذات خلفية إسلامية وعناصر أمنية تابعة للمؤتمر الوطنى هى التى تقود الحراك داخل ما يسمى بالأغلبية الصامتة ونحن نعلم تماماً من يقوم بصياغة وكتابة بيانات ومنشورات الأغلبية الصامتة, وحتى لا نطلق التهم جزافاً فلنقف عند نماذج من أبرز أعضاء وكوادر هذا التنظيم حتى يتبين للقارئ الحقيقة الغائبة عنه فيما يختص بهذا التنظيم الذى سنطلق عليه إسم الأقلية الضالة فى كل مقالاتنا القادمة.
إسماعيل خميس جلاب:
نائب رئيس التنظيم – مفصول من الحركة الشعبية والجيش الشعبى – شمال. يكفى خطاب د. أزهرى التجانى عوض السيد أمين أمانة التنظيم بالمؤتمر الوطنى بالنمرة (م و/أ ت ط) والمؤرخ 26/8/2010 الذى كان موجهاً لرئيس المؤتمر الوطنى بولاية جنوب.
أحمد سليمان تية:
عميد فى الجيش الشعبى – متواجد فى جوبا منذ ثلاث سنوات بدون أى مهام.
صديق منصور الناير:
SPLM/A* مفصول من
SPLM/A* تم إبعاده وطرده بعد إعادته لعضوية
* عضو سابق فى حزب البعث العربى الإشتراكى قطر السودان والذى شعاره (( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)).
أحمد إدريس إبراهيم:
تم عزله من رتبته العسكرية (مقدم) وفصله من الحركة الشعبية والجيش والشعبي بسبب الهروب وهوضابط نظامي سابق.
حسين قطر جديد:
مفصول من الحركة الشعبية _شمال.
عبدالله اّدم كافي :
كادر أمني وضابط نظامي برتبة رائد لم ينضم لعضوية الحركة الشعبية والجيش الشعبي مطلقاً.
اّدم جبريل قطية:
كادر إسلامي وأمني وكان من أعوان المجرم أحمد محمد هرون.
اّدم عبد الله جمار:
مدير مكتب دانيال كودى سابقاً والان عضو نشط فى تنظيم الأغلبية الصامتة.
نعمات حمدان كودى:
بقيادة الدكتور لام اكول أجاوين.SPLM-DC كانت عضو فى الحركة الشعبية التغيير الديمقراطى
حسن كندة تربة:
عضو فى المؤتمر الوطنى أرسل بعد إندلاع الحرب لإختراق الحركة الشعبية والان فى مهمة ضمن مجموعة كبيرة فى القاهرة.
اّمال أندراوس كوكو:
عضو الأغلبية الصامتة, تعمل مع الرائد عبد الله اّدم كافى فى شركة دامسى وقد لاحظنا أنها كثيرة السفر إلى الخرطوم.
المذكورين أعلاه هم أبرز أعضاء وقيادات تنظيم الأغلبية الصامتة غير أن هناك من يعمل معهم من خلف الكواليس سنتطرق لأسمائهم لاحقاً, وعند تمعن هذه الأسماء المذكورة والوقوف على الملاحظات حولها ستتضح للقارئ حينها حقيقة هذه الأقلية الضالة خاصةً إذا أخذنا فى الإعتبار أبرز كوادر التنظيم التى إنضمت للمؤتمر الوطنى وهم :
1/ السيد حماد كافى
2/ عبدالباقى على قرفة
3/ الغالى موسى تية
4/ جبر الدار الرضى عجبنا
5/ حليمة جمعة أسو (مستشارة جلاب سابقاً)
6/ إسماعيل زكريا إسماعيل
7/ يعقوب التجانى إبراهيم (محامى)
أكاد أجزم أن إنضمام هذا العدد من الكادر واّخرين من صغار السدنة ممن غُرر بهم للمؤتمر الوطنى لم يكن محض صدفة , كما لا يعقل أن تكون الصدفة قد إستهدفت كوادر هذا التنظيم بالتحديد دون سواهم خاصةً إذا علمنا أن جميعهم كانوا من المقربين من قيادة الأغلبية الصامتة ( تلفون وجلاب ), وهذا إنما يشكل دليل دامغ على وجود علاقة عضوية لهذا التنظيم المشبوه بالمؤتمر الوطنى مما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنه صنيعة المؤتمر الوطنى وأحد أذرعه وأدواته التى تحارب بها الحركة الشعبية بالوكالة. كما يؤكد أن هذا الإنضمام إنما هو مجرد توزيع للأدوار فى إطار التكتيك المرحلى ليس إلا.
تجدر الإشارة أن لتنظيم الأغلبية الصامتة أعضاء وكوادر نشطة بالداخل من بينهم من أسندت لهم إدارة الحملة الانتخابية للمرشح تلفون كوكو أبوجلحة فى الانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان وهم :
1/ عمر منصور فضل : مدير الحملة الإنتخابية للمرشح تلفون كوكو . موجود الاّن فى الخرطوم وهو عضو اللجنة التحضيرية لما يسمى بملتقى الحوار النوبى – النوبى برئاسة د. سليمان موسى رحال والذى بدأت تسوق لفكرته هذه الأقلية الضالة وبعض مشايعيهم فى دول المهجر وسنفرد مقالاً خاصاً بذلك لاحقاً.
2/ فؤاد حماد شنيب : مساعد مدير الحملة الإنتخابية للمرشح تلفون كوكو أبوجلحة . أرسل فى مهمة إلى القاهرة ضمن مجموعة حسن كندة تربة.
3/ تيسير أحمد زايد : عضو الحملة الإنتخابية للمرشح تلفون كوكو أبوجلحة . لعبت دورا قذراَ مع جهاز الأمن والإستخبارات فى إعتقال
منسوبى الحركة الشعبية فى كادقلى . الاّن فى مهمة بالقاهرة ضمن مجموعة حسن كنده تربة .
بقى أن نترك للقارئ فرصة التحليل والإستنتاج إستناداً إلى هذه الحقائق المجردة عن كل عضو فى تنظيم الأغلبية الصامتة حتى يتبين له من هو الهارب الجبان , ومن الذى يستحق أن ينعت بصفتى الخيانة والعمالة – فالحكم هنا متروك للقارئ الحصيف وحده, غير أننا نعتزم تقديم معلومات أكثر دقةً وتفصيلاً فى مقالاتنا القادمة عن قيادة وأعضاء هذا التنظيم وسنعزز تلك المعلومات بما توفرت بطرفنا من أدلة ووثائق حتى الاّن ونعتقد أنها كافية .
لقد شد إنتباهى أيضاً حديث تلفون كوكوغير اللائق عن القائد جقود مكوار مرادة فى محاولة للتقليل من مقامه وشأنه كقائد . فاللحقيقة والتأريخ, نود تذكير تلفون كوكو بأن هذا الرجل قد أمضى ثلاثين عاماً من عمره فى الثورة صموداً وتضحية وقاد الجيش الشعبى فى الحرب والسلم بكل كفاءة وإقتدار. والقائد جقود لم يعرف عنه أى تخاذل أو تقاعس عن واجبه الثورى وهو بتاريخه النضالى الناصع قد أضحى بطلاً ورمزاً من رموز النضال فى نظر ملايين من الشعب السوداني عموماً وعشرات الاّلاف من الثوار الذين لا يعرفون أى شيئ عن تلفون كوكو سوى ترهاته وتخذيله منذ العام 1992 م.
أما حديثكم وإدعائكم المكرور بأنكم من مؤسسى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فهو مجرد تضخيم للذات وتزييف الحقائق التاريخية وهو حديث غير صحيح ومردود كما جاء فى مقال الدكتور أحمد زكريا إسماعيل . ذلك بإختصار لأن تلفون كوكو ليس ممن أطلقوا شرارة الثورة فى 16 مايو 1983 م إيذاناً ببدايتها من توريت. كما أنه ليس من القادة الذين قاموا بوضع وصياغة منفستو الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان والذى أعلن فى 31 يوليو 1983 م , أى بعد شهرين من إنطلاق شرارة الثورة . كما أن تلفون كوكو لم يكن يوماً عضواً فى القيادة العسكرية والسياسية العليا للحركة الشعبية والجيش الشعبى منذ إنضامه للثورة . هذا على المستوى القومى, أما على مستوى إقليم جبال النوبة حيث الجبهة الرابعة اّنذاك, فإن أعلى مستوى قيادى وصل إليه تلفون كوكو هو قيادته لكتيبة الأحيمر فى لويرى, ثم قائداً لقوة فولكانو فى قطاع البرام (توبو). إذ لم نسمع به حاكماً للإقليم أو قائداً للزون/الجبهة فى يوم من الايام .
وعلى الصعيد السياسي والفكرى لم تكن لديه أية إسهامات حقيقية تذكر كما كان للشهيد يوسف كوة مكى وهو القائد والمفكر الذى ترك بصماته الواضحة والمؤثرةعلى مستوى الإقليم والمستوى القومى فهو من جاء بفكرة المجلس الإستشارى والتى طورت فيما بعد فى المؤتمر القومى الأول إلى مجلس التحرير . كما أن القائد يوسف كوة مكى هو من أسس ووضع اللبنة الأساسية لأجهزة ومؤسسات الخدمة المدنية والقضاء فى المناطق
.(NRRDO)المحررة فضلاً عن تأسيسه لمنظمة النوبة للإغاثة وإعادة التعمير والتنمية
هكذا كان الشهيد يوسف كوة مكى قائداً ملهماً لمشروع السودان الجديد. فشتان بينه وبين تلفون كوكو الذى كان جزءاً أساسياً من كل الظلامات والنكسات .
أما إذا كان يقصد تلفون كوكو أنه من الطلائع والرعيل الأول للحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان بجبال النوبة فهذا معلوم, غير أنه لا يعطيه حق إحتكار الحديث عن الحركة الشعبية مع تحوير وتزييف الحقائق التاريخية هكذا .
لقد لاحظنا المحاولات المستمرة واليائسة من ألأغلبية الصامتة لتضليل وتمويه جماهير الحركة الشعبية, إذ يدعى ممثلوا هذا التنظيم إنتماءهم للحركة الشعبية لذا رأينا أن ننبه جماهير وأعضاء الحركة الشعبية كافة بضرورة اليقظة وإتخاذ الحيطة والحذر حتى لا تنطلى عليهم هذه الخدعة الماكرة. ونذكرهم بأن تلفون كوكو نفسه قد أصدر كتابه الذى يحوى سلسلة مقالاته تحت عنوان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وجهان لعملة واحدة مما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنه قد خرج من عضويتها. لم يكتف بخروجه من عضويتها فحسب, وإنما قرر منافسة الحركة الشعبية كمرشح مستقل فى الإنتخابات التكميلية والمصيرية بولاية جنوب كردفان وقد كان. وها هو اليوم قد أعلن عن تنظيمه الخاص وأنتم ترون أن كل أنشطتهم باتت موجهة فى الأساس ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان- شمال. كما أن أبرز كوادرهم قد إنتهت وجهتهم إلى المؤتمر الوطنى الذى إنضموا إليه أفواجاً, ولم نشهد لمنسوبى ما يسمى بالأغلبية الصامتة أى معركة حقيقية خاضوها ضد المؤتمر الوطنى الذى مازال يشن حرباً عنصرية ويرتكب الفظائع, الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية ضد شعبنا.
لكن وبما أن تنظيم الأغلبية الصامتة قد فشل حتى الاّن فى تصميم وطرح أى رؤية ذات أهداف وبرامج واضحة يبارى وينازل بها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال فى ميدان الفكر والسياسة حتى يتسنى لنا الرد عليها موضوعياً, فإننا سنخضع خطابهم الذى ظهر من خلال كتاباتهم وبياناتهم وأسلوبهم الإستقطابى والتعبوى للتحليل والرد عليها فى مقالاتنا اللاحقة .
ولنا عودة-----


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.