مقدمة قديمة.. منذ اعلان الوثبة وما قبلها وما بعدها وصولا لمهرجان الحوار الاسلاموى الحالى المبشر به (مؤتمر الحوار الوطنى) فى هذا المكان كتبنا وحذرنا وذكرنا أن هذا الحوار ما هو الا ترتيب للبيت الاسلاموى (تنظيم الاخوان المسلمين) الذى أصبح يتنفس من تحت الماء فى المنطقة ولم يتبقى منه الا شبح دولتهم الفاشية الفاشلة فى السودان والمنحلة والمتناحرة فيما بين مدارسها ومفاتنها المختلفة،وبعد سقوط اخوان مصر،بدا أخوان السودان فى الاستعداد للميراث وفطنوا بان هذا لايمكن فى ظل شقاقهم وانشقاقهم خصوصا وأن الشيخ الترابى العائد بقوة سبق وان زار مصر ابان صعود نجم الاخوان قبل انتخاب مرسى وحذرهم من التفكير فى الرئاسة فى الوقت الراهن وعليهم الاكتفاء بالبرلمان للتمكين من تحت،الا أن الشاطر وأخوانه لم يستمعوا لنصيحة الشيخ ،فاستفاد منه تلميذه الغنوشى ووجد تواجد فى الحياة السياسية بسلاسة فى بلادهعكس أخوان مصر. بدا الأخوان فى ترتيب بيتهم فى أجواء مهيئة وسلسة ومعارضة تساوت مع النظام وتقارعت معه فقط فى المسميات تقابل الوثبة بالنداء،والنطة بالاعلان،والفعل بالطناش..وتفشل فى جميع المراحل الحرج منها والعادى الذى تمر به البلاد وتنشغل بتوافه الأمور وهوامشها..وتفرغ جواسيس الاخوان بين العواصم لاستقطاب ضعاف النفوس من المعارضين الطامحين والطامعين لتزيين مهرجان الحوار الاسلاموى القائم بالخرطوم واعطائه الغطاء الشرعى على المستوى الاقليمى والدولى فى ظل فشل المعارضة الدائم فى تكوين لوبى او ظهير دولى او اقليمى فأصبحت هائمة على وجهها بين العواصم يتنقل قادتها ورموزها وديناصوراتها بين العواصم متحدثين غير فاعلين ،وقواعدهم لاتعترف بهم سرا وتتمسح فيهم جهرا النفاق أضحى من أدوات السياسية فى هذا العصر. النتيجة.. غدا ستخرج لنا الأنباء والأخبار بنجاح منقطع النظير لمؤتمر الحوار الوطنى..مهرجان الحوار الاسلاموى بالخرطوم..ويعود الشيخ معززا مكرما ويستريح كمال عمر طبال المؤتمر الوطنى قليلا،وتهنأ داعش ودامس وبيت المقدس وبوكو حرام ومرتزقه افريقيا الوسطى والنيجر من الجنجويد وغيرهم ،بالعيش والتكاثر فى السودان وهذا التدفق الأجنبى الدفاق خصوصا من العنصر العربى والأسيوى والافريقى المتشدد من جماعات الارهاب الاسلاموى فى المنطقة،فى الوقت الذى ستتفرغ فيه المعارضة لذم ضعاف النفوس من منتسيبيها الذين قبلوا الرشوة والمشاركة فى مهرجان الحوار الاسلاموى بالخرطوم وبعد ذلك سيخرجوا لنا باعلان جديد او نداء تليد أو تجمع عتيد لايتجاوز فعله قاعات قوله او التصريح به فى عصر التحلل حتى من التصريحات. فى المقابل يلتئم شمل الأخوان المسلمين ليستقروا فى قلب هذا الوطن وينخروه فيه اكثر من ذلك ولكم فى كم الارهابيين والمتشددين من الدول العربية والاسلامية الذين يتمتعون بالهويات الدبلوماسية السودانية والعادية ..بل وصل الأمر حتى المنحرفين من لاعبى كرة القدم يتم منحهم الهوية السودانية فى التو واللحظة..حتى الكرة التى حاول الاسلامويين لهو الشعب بها حتى السياسيين خذلتهم بخروج أنديتهم التى يديرها المشبوهين من رجال المال والأعمال والنبت الشيطانى من اللصوص الذى زرعوه فى أوصال الأمة ،بعد مهرجانات الهو والغناء والتعرى التى شغلوا بها المجتمع وحولوا به نصف الشبابا والشابات الى مطربين وما خفى أعظم فى النصف الآخر،هؤلاء هم الأخوان المسلمون ..هؤلاء هم منظمو مهرجان الحوار الاسلاموى ومخرجوه ومنفذوه وما المشاركين الا طامحين أو طامعين ..وما المعارضة الا متفرج ناقد مهرج من على البعد كثير الكلام فاقد النظام رغم ما قدمه له الشعب من أعظم هدايا وتضحيات بدأها من سبتمبر 2013م والتى لازالت دماء شهدائها دون قصاص وتحت النظر وخذلان المعارضة..والتضحية الأخرى الدرس البليغ والدعم الراقى السلمى الذى قدمه هذا الشعب صفعة قوية فى وجه هذا النظام بمقاطعته لانتخابات 2015 م وعصيانه المدنى الراقى. **حتى هذه اللحظة هذا الشعب على استعداد رغم ما يحيط به وما يعانيه أن يكون على مستوى الحدث والحديث وبامكانه أن لايعير هذا المهرجان أى اهتمام بنضاله المدنى الراقى وبدون انتظامه فى حزب أو كيان معارض ذاتى كما فى حال معارضتنا، بأن لايتابع أخباره بان يقاطع حتى الصحف بأن لايشارك حتى فى فعالياته المصاحبة فهذا مهرجانهم وحوارهم يشاركهم فيه حواريهم ومريديهم ومطبليهم وراقصيهم ومن لف لفهم هذا حوار الأخوان للأخوان حوار الارهاب للارهاب حوار تنظيم صفوف الاسلاميين السودان ليس معنى فيه بشىء بل بامكانه أن يكون هو الوطن الضحية والشعب الذى سيدفع ثمن هذه العصابة الأخوانية والمعارضة الحكم من على البعد لها القدح المعلى فىلا هذا الواقع بشقيها السلبى والانتهازى.. لعل فى الاعادة الافادة وفى انتظار مخرجات مهرجان (الخوار) الاسلاموى بالخرطوم.