يوم السبت الموافق العاشر من شهر أكتوبر الذي بدلا من ان يحدث فيه فوران وغليان الشعب للانتصار علي قوي الظلام الذين سرقوا قوت الأجيال القادمة الي سنين عددا قادمة وتركوا البلاد في محل الذي قال فيه احد حكماء الشكرية , جانا المحل وقمنا رحلنا, وابلنا تطق الحنة فوق الحنة, بدلا من ان يكون أكتوبر في هذا السبت الاغر او اس سبت اخر شهر الثورة المنتظرة اصبح شهر الحوار الوطني باتجاهه الواحد وطريقه الذي لا يؤدي الي أي اتجاه سوي الإبقاء علي الوضع المزري الشاهد ان المداخلات الفارغة والمقدودة والتي لن تسمن ولن تغني من جوع قد هبشت * بمعني تناولت* في بعضها مسالة الهويه التي لا محل لها في اعراب هذا المؤتمر لاعتبارات عديدة أهمها ان غالبية ان لم يكن كل المتحاورين مع انفسهم افارقة حتي وان كانت الكلمات العربية خرجت بلهجات فيها عربي جوبا وبعضها فيه عربي دارفور واخر عربي الشرق وهذا سمح لي غصبا عني واضطرني اضطرارا ان اصبغ لون هذا المؤتمر البائس بلون الهوية علي الرغم من ان الهوية أي هوية السودان والسودانيين حاول البعض مع سبق الصرار ان يفرضها فرضا علي الواقع السوداني من خلال هذا المؤتمر, لا يخفي علي احد ان السادة الأمين العام الجامعة العربية والأخر الذي يمثل البرلمانات العربية علي ما اعتقد كان المنتظر منهما ان يبديا قليل من الحكمة والذكاء وربما الحياد ويعتذرا اوحتي ان ينسحبا من الاشتراك في هذا التجمع عديم المعني والجدوي لسبب بسيط جدا عندما نما الي علمهم عدم اشتراك الالية الافريقية علي الأقل حتي لا يتهموا بالتحيز لقومية عربية او عجمية او بدلا من هذه العجمية فلنقل افريقية, السؤال الذي يتبادر الي الذهن ولعلاقته الوثيقة بهذا الموضوع الحساس والذي ان لم يتحلي الناس بكل ما اوتيوا من حكمة قد يربك مقاييس العلاقات بين السودانيين انفسهم في المقام الأول والعلاقات بين افريقيا والعالم العربي هذا السؤال هو هل ياتري كان تصرف ممثل العرب ورئيس برلماناتها حكيما عندما قررا الاشتراك في هذا التجمع دون مراعاة للنتائج السلبية التي قد تتمخض عن اشتراكهما بل والحديث باسم العرب في محفل افريقي وهم علي علم ودراية ان موضوع الهويه سوف تكون موضوع نقاش واتفاق او عدم اتفاق في جدول اعمال هذا المؤتمر وهل حددا مع انفسهم او في جامعتهم او في برلماناتهم الأسس والمرتكزات التي علي أساسها تحدد هوية الشعوب , هل هي اللغة , هل هي لون البشرة هل هي الدين هل هي العادات والتقاليد والمعتقدات وهل السيد ادريس دبي رئيس دولة تشاد هل هو فرنسي الهوية لانه يتحدث في المؤتمرات او التجمعات مثل مؤتمر السودان اللغة الفرنسية او قل حتي لغته الام وهل لغة الام او لهجة الام هي مؤشر واضح ودليل هوية ؟ الم يتبادر الي اذهانهم ولو للحظة ان هذا التجمع او المؤتمر او سمه ما شئت الذي يشاركون في افتتاحه وربما سوف يكونوا شهداء عليه وعلي مدي جديته في الوصول الي نتائج إيجابية كما صرح بذلك ادريس دبي الم يتبادر الي اذانهم انه يمثل افريقيا مصغرة لان المشاركين فيه يمثلون اكثر من 80 حزب حتي بعد ان قصلت هذه الحكومة الموجودة ثلث ارض المليون ميل مربع بناسها ونفيسها وخيراتها التي لا تعوض راضية او مجبرة وهذا ان دل علي شيء فيدل علي ان عيييييييك الأممالمتحدة ذاتها وليس الجامعة العربية ولا البرلمانات العربية تستطيع ان تحدد هوية اهل هذا البلد الأمين. السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس برلماناتها لا ادري ان كان الهدف من مشاركتكم في هذا التجمع هو التحيز للقومية العربية او للهوية العربية وامل ان لا يكون هذا هو المقصود لانكم ان كان هدفكم التحيز ومحاولة جر السودان وربطة بهوية محددة الا وهي الهوية العربية الان وفي ظروف السودان المعقدة جدا والتي تعلمون عنها اكثر مما لا تعلمون فسوف تكونوا بلا شك جزء من تعقيد مشكلة السودان بدلا من ان تكونا جزء من حل مشاكلة المعقدة والتي واحدة من أسبابها وربما أهمها هوية النسان السوداني [email protected]