الفرق بين الحوار عند الحزب الحاكم واعوانه واحزاب المعارضه التى قبلت والتى تنتظر هو كالفرق بين الغباء والذكاء عند الالمان كما تقول الطرفه الالمانيه( ان الغباء هو تكرار لنفس الحماقات اما الذكاء فهو المقدرة على ابتكار حماقات جديده) ....فالحزب الحاكم يريد حوارا يخضع فيه المعارضه لرغبته لتوسيع دائرة الفساد الجامع (على شاكلة الكيان الجامع)او على احسن الاحوال يريد النظام حوارا يؤدى الى استمرار سياسة الراعى السمين والبقرات العجاف حوارا يؤدى الى اضافة احزاب جديدة الى عربة النظام المعطوبه التى يجرها حمارا الجمته الجنائيه الدوليه والحصار الاقتصادى .....النظام يريد حوارا تشكل فيه حكومه يسمها باي من مشتقاته الكثيرات (وفاق وطنى نفاق وطنى وحده وطنيه مؤتمر وطنى امن وطنى فساد وطنى ) يحتفظ فيها بالبقرات السبع السمان (الرئاسة والماليه والداخليه والخارجيه والامن والدفاع والنفط والبرلمان) بينما ترعى المعارضه بقرات عجاف( تعليم صحة بيئة رياضه ثقافة زراعة مساعد رئيس) بلا مرعى خصب ولا ماء ولا مال....مفهوم الحوار عند النظام هو ضم النعجة الواحده الى التسع وتسعون حزبا اما المعارضة التى لا تزال فى مرحلة التباهى بالاكتوبريات والابريليات ووهم الانتفاضة الشعبيه العارمه واجترار التاريخ الذى لايقرأه ولايقف عنده جيل الانقاذ والتلفاز والامتحانات المكشوفه فهذه فمفهوم الحوار عندهم خروج من متلازمة الفشل فى اسقاط النظام بالتى هى اخشن او احسن فهى تريد حوارا يمنع قادتها من الملاحقات الامنيه والاعتقالات والتعذيب وبيوت الشياطين او مايمكن ان نسميه الحوار السهل الهين ولين ....المعارضة المسلحه والمسرحة تريد ان يسلمها النظام جيشه وامنه وشرطته وشركاته وامواله ليعود الى حياة المسغبة والمتربه والبوت المقدود والطعام الواحد بسياسه سلم تسلم ندخلك السجن سنتين وهى تدرى انها تؤذن فى الفاتيكان فالنظام ليس بهذا السوء الظاهر حتى يستجيب لدعوى اعدامه رغم انه مصاب بفقدان المناعة الاخلاقيه .... النظام ايضا لايريد حوارا يجعل من المعارضة طباخا للملك تشاركه طعامه الاثيم بل يريد حوار يجعل المعارضة ساقيا يعصر (بضم الياء)ويساق وينساق... يريد النظام حوار ينتظر ان يفاجئ الناس بمخرجات على شاكلة انضمام حزب المؤتمر الشعبى لحكومة الحوار الوطنى القادمة بفقة (تقدم للخلف دور) وعندها لن نرفع حاجب الدهشة ولا راية استقلالنا بل سنرفع ايدينا لنصفع الحمار على قفاه..... [email protected]