في الفترة من 13-15مايو الجاري زار المدعي العام للمحكمةالجناىية الدولية فأتو بنسودا الي القاهرة برفقة وفد الرفيع المستوى من المحكمة بغرض التباحث حول سبل التعاون بين مصر والمحكمة الجنائية في إطار تفعيل قرارات الصادرة بحق المتهمين امام المحكمة الجنائية الدولية لا سيما المتهم عمر البشير أشهر المتهمين امام المحكمة. وخلال الزيارة التقت السيدة فأتو بنسودا بكبار المسؤولين في الدولة المصرية علي رأسهم وزير العدل والنائب العام وزير الخارجية ممثلة في السفير حمدي سند المسؤول الشؤون الافريقية. هذا يعد اعتراف صريح من مصر بالمحكمة الجنائية الدولية مع علم ان مصر موقعة علي ميثاق روما ولم تصادق عليها الا انها تتعاون بحكم انها الدولة عضوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وملزمة لتنفيذ اي قرار الصادر من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. أزمة الدبلوماسية بين الخرطوموالقاهرة تلوح في الأفق بعد استعادة جزر تيران وصنافر للمملكة العربية السعودية التي اثار غضب الشارع المصري لما حدث وفتحت ملفات حدودية الاخرى مع السودان فيما يتعلق بقضية حلايب وشلاتين المتنازع بين البلدين هذه مرة أربكت حسابات الدولتين لجات السوان الي اثيوبيا لتباحث حول السد النهضة ولجأت مصر الي المحكمة الجنائية الدولية لضغط علي السودان. يعتبر هذه زيارة البداية التعاون بين الحكومة المصرية مع المحكمة الجنائية الدولية وهذا قد يكرس مزيد من توتر بين حكومتيين. من مُلفت في هذة مرة تعاون الجامعة الدول العربية مع المحكمة الجنائية برغم انها وقفت مع النظام السوداني سدا منيعا خلال السنوات الماضية وكانت مباحثات أمين عام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع فأتو بنسودا يؤكد ان شي ما سيحدث في مقبل الايام بشان قضية السودان امام المحكمة الجنائية الدولية اذا أستمرت حدة صراع بين البلدين. [email protected]