@ أجد نفسي مضطرا أن ابدأ هذه الحلقة من رسالة الي مؤتمر الحزب الشيوعي بما انتهيت اليه في مقالات سابقة حول (الحزب الشيوعي ثم ماذا بعد) التي وجدت متابعة* و اهتمام شديد من كل الشيوعيين والأصدقاء وبقية القوي الديمقراطية حلفاء الحزب . كانت أخر جملة ختمت بها* تلك المقالات الخمس ، .. أن الحزب يكفيه* ما أرتكب في حقه من* جرائم يشهد عليها التاريخ قبل ان تغطي* جسده جراحه الداخلية . إن تجاهل خطورة الازمة لا يعني عدم وجودها سيما و أن السيناريو الأقوي احتمالا و الأكثر توقعا قائم علي ،Enough is Enough** (كفاية ثم كفاية )و هي المحصلة النهائية التي تدور في أذهان الشيوعيين المغبونيين ( جوة وبرا) والتي لا يمكن الافصاح عنها الآن قبل ردة الفعل المتوقعة من القيادة سلبا او ايجابة لأن الكرة لا تزال في ملعبها و إلي حين ردة الفعل المنتظرة* فلكل حادثة حديث..* @ قيادة الحزب يجب أن تدرك أن أي نقد أو ملاحظة توجه لأدائهم أو* لشخصياتهم ما كان ان توجه لهم لو أنهم من غمار الناس ، لا علاقة لهم* بحزب* بنص دستوره هو إتحاد إختياري بين مناضلين شرفاء والانتماء له يعني الكثير* غير التضحيات والعطاء بلا أخذ من أجل رسالة سامية* وضعت الشيوعيين السودانيين* في مكانة سامية* و محترمة بلا جدال* . ما يحدث الآن* داخل الحزب* لا يمكن السكوت عليه لأنها مسئولية تاريخية لن تستثني أحدا. النقع المثار الآن و ما يواجهه الحزب ،* لا* نسميه بوادر إنقسام لأن الحزب لم يستفد من الانقسامات السابقة كي يقبل عليها ، إنها تراكم أحطاء وفي ظل وجود آلية حزبية تقوم علي الاعتراف بالخطا و ممارسة النقد الذاتي* و من ثم تصحيح المسار ، هذا ما يجب ان تفعله القيادة الحالية* والتي آن لها الاحتكام للعقل وليس للذات . الحزب الشيوعي حزب ثوري* قائم علي فكر و نظرية توجه قائمة علي فلسفة علمية تتخذ من المادية الجدلية* مرجع منهجي* لا يمكن* أن يقبل* اسلوب الجودية و المساومة* و طريقة السوق (باركوها يا جماعة ) الذي يدور في ذهنية بعض القياديين لحل الازمة ، لأن هذا الباب* غير موجود في كل البنايات الحزبية . @ الحزب الشيوعي السوداني* و من خلال واقعه الراهن ، تأثر بالكثير من* الضربات* الموجعة و الهزات العنيفة* و الانقسامات* المضرة التي تعرض لها وساهمت في* تراجع شعبيته وسط الجماهير* و انحسار عضويته في ظل عدم وجود* الآن لبرنامج واضح* و عملي يقوم علي إعادة البناء من اساس القواعد الي قمة قيادته وبالتالي ليس من اهدافه الحالية* (الوصول للسلطة)* قبل الوصول للجماهير التي تحمل الحزب للوصول الي السلطة بالطرق الديمقراطية بعد أن اصبحت الطرق الاخري (الانقلابات)و (التحالفات الفوقية )* مرفوضة* ولا يقرها دستور الحزب و لا توافق عليها عضويته بعد تجربة* يوليو الدموية الفاشية التي تعرض لها الحزب . أي إستراتيجية لا تقوم علي* اعادة بناء الحزب ليصبح حزب جماهيري جاذب لن يتحقق للحزب أي برنامج و يصبح حزبا لا يختلف عن احزاب التوالي* و* احزاب الفكة التي اسسها النظام* لاستغلالها* بطريقة الوعد المقدم و الدفع الآجل . مرحلة البناء تتطلب منهج علمي يقوم علي دراسة الواقع بكل أمانة و حصر الامكانيات و تحديد الاهداف و طرق* بلوغها . هذا التكتيك يتطلب* قيادة* بمواصفات محددة لأنه عمل مرهق لابد من توفر الامكانيات الذهنية والصحية والقدرة علي* الحركة والابداع . هل توجد بعض هذه المطلوبات في القيادة الحالية ؟ لا أعتقد . @ وسط هذا الضعف الحزبي الذي لا تخطئه العين* وتراجع الاداء الذي اصبح مادة (تندر) صحفية* شبه يومية . غاب الحزب عن قضايا الجماهير لينشغل بقضاياه الداخلية* والتي في مجملها* قضايا تنظيمية* تدخلت فيها (سطوة) الادارة التي صارت مهيمنة علي كل الاداء الحزبي* لأنها تملك الامكانيات المادية واللوجستية و قديما قيل (مالك مركوبك ، مالك مشوارك) لتقوم الادارة بتحويل قيادة الحزب الي موظفين* كل همومهم* مرتبطة بتوفير متطلباتهم الحياتية الاساسية . هنا فقط الكثير من المسكوت عنه* والمخالفات* التي لا أحد يصدقها ، ان تكون داخل مؤسسة الحزب ، في كثير من المرات ارتفعت الاصوات* تشجب سياسة (الخيار و الفقوس) التي تتخذها الادارة* التي تتواري* خلف (النظم* البابوية الحزبية التنظيمية) علي الرغم من أن العمل* الاداري لا يجب يقحم في صميم عمل الحزب التنظيمي و السياسي و غيره كما هو الحال الآن .* @ غير ما يطلق عليه صراع فكري هنالك قضايا لا علاقة لها* به* استغلت ضعف قيادة الحزب* وعدم اهتمامها بقضايا رئيسية* في الرقابة الادارية* والمراجعة المالية* والكثير من القضايا* التي كانت كفيلة بكشف ما تتستر عليه الادارة* التي* استطاعت الخروج من دائرة (الزبط و الربط ) والشفافية بفضل اجادتها المراوغة* والتضليل* وعدم اظهار الحقيقة و تحويل الانظار عنها بإثارة قضايا جانبية حول العضوية* والترويج* لخروقات لائحية* وتضخيم بعض الحوادث* وتلفيق الاتهامات و تحويل بعض العضوية الي (بصاصين ) للادارة ويكفي ما يحدث* في صحيفة الحزب الرسمية التي صارت طاردة لأي صحفي أو زميل ارتضي ان يخدم قضية الحزب* حتي بلا مقابل .* قيادة الحزب ظلت في غيبوبة تامة* عن القضايا الهامة التي تهم الحزب يكفي فقط عيونهم المغمضة* عن ما يدور* في صحيفة الحزب التي تشرف عليها (شكليا) سكرتارية الحزب التي تحولت الي صحيفة باهتة لا تغري علي اقتنائها اللهم إلا لمتابعة إجتماعيات الزملاء و الرفاق التي ما تزال بخير . الحزب الشيوعي ليست مؤسسة عسكرية* تقوم* القيادة علي صدور الاوامر وتلتزم العضوية* تنفيذها* كما هو الحال* الآن (جابت ليها كمان* تكميم افواه). عضوية* الحزب أصبح صوتها مخنوق، جففت منابرهم* حتى داخل الاطر الحزبية وأصبحت العضوية لا تري* ولا تسمع و لا تتحدث و لا تتحرك* إلا كما تري القيادة.* (نواصل) @ يا ايلا .. مشروع الجزيرة أراضي زراعي* وليست ملكية خاصة بكمال النقر يعدها* للبيع رسالة الي مؤتمر الحزب الشيوعي !! (4) @ يمر الحزب* الشيوعي السوداني الآن بكثير من المنعطفات الخطرة التي تهدد استقراره و بقاءه ، عضوية الحزب تدرك جيدا خطورة الامر* ولفترة طويلة ظلت تعقد الآمال علي قيادة الحزب* ممثلين في لجنته المركزية* الخروج الآمن* والقيام بالمهام العاجلة والضرورية لاحتواء المشاكل و الخلافات* التي بدأت تنتقل الي القواعد بشكل موسع حتي ظلت* الكثير منها مجمدة* ولا تمارس* أي نشاط* ليصبح* عقد اجتماع تقليدي هو غاية كما اسلفنا من قبل* والمقياس الحقيقي* لوجود الحزب ، هي* الجماهير ، المرآة* التي لا تكذب* نشاط الحزب وسطها . هنالك كثير من القضايا و المشاكل* التي تعرف و لا تُقال لأسباب كثيرة* محكومة بالإنضباط* و التربية الحزبية* التنظيمية* ولكن* كل هذا الانضباط ليس* أمرا مقدسا كما التعاليم الدينية المنزلة* وهذا ما يجب ان تفطن اليه قيادة الحزب* إذا لم* تخطو خطوة ايجابية* لعلاج الخلل* سيتحول الانضباط الي ثورة عارمة لن تتوقف حتي يستتب الامر لأن العضوية علي استعداد للإطاحة بالطغم الحاكمة** فلن يصعب عليها* الاطاحة بقيادة فاشلة . @ ارجو ان لا تعتمد قيادة الحزب** و تعول علي* انضباط العضوية* و طاعتهم (العمياء) والتزامهم الحزبي لتنوم في العسل* .* ان انضباط الاعضاء ناتج* من انضباط وفعالية القيادة* التي يجب ان تنظر حولها لأنه لم يعد الصبر* ممكنا علي حالة التسيب الحزبي* وعدم حسم القضايا عبر النظم الحزبية* والكثير من القضايا التي ترفع للقيادة ظلت* في طي النسيان و لا شيئ يوحي بأن القيادة قادرة علي* احداث التغيير ، كل ذلك* اوصل قواعد الحزب الي حالة من الاحباط و اليأس الي درجة أن بدأت تظهر بعض الافكار (اليسارية الطفولية )* وسط قواعد الشباب* بضرورة احتلال* المركز العام* و طرد القيادة الحالية* و عضوية اللجنة المركزية التي فشلت في قيادة الحزب . هذا الاتجاه بدأ يتعاظم لولا تدخل بعض العقلاء* لكان ذلك* قد تحقق* وحتي هذه اللحظة يظل خيار قائم .* @ من الانتقادات التي ظلت* ترددها معظم عضوية الحزب* ان المؤتمر الخامس الاخير هو سبب تعقد المشاكل الراهنة* ودخول الحزب الي انفاق اكثر ظلمة* عقب اختيار لجنة مركزية لقيادة الحزب* أقل ما توصف بالضعف لأنها نتيجة* للتكتلات التي سبقت قيام المؤتمر والتي* تعقدت* الآن بشكل* يجعل من المتعذر انعقاد المؤتمر السادس علي الرغم من تحديد مواعيده في شهر يوليو القادم* وكان هذا المؤتمر قد اعلن عن قيامه مرات و مرات* ويتم التراجع عنه* بذات الاسباب التي لا يفترض ان تسمح بإعلان موعد آخر لقيامه . هذا المؤتمر السادس الذي اعلن عنه لن ير النور نظرا لعدم* وجود تحضير له علي كافة الاصعدة الحزبية ولم تمارس عند التحضير له أي شكل من اشكال العمل القاعدي والوحدة حول القضايا المصيرية و الانسجام التام* والرضاء و القبول* حتي تشعر عضوية الحزب انها مارست الديمقراطية قولا و فعلا* وتم تمثيل* مناديبهم للمؤتمر* بحرية تامة دون تدخل من (ادارة) الحزب* كما حدث في المؤتمر السابق . @ الحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان ، أن انعقاد المؤتمر السادس وسيلة لتحقيق اهداف حزبية وليس غاية كما تري قيادة الحزب و هي تسعي جادة لقيامه* بدون تحضير* حتي ولو تم اختصاره في شكل اجتماع (طويل) ليوم واحد و بدون بروتكولات* و طقوس و مراسم* تعكس عظمة الحزب و تاريخه المجيد . كل الدلائل و المؤشرات تفيد بأن مؤتمر الحزب القادم* يراد له ان يصبح (مكب لنفايات) القيادة الحالية التي انشغلت بصراعات داخلية** وإفرازات كان يجب ان تحسم خارج المؤتمر لأنها صراعات غير فكرية افرزتها مسائل ادارية و شخصية* كانت كفيلة* بالحسم (البسيط) لو أن هنالك حكيم* واحد تبقي في قيادة الحزب تَشَرّب نهج الامين العام الراحل محمد ابراهيم نقد والذي برحيله قد كشف الكثير من المسكوت عنه . كانت الفرصة سانحة جدا للمهندس الخطيب ، الامين السياسي الحالي (المكلف) لحين قيام المؤتمر أن يصبح السكرتير السياسي (رغم ما يؤخذ عليه)* لو لم يصبح جزء من الصراع الشخصي الدائر الآن* بل رأس حربته وهو كل يوم بتصريح ولقاء* جديد للصحف فبالتالي اضاع فرصة العمر ليصبح أحد المرشحين لقيادة الحزب* بعد أن كشف عدم حياديته* وتأثره ب (الادارة) التي دفعت به خلفا بلا* أدني* كاريزمة ليسهل التأثير عليه كما هو الواقع الآن. @ قيادة الحزب احتفظت ولوقت طويل جدا بالكرة في ملعبها والجميع في انتظار* ما سيتمخض عنه هذا الاحتفاظ حتي يكون رد الفعل الذي يتطلب الاحتكام للعقل وان لكل حادثة حديث كما وعدنا . في خضم هذه المشاكل التي لم نورد أكثرها* كان علي قيادة الحزب ان تدعوا الي مؤتمر تداولي وهو ارث و تقليد راسخ في عمل الحزب لاحتواء المشاكل و التفاكر حولها* والخروج برؤية موحدة* يحسمها المؤتمر العام ولكن الرفض الغير مبرر كان لمقترح المؤتمر التداولي* وليتهم اكتفوا بذلك بل* ارادوا ان يسبقوا المؤتمر* بحسم قضايا مصيرية* علي رأسها* فصل مجموعة البتيوركا (الشفيع و آخرين) في مؤتمر شرق النيل الذي جاءت تفاصيله كاملة في صحيفة اليوم التالي* وليس (الميدان) .ولأنه صراع في مجمله شخصي قامت بعض القيادات سريعا جدا بمخاطبة الجهات خارجية بشأن* الشفيع وتم الحكم عليه قبل ان يصدر قرار مركزي بذلك . ردة الفعل لهذه القضايا قبل ان* يتم حسمها بكل سهولة* اريد لها ان تكون اول اجندة المؤتمر العام السادس بعد ان ضمنوا* اختيارهم للمناديب والاتفاق حول الاجندة و الترشيحات للقيادة الجديدة* التي لا تختلف عن الراهنة* اللهم إلا بملئ الشواغر فقط . كل قواعد الحزب و عضويته وأصدقاءه و كل الديمقراطيين والوطنيين* يراقبون ما يحدث بكل قلق و يحملون القيادة الحالية* مسئولية تاريخية *لما يحدث للحزب لأنه ليس ملك للخطيب او سليمان حامد ولا حتي للحارث او أمال جبرالله او بقية المرشحين الجدد إنه حزب المقهورين و المظلومين والشرفاء والوطنيين و الشهداء و المعتقلين ، لن* يفرطوا فيه لحظة ولن يسمحوا بتصفيته وستثبت الايام* ان انعقاد المؤتمر السادس علي نحو ما تريد القيادة ،سيتحول الي كارثة* تعكس ازمتها وسيطرة الادارة (مكشوفة الحال *) التي انفردت بالحزب وتعمل علي تصفيته و ما خفي أعظم لرد فعل* سيكون عظيم* جداً والله يكضب الشينة. @ يا أيلا .. سمساعة + كمال النقر + أيلا = جزيرة – مشروع! رسالة الي مؤتمر الحزب الشيوعي ! (5/5) @ إستجابة* كبيرة وجدتها الكتابات حول* مؤتمر الحزب الشيوعي السوداني ، من قِبل* بعض العضوية التي* تركت الحزب بدون اسباب واضحة* نتاج حالة التسيب و إهمال القيادة للعضوية* ، عدد من اصدقاء للحزب ظلوا يتابعون كل ما يكتب و جدوا انفسهم بلا منابر ولا احد يهتم بهم* في الوقت الذي كان لهم دور كبير* في تأمين كوادر الحزب و دوره* . العضوية الملتزمة وجدت* نفسها في كثير مما تناولته الرسائل والتي من المفترض ان تكون* دأب الطرح داخل الاطر الحزبية في فروع* الحزب و مؤسساته التي تفتقد هكذا طقس فكري يفيد العضوية* برفع قدراتها و يؤسس لمنهج عمل و حراك داخلي* يعمل علي اثراء الجبهة الفكرية* و الثقافية الداخلية . عضوية الحزب اصبحت مخنوقة و مبحوحة* و مكتوفة ، مسلط عليها سوط القيادة التي تريد عضوية تفعل ما تؤمر* بعد أن اغلقت كل ابواب* المثاقفة و التحاور الداخلي لأن* ممارسة الديمقراطية وحرية* الطرح غير منشطة في العمل الحزبي* الذي انغمست اجتماعاته في الشأن الاداري للاجتماعات . أختتم* الرسالة الي المؤتمر ،بالعضوية أساس الحزب* و ما يجب ان التمسك به في الدفاع عن وحدتهم* والتصدي لفشل القيادة التي لا تريد ان* تتقدم خطوة في طريق الاصلاح او اعتزال العمل الحزبي . @ هنالك حراك* صحي بدأ* وسط العضوية جراء ما* رشح من خلافات و صراعات* لم تتنزل* حتي الآن علي قواعد وفروع الحزب ، الامر الذي* دفع* بالعديد من العضوية في عدد من الفروع ،* رفع قرون الاستشعار* و مستشعرين* أن وضعهم* صار اقرب* الي عضوية احزاب الطائفية التي تدار بالاشارة* ، لا يتم اشراكهم* في ما* يَجِد و يحدث من صراع او خلاف* ويطلب منهم فقط الامتثال ل (تعليمات) القيادة* مثلهم مثل (درق سيدو) .* لا يمكن ان تتم تدجين عضوية حزب طليعي و ثوري* يهدف الي التغيير* علي هكذا نحو ، الحزب يرفض مصادرة الحريات ويطالب* بممارسة الديمقراطية قولا و فعلا* في الحياة السياسية* و الاجتماعية* وفي ذات الوقت يكمم الافواه و يصادر الحريات* ويحجب الممارسة الديمقراطية داخله* و علي عضويته ، كيف يستقيم ذلك ؟* كيف لعضوية الحزب الاستسلام* لديكتاتورية القيادة التي تتعارض مع دستور الحزب الذي* لا يبيح* ابدا* هكذا تضييق علي العضوية التي لا يوجد ما يجبرها علي احتمال* (سطوة) القيادة* و الاستجابة لتهديداتها (سخرة وخم تراب) و الجميع يري ان مركب الحزب تغرق تغرق ولا أحد يطلق صرخة* حتي تصحو القيادة الوسِنة ، لماذا كل هذا الصمت* و* الاخطاء* تتمدد* التجاوزات* لن* تتوقف طالما ان العضوية* بكل هذا الاستسلام والاستكانة* ، و القيادة* وجدت عضوية تقدس الحزب و*** Easy Going سهلة القيادة الي هذا الحد السلبي . @ تراكم هذه المشاكل حتما ستعصف بوحدة الحزب وتهدد بقاءه قويا متماسكا* إذا لم يتم التصدي لها بمسئولية** لأن* المخرج لن* يتم عبر* وساطة من الخارج وليس بتدخل من الحكومة التي تتفرج بكل شماتة و تزيد من ضرام نيران الخلاف بالتحكم من بعد وسلطاتها الامنية في أهبة الإستعداد* لحماية المؤتمر والمؤتمرين و توقيف من تشار اليه* الاصابع* في إطار* تأكيد الاختراق علي نحو** ما جاء في افادات السكرتير التنظيمي للحزب في صحيفة* الاهرام اليوم* معترفا* بأن الحكومة تستخدم معهم اساليب (حديثة ومتطورة ) في* فن الاختراق (كذا) . الخلاص و المخرج* لن يتم بالاستكانة او* بقوة خارقة من السماء* و إنما بالمواجهة* ثم المواجهة* القوية و الجادة التي تجعل القيادة* تدرك ان هنالك* أيضا خطوط حمراء* لا يمكن تجاوزها* و ان العضوية ليست مجرد جماعة مهمتها تقديم* فروض الولاء و الطاعة و تنفيذ التكليفات* فقط . من هنا يجب التمسك* بحقوق* العضوية بشكل واضح و صريح يحول دون إدمان القيادة في تجاهل العضوية والرد علي* تساؤلاتها* العاجلة والملحة* والبت في البلاغات المتراكمة وتلك* المرفوعة* منذ امد بعيد . الاستياء* و التضجر* سمة غالبة* للفروع جراء* اهمال القيادة* لملاحظاتهم و بلاغاتهم خاصة تلك التي ترفع ضد المسئولين والقيادات الحزبية* حيث تواجه* كل مكاتباتهم* الإهمال* و تحجب رسائلهم ولا تجد متابعة* ليعتورها النسيان* الامر الذي جعل العضوية تفقد الامل في* القنوات الحزبية* و الاجهزة الحزبية* التي اصبحت* جميعها اداة* طيعة في يد (الادارة ) واللجنة المركزية آخر من يعلم . @ هذا المؤتمر السادس المزمع انعقاده في منتصف يوليو القادم يجب أن تتمهل القيادة في عقده* لأن تحضيره* ضعيف جدا* بشهادة العضوية* و لا يشبه التحضير له سابق التحضيرات و انه لن يقدم للحزب إلا مزيد من التشظي* و الخلاف وسيركز السلطات و الصلاحيات* مرة أخري في ذات* القيادة الفاشلة التي* كان عليها أن تذهب و لا أحد ينكر دور (بعضهم) في تاريخ و مسيرة الحزب و كل الشواهد تؤكد علي أن قدراتهم* قد نضبت* ولم يعد في مقدورهم الابداع و التجديد فقط ينتظرهم* الفشل و الاخفاق* ومزيد من الاستسلام* ل(إدارة)* الحزب* سبب كل البلاوي و ثغر الاختراق* الذي يبدأ من هنالك . القيادة تريد ان* تعجل بقيام المؤتمر* متعللة بأنهم مطالبون* من* قبل مسجل الاحزاب* و* الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يعقد مؤتمر واحد حتي الآن . قيام المؤتمر السادس سيكون علامة فارقة في استقرار الحزب و بقاء عضويته* موحدة* وكل التوقعات* تشير الي أن العضوية في طريقها لشق عصا* الطاعة* و ربما* تحاصر مقر المؤتمر الذي* اصبحت حتي قراراته جاهزة قبل انعقاده* الذي بأتي* بإصرار شديد من قبل تيار** لا يمثل اجماع عضوية* اللجنة المركزية* كما جاء في نتيجة* التصويت في قضية مجموعة الخمسة* (البتيوركا) التي* تأكد* تغييبها عن المؤتمر توطئة لفصلها فصلها من الحزب* بناء علي حيثيات ستقدم للمؤتمر* الذي سيختار قيادة جديدة لن تجد من تقوده وبعد أن تصبح الكرة خارج ملعبها وستبدأ مرحلة* الخروج من السيطرة* يوم لا تنفع لائحة ولا إنضباط او التزام و تتحمل القيادة* وحدها المسئولية التاريخية لتصفية الحزب* التي من هنا* تبدأ فعليا.** @ يا أيلا ..وبدأت مشاكل الري أكثر خطورة من قبل* في المشروع !! [email protected]