1 نت كالماء وأنا خارطة العالم تتخلليني من حميع الجهات تقتحمين شرايين الاراضي في مملكتي وتعيدين الثقة إلى مساماتها وأشجارها وطيورها إنك تمنحين الثقة إلى الطيور الصغيرة ثقة صادرتها الرياح الجسورة حرمتها نعمة الدفء في أعشاشها وبناء رؤاها الكبيرة 2 أنت كالمواسم وأنا نشرة الجو والخصوبة والإرتواء ترتعين في مراعي وجودي بعد أن تبللينها بالمطر ورائحة الدعاش إنك تدعمين حق سحبي في الحركة في سماوات حبك والتغي بحكمة تشجيعك للرذاذ أن يكون وفيا للعشب وحفيا ببراعم الزهر أنت تتعاملين مع الرياح بنية حسنة وتؤمنين بأنها معاول للرزق والخير وأن الله خير الرازقين. 3 أنت الشعر الذي يتحرك في محبرة شراييني وأنت التي تمنحيه القدرة على الإنسكاب تتخيرين له أفضل الأقلام وأفضل الأ وقات لممارسة فوضى الخضرة وحسن التعبير والبيان إنك تعيدين قراءة النصوص بتصحيح وتعديل أجمل تأذنين لها بالنشر في مطابع النسم العابر أو زخات المطر النازل. 4 أنت كالألحان تخرجين من الأوتار المرنَّة تمنحيها سلاسة البوح والانهمار ترصعين لآلئها بالكلمات الوفية والوافية تبدأ منك رحلات الترانيم الجميلة إلى حناجر الطيور الصغيرة و ممالك الفرح. 5 أنت حالة شكر من النهر أذ يستمد عذوبته من صفاك بدفق حنون على المدن القاحلة والسهول التي تحاول كتابة أغنيات الخضرة بنوتة موسيقى أجمل والسنابل التي تحتاج إلى الخبرة لتعدل شكل جدئلها وتملأ سلال العاشقين أملا. والورود التي ترغب في تغيير أقراطها بأخرى مستمدة من أجنحة الفراشات. ورضاب النحل, أنا النهر في أوج فيضانه أنا اللحن في عمق أشجانه بفيض من الله رحمانه. أنا الظلال التي تبحث عن سلالات جديدة من الشجر أنت أدرى بإنتاجها ووسائل إنباتها وريها. [email protected]