مقالات كتيره نشرتها الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي وضجه صدعت برؤسنا بالإضافة للمؤتمر الصحفي لمعتمد الخرطوم وكما هي العادة في كل عملية كشف لسرقه أو فساد ما ولا أدري كم عدد هذه السرقات التي لا حصر لها في هذا العهد الشؤم لكن أكبر هذه السرقات التي وجدت حظها من الضجيج الإعلامي سرقة شركة الأقطان... وسرقة أصول مشروع الجزيره ....وخط هيثرو...وقبليها شركة اللمبي التي قامت بإنشاء عمائر جامعة الرباط التي كادت أن تهوي على رؤوس قاطنيها في أقل من عام من إشاءئها ...وحاويات المخدرات ...والتقاوي الفاسده للمتعافي ....وفساد وسرقة مكتب والي الخرطوم الخضر ...وفساد وسرقة الجمارك وآخرها الكويز الذي يمتلك 1000 دكان وووو .. لم نر أي محاكمه لكل هذه القضايا السابقة والقديمه جدا والجديده حاليا ولم يأت مسؤول ينفي أو يدافع عن السارقين وحتى وزير العدل الذي لا ندري متى يتحرك فلم يحرك أحدى هذه القضايه المهمه التي أضرت بالإقتصاد أشر الضرر ولا يتقدم أحد المواطنيين بفتح بلاغ ضد أي سارق من هؤلاء الهوامير ؟ أو يقوم المواطنيين بمحاولة تنظيم وقفة إحتجاجيه أمام مقر واقعة السرقه وذلك أضعف الإيمان أما الصحافه تكتفي بالكتابه فقط فهل دور الصحفي كشف الجريمه وضجه ليوم واحد وبعدها ينتظر جريمه أو سرقه أخرى والبحث عن ماده دسمه فقط ؟ وساقية ومنشار السرقة شغال لعدم وجود أي رادع يردع المجرم ولقد عرف الكيزان إنه نحن بتاعين كلام ساكت وإستمروا في غيهم ولا أدري ماهي أسباب هذا السيل من المقالات وهذه المؤتمرات التي لا طائل منها هل هي محاولات لتبرئة الذمه أم تأكيد مواقف للمعتمد والناشرين فقط ؟ أم أن هناك إحساسا ما لدى النخبة بأنها قدمت كل ما تستطيع وعليها أن تقول كلمتها قبل أن يسدل الستار؟ فإذا كان الهدف هو تبرئة الذمه فأنا أعتقد إن للزمن وللتاريخ أحكامه التي لن تترك صغيرة ولا كبيره ... وإذا كان الهدف تأكيد المواقف فالواقع أصبح عاريا تماما ولم يعد هناك شئ غائب في الحقيقه ولقد تكشفت الأدوار وإتضح كل شئ وبدأ الجميع عرايا كما ولدتهم أمهاتهم وإذا كان الهدف من الضجه الإعلاميه لكل عملية كشف لسرقة هو إعلان الكلمة الأخيره فقد كان الأولى بهؤلاء أن يتابعوا القضية ومن وراء كل عملية سرقة وفساد وإذا كان البعض يتصور أن مسلسل الفساد قد يتوقف بالكشف والفضائح فهم واهمون لأن السارق لا حياء له وإن الرواية لم تنتهي وإن الستار لم يسدل بعد فربما الأيام القادمه تثبت بأن للنص بقية مهمة وربما تأتي أدوار جديده لوجوه جديده والممثلون الحاليون على المسرح ليسوا آخر الممثلين وستظهر وجوه جديده ونفس النص السرقه والفساد.... وياصحافه إشتغلي [email protected]