حذَّرت قوات مؤتمر البجا من عواقب تجاهل مطالب اعتصامهم المفتوح، وأمهلوا الحكومة مدة سبعة أيام لتنفيذ المطالب، مهددة برد فعل يوازي "غضبة الحليم" ويدخل اعتصام مسرَّحي قوات مؤتمر البجا بمقر مفوضية التسريح وإعادة الدمج(DDR) بحي "ترانزيت" ببورتسودان اليوم الخميس، يومه الخامس، فيما إنضم إلى المعتصمين وفود من مركزية طلاب مؤتمر البحا ورابطة طلاب البجا ولفيف من المواطنين، وأعلنت قوات مؤتمر البجا فى ولايتي القضارف وكسلا دعمها للمسرَّحين المعتصمين. ورفض المعتصمون أمس محاولات من الشرطة وجهاز الأمن لفض الاعتصام، بجانب رفضهم لمبادرة النظار وشيوخ القبائل الذين إستنجدت بهم حكومة البحر الأحمر لفك الاعتصام، وعلمت (الميدان) إن إنضمام أكثر من عشرة من كبار القيادات الميدانية للمعتصمين بقيادة كوماندر عمر هاشم الخليفة وكوماندر صالح آدم سعيد، كوماندر طاهر حامد محمد هبناي، والقائد محمد أحمد مختار "شيخو" قد يرجح كفة أصوات وسط المعتصمين تطالب بإعادة النظر فى إتفاقية شرق السودان 2006م، والتي وصفوها ب"الهزيلة". وتمسك بيان صادر عن مقاتلي مؤتمر البجا الأحرار أمس، بحجب الثقة عن قيادة تنظيم مؤتمر البجا (موسى محمد أحمد) لإبتعادها عن الإرادة الجماهيرية وتنصلها عن الأهداف والمبادئ التي إستشهد من أجلها أشرف وأنبل الرجال والنساء، مع تجميد نشاط الحزب وحصر ممتلكات وأموال التنظيم التي تحولت لمصلحة فئة معينة. بجانب التأكيد والاعتراف بعضوية المعتصمين التنظيمية الأصيلة بمؤتمر البجا، وأكد البيان عدم اعتراف المعتصمين بكل من تقلد موقعاً دستورياً أو وظيفياً خصماً على نضالهم ورصيدهم السياسي ولا يعتبرونه ممثلاً لشعب البجا. ويطالب المعتصمون بتحديد نسبة مقدرة من موارد الأقليم لدرء الآثار السالبة وما ترتب عليها من مجاعات وأمراض مستوطنة وفقر وجهل، مؤكدين عدم إيفاء صندوق إعمار الشرق بأهداف برامجه وعدم الشفافية والوضوح في التصرف في موارد الصندوق، وهيمنة وسيطرة المؤتمر الوطني على أهداف وموارد الصندوق. كما طالب المعتصمون بمراجعة مشاريع وأموال الصندوق من قبل خبراء من أبناء البجا وذلك بالتنسيق مع حكومات الولايات الثلاث ولجان متخصصة محايدة، وإعادة ترتيب الهيكلة الوظيفية داخل الصندوق بما يتيح لأبناء البجا فرص عمل أسوة بغيرهم، خاصة المسرَّحين من القوات وخريجي أبناء وبنات البجا، وتشكيل مجلس إدارة جديد للصندوق من المستهدفين الحقيقيين. وانتقد المعتصمون عدم تنفيذ مطالب حقوق المسرَّحين، وأضافوا بأن القادة الميدانيين لم تتم عملية إستكمال حقوقهم كاملة حسب نص الإتفاقية، ولفت البيان إلى أن جنود البجا الأفراد لم يتم إستكمال تسوياتهم وتعويضهم المادي، وفي وقتٍ أضيف فيه بالملفات عدد من الأفراد كمسرَّحي جبهة الشرق وهم لا ينتمون إليها أصلاً. وأكد البيان تمسكه الكامل بحقوق المعاقين من القوات والأطفال ضحايا الحرب وأسر الشهداء. الميدان