@ تقاوي القمح الفاسدة التي افشلت موسم العروة الشتوية عام 2013 ما تزال قضية ساخنة لن تسقط بالتقادم كشفت عمق الفساد في القطاع الزراعي و كشفت نواحي أخري تسببت في الحاق الخسائر المادية للمزارعين الذي تضرروا من زراعة تلك التقاوي ، اموالا صرفت في تحضير الارض و شراء المدخلات وجهد بدني ونفسي كان بلا طائل ، حصاده الهشيم ،. خسرت الحكومة موسما زراعيا توفرت فيه كل مقومات الانتاج الناجح من اراضي جيدة التحضير و مياه متوفرة و مزارع علي اهبة الاستعداد ، هزمتهم مؤسسة الفساد القابضة في القطاع الزراعي . ادارة مشروع الجزيرة المطالبة بتبرئة ساحتها من التورط في استيراد تلك التقاوي الفاسدة . @ فضيحة التقاوي القمح الفاسدة كانت في موسم 2013 الشتوي ، و حتي لا يصاب قوم بجهالة في ذلك الوقت وتحديدا بتاريخ 17/1/2013 قام وفد من مزارعي قسم ودحبوبة يمثلون مكاتب ، ، الركن ، دلقا ، استرحنا و ودسلفاب برفقة القيادي علي البشري ، عضو اللجنة المركزية لاتحاد المزارعين و الاستاذ الزين بخيت رئيس الاتحاد الفرعي ، التقوا المحافظ الحالي المهندس عثمان سمساعة و ناقشوا معه جملة من القضايا ، علي رأسها قضية تقاوي القمح الفاسدة ، إلي أن وضع المحافظ سمساعة النقاط فوق الحروف واسكت قول كل خطيب . @ كشف سمساعة لوفد المزارعين حقيقة ان هذه التقاوي (فعلاً) فاسدة بسبب التخزين حسب روايته و مضيفا بالحرف الواحد (( ان هذه التقاوي كونت لها لجنة سافرت الي تركيا و تم استيرادها من هنالك في العام الذي سبق زراعتها أي في عام 2012 ولأنها تأخرت قامت باستلامها شركة الثورة الخضراء و هي شركة حكومية عبر البنك الزراعي وكانت ادارة اكثار البذور التابعة لإدارة مشروع الجزيرة قد رفضت استلام تلك التقاوي ومن ثم تحولت الي شركة المزدانة التي قامت بغربلتها وتخزينها و توزيعها علي المزارعين و بعد زراعتها في موسم 2013 ، وردت بلاغات بتاريخ 12/11/ 2013من المزارعين بقسم الجاموسي (المناقل) يفيد بضعف الانتاجية وفي اليوم التالي تكونت لجنة لتقصي الحقائق ، سافرت الي هنالك لتكشف فعلا ضعف الانتاجية الامر الذي دفعهم الي مضاعفة جرعة التقاوي بزيادة الكمية للفدان واشار التقرير الي ان المساحات المزروعة وتم ريها تبلغ 4 الف فدان وتلك التي زرعت و لم تروي حوالي 9 الف فدان واضاف ان المزارعين لن يتحملوا التكلفة الزائدة و أن المساحة الممولة بواسط الادارة تبلغ 165 الف فدان بينما التمويل عبر البنك يبلغ 100 الف فدان وكلها لا تساوي 50% من المساحات المقترحة )) . @ قضية التقاوي الفاسدة ،الحقت خسائر ما يزال تأثيرها في إضعاف قدرة المزارعين في استعادة توازنهم لمواصلة الزراعة في المواسم اللاحقة ، بعضهم دفع الثمن غاليا بسبب ملاحقة البنوك و مطالبات الاخرين وقضاء فترات في الحراسات و السجون و بعضم ما يزال في حالة اختفاء ، دخلوا في مزيد من الديون غير الاضرار النفسية و ما لحق باسرهم من مشاكل . كل الامل معقود علي القضاء السوداني العادل لأن يفصل في هذه القضية العادلة التي تثبت بالدليل قاطع ، براءة المزارعين التي تكتمل بتعويضهم التعويض العادل . @ يا أيلا .. أحذر دعوة المظلوم خاصة من مزارعي المشروع !